رئيس فريق بناء الجيش والأمن يقدم تقرير فريقه للجلسة العامة (أرشيف) أشاد خبراء وقيادات أمنية بالمخرجات التي تضمنتها وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل، مؤكدين أنها إذا نفذت على أرض الواقع بإمكانها أن تصنع حالة استقرار تخرج البلاد من دوامة الاختلالات الأمنية والانفلات. وأكدوا في أحاديث ل(المركز الإعلامي) على ضرورة أن يقوم الجميع بدورهم في دعم المخرجات لتغدو واقعاً في حياة الناس وتؤسس للمستقبل المنشود الذي يحلم به كل أبناء اليمن، داعين الدولة إلى القيام بواجبها في التسريع بتنفيذ المخرجات، وفرض سيادتها على كل أجزاء الوطن، والبدء بنزع سلاح المليشيات المسلحة. وأشاروا إلى أن الوقت الحالي مهيئاً لتنفيذ المخرجات، لافتين إلى حالة اليأس التي سادت المواطنين في الفترة السابقة". وفي هذا الصدد قال مدير عام البحث الجنائي، العميد عمر عبدالكريم، إن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني تؤسس لبناء دولة مدنية تقوم على المواطنة وكفالة كافة الحقوق للمواطنين، واحترام حقوق الانسان. وأكد على ضرورة فرض سيادة الدولة على كل جزء من أجزاء الوطن، وفرض سيادة القانون، وإنهاء كافة مظاهر حمل السلاح وإصدار قانون تنظيم حمل السلاح". وأشار إلى ضرورة التزام كافة الاطياف السياسية بمخرجات الحوار وعدم اللجوء إلى العنف وإجراء جدولة لأولويات التنفيذ. ودعا العميد عمر عبدالكريم إلى ضرورة اعداد وتهيئة الامن. وقال "لا بد من اعداد أمن قادر على فرض هيبة الدولة وفرض سيادة القانون، وتحمل أعباء الدولة بشكلها الجديد". من جانبه، أكد المحلل العسكري ومدير تحرير موقع سبتمبر نت الاخباري التابع لوزارة الدفاع، العقيد نديم الجمالي، أن مخرجات الحوار الوطني وخاصة وثيقته النهائية بحاجة إلى التطبيق والتنفيذ بشكل كامل من أجل تحقيق تطلعات المواطنين على مختلف الصعد وخاصة في المجالات الامنية والاقتصادية والتنموية. وقال "قد تواجه عملية تطبيق المخرجات تعثرا نظرا لما يحصل من مشاكل حالياً، ومنها ما يحدث من صراعات في شمال الشمال، هذه الأمور قد تؤدي إلى عرقلة تنفيذ مخرجات الحوار وتعقد الأمور وتزيدها سوء". وأضاف "لكن هناك جدية كاملة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وسيتم تنفيذ المخرجات بأي شكل من الأشكال لإخراج اليمن من هذا المطب الصعب". وأشار إلى أن "هناك جهات متنفدة ومتضررة حاولت عرقلة الحوار الوطني وتحاول الآن عرقلة مخرجاته بشتى السبل". وقال نديم الجمالي "هناك حالة كبيرة من الاحباط تسود في أوساط الناس لكن مع انتهاء مؤتمر الحوار الوطني استبشروا خيرا، ويجب على الدولة أن تسارع بتنفيذ مخرجات الحوار لأنه كل ما تأخرت بالتنفيذ سيزيد الأمور تعقيدا". وشدد على ضرورة تطبيق القوانين بأي شكل من الأشكال، لافتا إلى أن تطبيقها "من أهم الوسائل للحفاظ على الأمن والاستقرار". وأكد على ضرورة البدء بنزع السلاح من كافة المليشيات المسلحة من أن يشعر المواطن أن هناك جدية لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. إلى ذلك أوضح العقيد ركن ناجي جابر، قائد كتيبة في شرطة الدفاع الجوي أن مخرجات الحوار بإمكانها أن تصنع حالة استقرار أمني في حال تنفيذها على أرض الواقع. وقال "العبر بنجاح المخرجات هي بالتنفيذ على أرض الواقع وانتهاج كافة القوى التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني الخيارات السلمية سواء كانت في الحكم أو المعارضة، في أجنداتها". وأضاف "لدينا تجارب سابقة في هذا الجانب، واتفاقات عديدة وقوانين، تم خرقها نتيجة الثقافة السائدة التي تقوم على الاستحواذ والإقصاء التي ماتزال سائدة حتى اللحظة". وأشار إلى أن من بين المخرجات نصوصا تعتبر فريدة، تؤسس لحياة مدنية تقوم على التعايش والمواطنة واحترام حقوق الانسان. وقال: "هناك نصوص في فرق الجيش والأمن والحكم الرشيد وبناء الدولة وقضية صعدة، تجرم امتلاك جماعات أو أحزاب أو فئات للسلاح أيا كان نوعه، وأن تقوم جميع المليشيات بتسليم ما بيدها من سلاح، واقتصار امتلاكه على الدولة فقط". وأضاف: "كما أن هناك نصوصا تؤكد على أن المواطنين متساوون أمام القانون، ومخرجات تؤكد على ضرورة اصلاح القضاء وضمان استقلاليته". وأكد أن مثل هذه النصوص هي الضامن لديمومة الأمن والاستقرار وحماية المواطن، وتهيئ البيئة المناسبة لانتعاش الاقتصاد ودخول الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة". ____________ .. لتحميل نص تقرير فريق بناء الجيش والأمن. .. لتحمل كامل وثيقة الحوار الوطني الشامل مؤتمر الحوار الوطني اليمن