وافقت إيران على اتخاذ سبع خطوات عملية وأولية بشأن التعاون النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحلول 15 آيار (مايو) المقبل. أصدرت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاحد، بيانًا مشتركًا في ختام يومين من المفاوضات المكثفة التي جرت بينهما في طهران، اعلنتا فيه التوصل الى اتفاق يتضمن 7 خطوات عملية. ويفيد البيان بأن الاتفاق قد يتضمن زيارة مفاعل اراك، الذي يزعم أنه تجري فيه ابحاث لإنتاج الماء الثقيل الذي يستخدم في صناعة القنبلة النووية، وكذلك زيارة منجم لليورانيوم جنوب البلاد. وجاء في هذا البيان الذي تلاه اولاً باللغة الانكليزية مساعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ترو واريورانته، ومن ثم تلاه باللغة الفارسية مندوب ايران الدائم في الوكالة رضا نجفي، إن الجمهورية الاسلامية الايرانية والوكالة عقدتا بتاريخ 1 و2 شباط (فبراير) 2014 اجتماعات فنية بناءة في اطار للتعاون بين الطرفين تم الاتفاق بشأنه في تشرين الثاني ( نوفمبر) الماضي. واضاف أنه خلال هذه الاجتماعات ناقش الطرفان مسيرة التقدم في تنفيذ الخطوات العملية الابتدائية التي تم الاتفاق بشأنها قبل 3 اشهر. خطوات عملية واوضح البيان، أن ايران نفذت الخطوات العملية الابتدائية واضاف أن الجمهورية الاسلامية الايرانية والوكالة اتفقتا بشأن 7 خطوات عملية ستنفذ من قبل ايران لغاية 15 ايار (مايو) القادم. ولم يتم الاعلان رسميًا عن البنود السبعة المتفق عليها لغاية الآن، لكن رضا نجفي مندوب إيران الدائم في الأممالمتحدة قال إن مدير الوكالة الدولية سيبلغ مجلس المحافظين بالخطوات التي اتفق عليها الطرفان. وكان الاجتماع جاء قبل عشرة أيام من بدء محادثات بين طهران والقوى العالمية بشأن اتفاق طويل الامد بخصوص طموحات ايران النووية، وهو ما سيجنب الشرق الأوسط خطر حرب جديدة. وكان الجانبان توصلا لاتفاق تمهيدي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي. وتحسنت العلاقات بين ايران والوكالة منذ انتخاب حسن روحاني المعتدل نسبياً العام الماضي رئيساً لإيران على أساس برنامج يقوم على تخفيف العزلة الدولية للبلاد. وتتطلع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اقناع ايران بأن تبدأ في معالجة الشكوك المثارة منذ فترة طويلة بأنها ربما أجرت ابحاثاً في كيفية تصنيع قنابل نووية. وترفض طهران الاتهامات الموجهة لها بأنها تعمل على صنع أسلحة وتصفها بأنها بلا اساس. وقالت إنها ستتعاون مع وكالة الطاقة الذرية لإزالة أي "نقاط غامضة". ايلاف