GMT 0:03 2014 الأربعاء 5 فبراير GMT 1:28 2014 الأربعاء 5 فبراير :آخر تحديث وحيد عبدالمجيد لا يصح أن يمر ما قاله أحد قادة السلفية الجهادية فى لبنان قبل أيام عن خطة تنظيم «الدولة الإسلامية فى العراق والشام» المعروف باسم «داعش» فى سيناء مرور الكرام. فقد قال فى مقابلة أجرتها معه صحيفة «الوطن» الكويتية إن «داعش» يضع سيناء فى مقدمة جدول أعماله فى الفترة القادمة، بعد أن أنشأ جناحاً تابعاً له فى لبنان بقيادة أبو سياف الأنصاري. وليس هذا جديداً تماماً بالنسبة إلى من يتابعون بدقة تحركات «داعش» وزعيمه أبو بكر البغدادي، الذى بلغ تطرفه مبلغاً لا سابق له فى تاريخ حركات العنف والإرهاب بما فى ذلك تنظيم «القاعدة» الذى كان تابعاً له بموجب «بيعة جهاد» أو «بيعة حركية» وليست «بيعة عامة» ثم انشق عليه فعليا وصار منافساً له الآن. فقد بدأ بعض قادة «داعش» الموجودين فى سوريا رحلة البحث عن تنظيم يحمل رايته ويبايع زعيمه ليكون جناحاً له فى مصر. وحدث اتصال بالفعل مع تنظيم صغير جديد أسسه الإرهابى المسئول عن مذبحة رفح الثانية عادل إبراهيم المشهور باسم «حبارة»، وفقاً لما أفاد به فى التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة معه عقب القاء القبض عليه. لكن الجديد الذى ينبغى أن ننتبه إليه جيداً فى حديث بكرى هو قوله إن «داعش» يعتبر سيناء جزءاً من بلاد الشام، التى يرى أنها هى نواة دولته المسماة إسلامية. ويعرف التابعون لهذا التنظيم أنه يخوض معارك ضارية فى سوريا الآن ضد قوى المعارضة كلها سعياً إلى السيطرة على المناطق التى تم تحريرها من نظام الأسد وقواته. وارتكب مقاتلو «داعش» خلال هذه المعارك وعلى هامشها مذابح بشعة ضد مدنيين ومقاتلين تابعين لبعض مجموعات المعارضة المسلحة، علما بأن معظمها ترفع راية إسلامية مثله لكنها أقل تطرفاً منه. لذلك ينبغى أن ننتبه جيداً إلى هذا الخطر الذى يدق أبواب سيناء لأن التهديد الذى يمثله يفوق غيره. فما تنظيم «أنصار بيت المقدس» إلا تلميذ فى «مدرسة» الإرهاب مقارنة ب «داعش» الذى سجل معدلاً قياساً فى استخدام السيارات المفخخة فى سوريا خلال الشهور الماضية. ايلاف