وزيرة الخارجية الامريكية تزور المغرب الثلاثاء القادم وستلتقي الملك محمد السادس قبل مؤتمر اصدقاء سورية بمراكشالرباط 'القدس العربي': اكدت وزارة الخارجية المغربية قيام وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بزيارة رسمية للمغرب يوم الثلاثاء القادم للقاء العاهل المغربي الملك محمد السادس والمشاركة بالاجتماع الرابع لمجموعة دول اصدقاء الشعب السوري الذي يعقد بمراكش يوم الاربعاء القادم. واكد يوسف العمراني الوزير المغربي في الشؤون الخارجية والتعاون اهمية اجتماع مركش لمجموعة دول اصدقاء الشعب السوري لمساعدة الشعب الشورية على انهاء الازمة التي تعصف بالبلاد في ظل التطورات الأخيرة المسجلة خلال لقاء الدوحة. وقالت وزارة الخارجية المغربية على موقعها الالكتروني ان العمراني بحث يوم الاثنين الماضي في واشنطن مع بيث جونز مساعدة كاتبة الدولة المكلفة بشؤون الشرق الأوسط ترتيبات زيارة كلينتون للمغرب بالاضافة الى مختلف محاور الحوار الاستراتيجي المغربي الامريكي والتأكيد على أهمية تعزيز آليات هذه الشراكة الاستراتيجية العريقة التي يطمح الطرفان إلى أن تكون في مستوى التحديات والأهداف المشتركة في إطار مقاربة مندمجة ومتضامنة وشاملة. وقال العمراني ان هذا اللقاء تمحور حول تعميق التشاور والتعاون بين المغرب والولاياتالمتحدة وكذا حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وان الجانبين اتفقا على أهمية تكثيف العمل في إطار الرئاسة المغربية لمجلس الأمن في ما يخص الوضع بمنطقة الساحل والصحراء والأزمة المالية والقضية السورية ومسلسل السلام بالشرق الأوسط. وأكد العمراني أن المغرب الذي يؤمن الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال شهر كانون الاول/ ديسمبر الجاري سيواصل جهوده خصوصا عبر الاضطلاع بدور فعال على المستوى الإقليمي من أجل تعزيز السلام والازدهار تماشيا مع المبادئ التي تحث على احترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للدول. وقال إن المغرب سيعمل من أجل دعم المجموعة الدولية لجهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وسيجعل من القضية المالية موضوعا رئيسيا لفترة رئاسته لمجلس الأمن. وشدد العمراني على أهمية البعد الإقليمي في تدبير أزمات منطقة الساحل وضرورة تعزيز التنسيق بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومجموعة (سين صاد) مشيرا إلى أن المغرب الذي شارك في اجتماع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بأبوجا والذي سيشارك في الاجتماع للمقبل لمجموعة (سين صاد) لن يدخر جهدا من أجل تعزيز التنسيق الإقليمي. وعلى الصعيد الثنائي أكد العمراني أن المؤتمر المغربي الأمريكي حول تطوير الأعمال، الذي عقد بواشنطن يعد 'تتويجا لرؤية الملك محمد السادس كما يأتي في سياق الحوار الاستراتيجي بين الرباطوواشنطن'. وقال ان الملك محمد السادس 'يريد أن يجعل من شراكة رابح - رابح مع الولاياتالمتحدة نموذجا متجددا في العلاقات الدولية تماشيا مع أولويات وطموحات المغرب'. وقال إن هذا المؤتمر يمنح للمقاولات المغربية والأمريكية الفرصة لاستكشاف الفرص الجديدة خصوصا في قطاعات الطاقة والأمن الغذائي والتجارة والفلاحة والسيارات والملاحة الجوية. وفي اطار الحوار الاسترتيجي المغربي الامريكي أجرى وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة المغربي عبد القادر اعمارة بواشنطن مباحثات مع مساعد مستشار الرئيس أوباما في الشؤون الاقتصادية الدولية مايك فورمان تمحورت حول تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولاياتالمتحدة وإعطاء دفعة جديدة لاتفاقية التبادل الحر المبرمة بين البلدين. وقال اعمارة إنه تم التأكيد خلال هذا اللقاء على الأهمية التي يوليها المغرب لشراكته الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة وعلى ضرورة إعطاء دفعة جديدة لاتفاقية التبادل الحر التي دخلت حيز التنفيذ منذ سنة 2006 بغية الرقي بالعلاقات الاقتصادية والتجارية إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة القائمة بين الرباطوواشنطن. وشدد على أن 'التحدي الكبير بالنسبة لنا اليوم يتمثل في إعطاء دينامية أكبر لاتفاقية التبادل الحر من أجل تقديم الصورة الحقيقية للمغرب كنموذج في المجال والرقي بالمبادلات بين البلدين إلى مستوى أعلى'. وأضاف اعمارة أنه تناول مع مستشار الرئيس الأمريكي 'الشق الجيو استراتيجي والدور الذي يضطلع به المغرب داخل الاتحاد المغاربي ولدى بلدان الساحل جنوب الصحراء فضلا عن الدور الذي يمكن أن يضطلع به المغرب لدى البدان العربية أعضاء اتفاقية أكادير'.
