شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة صباح اليوم إنطلاق فعاليات مهرجان ومؤتمر الشارقة الثالث للعلوم بقاعة الزهري بجامعة الشارقة. ويقام المهرجان برعاية كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة وتنظيم من مجلس الشارقة للتعليم بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية وجامعة الشارقة بمشاركة أكثر عن 522 متسابقا و322 بحثا متنوعا في مجالات العلوم المختلفة. شهد انطلاق المهرجان بجانب سموه الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم وسعادة سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم وسعادة مروان أحمد الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد و سعادة جمال سالم الطريفي المستشار في مكتب سمو الحاكم وسعادة محمد دياب الموسى المستشار بالديوان الأميري والدكتور عمرو عبد الحميد مستشار حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي وعائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم وعدد من كبار المسؤولين بالدوائر الاتحادية والمحلية وجمع غفير من الموجهين والمعلمين وطلاب وطالبات المدارس على مستوى مناطق الدولة التعليمية الحكومية منها والخاصة. وبدأت فعاليات حفل المهرجان الذي أداره الإعلامي حسن يعقوب بالسلام الوطني وتلاوة عطرة من الذكر الحكيم . وألقى سعادة سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم كلمة قال فيها " لا يخفى على واحد منا أن تطوير التعليم في شارقة العلم والثقافة قد أخذ مكانه في القلب من مشروعاتها الاستراتيجية التي توليها حكومتها الرشيدة رعاية خاصة فتصدر التعليم خططها وبرامجها التنموية برسوخ وثبات.. فحققت إنجازات مشهودة لفتت الأنظار ونالت التقدير والاحترام وقدمت أنموذجا لتنمية حضارية راقية تحتضن الإنسان وتجعل منه محورها وهدفها في العلم والثقافة، فنالت بذلك مكانة مرقومة، وصارت بحق عاصمة للثقافة العربية والإسلامية وسوف تستمر في رقيها وازدهارها وتقدمها بفضل الرعاية الكريمة والرؤية السديدة لقائد مسيرتها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ". وأضاف الكعبي من هذا المنطلق فإن مجلس الشارقة للتعليم قد ضمن أجندته مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي في مجملها على التعاون البناء مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين ومنهم منطقة الشارقة التعليمية وجامعة الشارقة وذلك من أجل تطوير طرائق التعليم واستراتيجيات التعلم بشكل عام مع التركيز على المواد العلمية على وجه الخصوص وإن هذا المهرجان العلمي لثمرة من ثمار مشروع تطوير تدريس العلوم الذي أشرف عليه مجلس الشارقة للتعليم وشريكاه المشار إليهما. وعن أنشطة مهرجان الشارقة للعلوم في دورتها الثالثة.." قال رئيس مجلس الشارقة للتعليم إنها عديدة ومتنوعة تضم مسابقات طلابية وبحوثا خاصة بالمعلمين ومعرضا للعلوم سيعقد على هامشه ندوة علمية تناقش خلالها سبل تطوير طرائق التعليم والتعلم في المواد العلمية. عقب ذلك ألقى كلمة وزارة التربية والتعليم بالنيابة عن الوزير سعادة مروان أحمد الصوالح قال فيها : يشرفني أن أتقدم إليكم يا صاحب السمو باسمي وباسم وزارة التربية والتعليم والعاملين فيها بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة بدء احتفالات مدينة العلم والثقافة والفنون إمارة الشارقة باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية بعد تتويجها من قبل بلقب مستحق وهو عاصمة الثقافة العربية وهذا بطبيعة الحال اختيار يصادف أهله ويشير إلى عمق رؤيتكم يا صاحب السمو في أن العلم والثقافة يصنعان حضارة الأمم كما يظهر المكانة الرفيعة لمدينة الشارقة في قلب الأمتين العربية والإسلامية وإسهاماتها المميزة في إثراء حركة الثقافة وصون التراث الإنساني العالمي ". وأضاف الصوالح في كلمته يسعدني اليوم أن ألقي كلمة وزارة التربية والتعليم نيابة عن معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم التي يتقدم فيها إلى سموكم بكل الشكر والامتنان لرعايتكم الكريمة لمسيرة التعليمة ومتابعة سموكم الحثيثة لجهود التطوير وحرصكم البالغ على تنشئة أبناء الدولة على الخلق القويم ومبادئ ديننا السمح، مسلحين بالعلم والمعرفة وأدوات العصر الحديث وعلومه المختلفة التي تجسد اليوم أهداف ومنطلقات مهرجان الشارقة الثالث للعلوم. وأكد الصوالح أن ما حققته دولة الإمارات من تقدم ونماء ورخاء يشهد بتأسيس لبناتها الأولى على العلم والمعرفة وانتشار التعليم ونجاح مسيرته في إعداد أجيال متعاقبة من أبناء الدولة المتخصصين وذوي الخبرات في شتى المجالات كما يشهد بأن ما انجزته الإمارات وما وصلت إليه من تقدم ولا سيما على صعيد التنمية البشرية كان أساس الرعاية الكريمة التي يحظى بها التعليم والعاملون فيه من لدن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه وإخوانه حكام الإمارات. ولفت إلى أن وزارة التربية والتعليم وهي تدير مع شركائها الاستراتيجيين وبدعم من قيادتنا الرشيدة واحدة من أكبر عمليات التطوير الشامل والمتكامل للنظام التعليمي تؤكد أن مواكبة ما يطرأ على العلوم ومصادرها ووسائلها من تطور أمر بات حتميا فهي تؤمن باستحقاقات أبناء الدولة في الحصول على أفضل خدمة تعليمية بقدر استحقاقهم في مستقبل زاهر يكونون فيه الأكثر علماً وتسلحاً بأدوات العصر ولقد أسفرت الجهود المبذولة عن تفوق الدولة وحصولها على المركز الأولى عربيا في الاختبارات الدولية/بيزا-العلوم2012/ وهي شهادة عالمية تظهر بجلاء تفوق أبنائنا في هذا المجال. وعن البرامج التعليمية التي تطبقها الوزارة قال الصوالح إن نظريات التعليم الحديثة وممارساته التطبيقية وما يصاحب ذلك من تطور تقني مذهل يؤكد أن التعليم لم يعد قاصرا على الفصل المدرسي التقليدي ومصادر المعرفة المألوفة، ومن هنا تعمل وزارة التربية والتعليم على تحديث مختبرات الحاسوب ومختبرات العلوم المتنوعة و ما وفرته الوزارة من وسائل تعليم ذكية تحرص على تعميمها على جميع المدارس. وكانت لجامعة الشارقة كلمة ألقاها مديرها بالوكالة الدكتور حميد مجول النعيمي قال فيها بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أعضاء الهيئات الأكاديمية والإدارية والطلابية في جامعة الشارقة وباسمكم جميعا أتشرف بتقديم أسمى معاني الشكر والامتنان إلى رائد العلم والعلماء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة الذي ينطلق مهرجان الشارقة الثالث اليوم تحت رعايته وبتشريفه بالحضور كشأنه في كل مهرجان أطلقته جامعة الشارقة بالاشتراك مع مجلس الشارقة للتعليم وبالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية من تحت هذه القباب العلمية التي أعلاها سموه كركن أساسي من أركان مشروع سموه الثقافي والفكري النهضوي الوطني والقومي إلى أن تبوأت مكانتها المتقدمة الآن في الصفوف الأمامية بين نظيراتها من الجامعات على المستوى المحلي والإقليمي بل وحتى الدولي . وتفعيلا لهذا الواجب في خدمة وتنمية المجتمع قامت كلية العلوم بجامعة الشارقة وبالاشتراك مع مجلس الشارقة للتعليم وبالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية وبعد أن تم تجسيد أهمية وخطورة عزوف طلبة المدارس الثانوية والإعدادية عن مواد العلوم المختلفة قامت بوضع برنامج علمي دقيق لتطوير المهارات التدريسية لمعلمي ومعلمات مواد العلوم في مدارس إمارة الشارقة منذ نحو خمس سنوات ومنذ ذلك الحين تم عقد سلسلة طويلة من الحلقات العلمية لهذا البرنامج في تطوير طرائق تدريس مواد العلوم شملت أكثر من /500/ معلم ومعلمة سنويا وذلك بمشاركة عدد كبير من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وموجهين تربويين بمنطقة الشارقة التعليمية وبإشراف مشترك بين كلية العلوم ومجلس الشارقة للتعليم إلى أن بدأت النتائج المشرفة تظهر جلية في إقبال الطلبة على مواد العلوم المختلفة وتحقيق النتائج العلمية الجيدة والمبشرة الأمر الذي تم رصده بوضوح علمي صريح من خلال ارتفاع نسبة الطلبة الراغبين بدراسة تخصصات العلوم التي تطرحها جامعة الشارقة الأمر الذي لم يكن يُشاهد في قيودها الرسمية والمتخصصة قبل بدء البرنامج. ونوه النعيمي في كلمته إلى أنه لم تكن مؤشرات تطوير المجتمع وتنميته الوحيدة التي تحققت من خلال تنفيذ هذا المشروع بل كانت له مؤشرات أخرى على درجة كبيرة من الأهمية، كدعوة كلية العلوم بجامعة الشارقة للمشاركة بفعالية في مشاريع ومسابقات علمية وإبداعية ترتبط بالعلوم بشكل عام طرحتها كثير من المؤسسات الوطنية التي تشكلت بعد ذلك لتعزيز الروح والثقافة العلمية لدى طلبة المرحلة الإعدادية والثانوية والجامعية وقد شاركت الكلية وبعض الجهات الأكاديمية الأخرى في الجامعة ككلية الهندسة في بعضٍ من هذه المشاريع والمسابقات من بينها مسابقة /بالعلوم نفكر/ التي تطرحها مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ومسابقة /مبتكر/ التي تطرحها لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا والمسابقة الوطنية لمهارات الامارات 2014 التي تطرحها مؤسسة التنمية الأسرية بالإضافة إلى المسابقات والأنشطة المختلفة التي تعقدها المؤسسات والشركات العالمية وخاصة على المستوى القومي كمسابقة الشباب العربي للعلوم التي تعقدها شركة /إنتل/ العالمية وغيرها الكثير .. إضافة الى هذه التظاهرة العلمية الكبرى والتي تشتمل على كثير من الفعاليات والأنشطة العلمية والتي نحتفل بإطلاقها . وعن الأنشطة التي تنفذها كليات جامعة الشارقة المختلفة لتنمية المجتمع المحيط قال مدير الجامعة بالوكالة " إننا نركز اليوم وبشكل خاص على التنمية العلمية لما لها من أهمية كبرى في تقدم المجتمعات وتطورها وازدهارها خاصة ونحن نعيش في عصر سريع التطور لا نكاد نبيت فيه يوما على قديم ولذلك فإن من واجبنا أن نعزز الفكر العلمي بين أبنائنا ومجتمعاتنا لنتمكن من اللحاق بالتقدم الذي يعيشه العالم اليوم خاصة وأن مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة بلغ من التقدم والتطور حدودا بات يسابق معها دول العالم المتقدم على المراكز الأولى في كل شأن من شؤون تطوره وتقدمه وليس أبلغ من أن أستشهد على ذلك من أننا نعيش اليوم عاما من الفعاليات والأنشطة الدولية بمناسبة اختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية والتي سبق لها أن سجلت نفس هذا التفوق عندما اختيرت عاصمة للثقافة العربية وما هذه وتلك إلا تكريسا لماضٍ علمي مجيد عاشته أمتنا العربية والإسلامية استطاع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة /جزاه الله خير الجزاء/ أن يستحضره بصورته الشامخة والمشرفة عندما استطاع بوفائه وولائه لهذا الماضي أن يستحضر أدواته التي تشع نورا أينما وليت وجهك في الشارقة/. واستعرض الدكتور حسين مهدي تاريخ مهرجان العلوم الذي بدأ عام 2007 بمهرجان الفيزياء الأول الذي كان هدفه التعريف بعلم الفيزياء ودور العلماء المسلمين في هذا المجال واشرفت كلية العلوم بالجامعة على تنفيذ برنامج تطوير تدريس العلوم في مدارس المنطقة التعليمية في الشارقة ورأت اللجنة أن يتم توسيع مهرجان الفيزياء ليشمل بقية العلوم. وقدم مهدي عرضا عن عمل اللجنة المشرفة على المهرجان تضمن تقريرا عن المشاركين والبحوث المشاركة في مهرجان الشارقة الثالث للعلوم . بعدها تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة يرافقه سعادة سعيد مصبح الكعبي وعائشة سيف بتكريم رعاة اللجان المشرفة بالمهرجان والأساتذة الموجهين في مجالات العلوم المختلفة. وفي ختام الحفل قدمت اللجنة المنظمة للمهرجان درعا تذكارية لصاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه المتواصل للعلم والعلماء. كان صاحب السمو حاكم الشارقة قد أثنى على الجهود المبذولة من قبل مجلس الشارقة للتعليم في خدمة الطلبة وتوفير الجو التعليمي المناسب لهم واطلع سموه على أنشطة وفعاليات المجلس كما وجه سموه بضرورة وضع برنامج زمني لتحقيق هذه الأهداف التي وضعها المجلس ضمن خططه المستقبلية وفق رؤية استراتيجية واضحة . وعلى صعيد متصل إفتتح صاحب السمو حاكم الشارقة المعرض المصاحب لمهرجان الشارقة الثالث للعلوم. وبعد قص الشريط التقليدي إيذاناً بالافتتاح تفقد سموه أقسام المعرض المختلفة التي تضم العديد من المشاريع العلمية لطلبة جامعة الشارقة ومدارس منطقة الشارقة التعليمية وإستمع سموه لشرح من الطلبة أصحاب المشاريع المختلفة. وكانت المشاريع التي استضافها المعرض قد تنوعت بين مجالات العلوم المختلفة ويخدم بعضها استخدام الطاقات البديلة ومنها مشروع ثلاجة بلا كهرباء وهي تعتمد على الطاقة البديلة وإمكانية الاستفادة من هذا المشروع وتطويره في المستقبل ومشروع روبوت /الألي ناو/ والعديد من المشاريع المهمة التي تخدم شريحة كبيرة من المجتمع وتظهر إبداعات المشاركين في مجالات العلمية . وقد أشاد سموه بجهود الطلبة المشاركين في المهرجان وحث سموه المشاركين على مواصلة جهودهم والمثابرة لأن يكونوا علماء في مجالات العلم المختلفة. المصدر : وام الاماراتيةللاخبار العاجلة