في موسم استثنائي وغير مسبوق من حيث حدة الصراع على الهروب من الهبوط في الدوري السعودي انقضى ثلاثة أرباع الموسم الكروي السعودي ولا تزال الصورة غير واضحة حول هوية الفريقين الهابطين بنهاية الموسم إذ اختلطت أوراق كثير من الفرق ووجدت فرق عريقة في مقدمتها الاتحاد عميد الأندية السعودية والاتفاق وحامل اللقب الفتح أنفسها في موقف حرج بسبب تفريطها في النقاط والتقارب الكبير بين فرق الوسط والمؤخرة مع الإشارة الى أنه حسابيًا لم يهبط أي فريق بعد وأيضًا حسابيًا لم يضمن بقاءه بالدوري الا المتصدر النصر ووصيفه الهلال فقط ومن خلال التقرير التالي نسلط الضوء على صراع الهبوط المحتدم. النهضة أولًا منطقيًا يعد فريق النهضة أحد الفريقين الهابطين بنهاية الموسم رغم أنه في الجولات الثلاث الاخيرة نجح في مضاعفة رصيده النقطي من خلال فوزين مفاجئين على الرائد والاتفاق وبالتالي حافظ على آماله حسابيًا رغم صعوبة المهمة فهو يبعد 9 نقاط من المركز الرابع عشر وثلاث من مواجهاته الست المقبلة أمام الهلال والاتحاد والشباب مما يعني صعوبة المهمة فعلا بالاضافة الى الفيصلي في المجمعة والتعاون في بريدة. حرج اتحادي تهديد فعلي وحقيقي وربما تاريخي ينتظر فريق الاتحاد فالتفريط الغريب في نقاط عدد من المواجهات السهلة السابقة وضع الكيان في موقف صعب للغاية فالاتحاد الذي لم يفز منذ سبع جولات كان لديه خمسة تعادلات متتالية قبل ان يخسر من الاهلي والفيصلي لديه ثلاث مواجهات مهمة وحاسمة اعتبارا من مباراة الاتفاق القادمة تليها مواجهتان مع النهضة والرائد في مكة والتفريط بأي نقطة من هاتين المقابلتين سيكون كارثيًا على عميد الأندية والذي بعدها سيغادر للرياض لملاقاة النصر ويفترض أن يكون قد أمن نفسه وقتها ومن ثم يستضيف الشعلة ويختتم لقاءاته بمواجهة نجران في نجران. مأزق اتفاقي أما الفريق الاتفاقي فلا يزال مسيروه إلى الآن غير مستوعبين لخسارتهم القاسية من النهضة وهي ثلاث نقاط كانت ستريح الفريق كثيرا وكان في اللقاءات الخمسة التي سبقتها قد جمع ثلاث نقاط من تعادله مع الشباب مقابل خسارتين قاسيتين من الهلال والشعلة ومن ثم تعادلين في الدمام مع نجران والتعاون وما يزيد صعوبة مهمة الاتفاق ان لديه مواجهتين متتاليتين في الدمام من النوع الثقيل أمام الاتحاد ثم النصر ثم يطير لمواجهة اثنين من المقربين جدًا له في النقاط وعلى ملاعبهم بدءًا بالعروبة في الجوف ثم الفتح في الأحساء. حامل اللقب أما حامل لقب الدوري فريق الفتح فهو فعلًا في وضع غاية في الصعوبة من خلال 21 نقطة بعد 20 جولة مع الإشارة إلى أنه جمع 23 نقطة في أول 10 جولات الموسم الماضي وهو ما يعكس التباين الكبير بين وضع الفريق الموسم الماضي والموسم الحالي وستكون مباراة الفريق القادمة مع الشعلة في الاحساء بمثابة مفترق طرق حقيقي للفريق فعدم تحقيق الفوز سيدخل الفريق نفقًا مظلمًا جدًا فهو بعدها سيطير لملاقاة الأهلي في مكة ثم نجران في نجران. ثورة الشعلة الحرج الكبير الذي تعاني منه عدد كبير من الفرق سببه ثورة الشعلة الهائلة التي بدأت من الجولة الحادية عشرة والتي فعلًا نجحت في الصعود بالفريق من نقطة واحدة في عشر جولات إلى 24 نقطة بنهاية الجولة 20 فيما لا تزال فرق الفيصلي والعروبة والرائد متقاربة في كل شيء وهي الأكثر خطرًا وتهديدًا بسبب ضعف الأداء مع الأخذ في الحسبان ست نقاط ثمينة وغالية جدًا جمعها فريق الفيصلي آخر جولتين من الفتح ثم الاتحاد مما حسن وضع الفريق كثيرًا. صحيفة المدينة