اقتحم آلاف المتظاهرين حواجز أمام قصر الرئاسة، ووصلوا إلى بواباته وأسواره في سياق "جمعة الكارت الأحمر". وقال شاهد عيان ل "رويترز" إن قوات الأمن وقوات الحرس الجمهوري تكتلت أمام البوابات لتأمينها وسط هتافات المتظاهرين "ارحل .. ارحل" و"الشعب والجيش إيد واحدة". وأضاف الشاهد أن عشرات من المتظاهرين اعتلوا الدبابات وناقلات الجند المدرعة أمام القصر، والتقطوا صوراً مع قوات الحرس الجمهوري. واقتحم المتظاهرون الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة بعد يوم من اشتباكات بين مؤيدين للرئيس محمد مرسي ومعارضين له في محيط القصر، أوقعت سبعة قتلى ومئات الجرحى. وتبادل متظاهرون القبلات مع مجندي الشرطة وأفراد من الحرس الجمهوري. وهتفوا "سلمية.. سلمية". ولم يقع أي صدام مع قوات الحرس الجمهوري حتى بعد أن صعد المتظاهرون فوق الدبابات أمام القصر. وانسحب الجنود من الصفوف الأمامية من خلف الجدار الإسمنتي أثناء ترداد المتظاهرين هتاف "ايد واحدة"، ليبقى الانتشار الأمني فقط على أبواب القصر. وتوقف المتظاهرون أمام بوابة القصر مرددين "ارحل". وشهدت مدن عدة في دلتا النيل اشتباكات ببنادق الصيد والأسلحة البيضاء بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي، نجمت عنها إصابات بجروح. وجرت هذه الاشتباكات في محافظات كفر الشيخ والشرقية والبحيرة. ففي مدينة كفر الشيخ، اشتبك مؤيدون لجماعة الإخوان المسلمين مع منتمين لقوى سياسية معارضة بالحجارة. ودارت هذه الاشتباكات أمام مقر حزب الحرية والعدالة المنبثق عن "الإخوان المسلمين"، وتسببت في حالة من الذعر سادت المدينة. كما شهدت محافظة الشرقية اشتباكات قرب منزل أسرة الرئيس مرسى بالزقازيق والشوارع المحاذية له. واستخدمت في الاشتباكات الحجارة والزجاجات الحارقة والقنابل المسيلة للدموع، ما أسفر عن إصابة 23 شخصاً بجروح. وفي محافظة البحيرة، وقعت اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة أوقعت أكثر من 30 جريحاً، خصوصاً أمام مقر حزب الحرية والعدالة في مدينة كوم حمادة. وخرج آلاف الأشخاص إلى شوارع الإسكندرية، وهم يهتفون مرددين شعارات مناهضة لمرسي، داعين الرئيس الجديد للرحيل. ... المزيد