الدوحة –قنا: أنهى وفد مشترك ضم اللجنة العليا للمشاريع والإرث والسفارة الأمريكية في قطر زيارة أعمال ناجحة لكل من أتلانتا وجورجياوميامي وفلوريدا استغرقت اسبوعا واحداً. وقام الوفد الذي ترأسه ناصر فهد الخاطر، المدير التنفيذي للاتصال والتسويق في اللجنة العليا للمشاريع والارث وسعادة سوزان زيادة سفيرة الولاياتالمتحدة لدى قطر بزيارة لمختلف المواقع الرياضية، والمؤسسات الرائدة من بينها مراكز البث والنقل الرئيسية، بالإضافة إلى وضع أسس الشراكات الثنائية مع الشركات الأمريكية في إطار تحضيرات قطر لاستضافة كأس العالم 2022. وقد شهدت العلاقات التجارية بين قطروالولاياتالمتحدة نمواً متزايداً على مدى السنوات الثلاث الماضية في ظل تزايد قيمة الصادرات بنسبة ثمانين بالمائة حيث ارتفعت من 2.5 مليار دولار عام 2011 الى 4.5 مليار دولار عام 2013. وخلال الزيارة، أطلع الخاطر الشركات الأمريكية في كل من أتلانتا التي سبق وان استضافت دورة الالعاب الاولمبية الصيفية عام 1996، وميامي الوجهة الجديدة لشبكة الخطوط الجوية القطرية عام 2014، على الفرص الاستثمارية التي سيوفرها تنظيم قطر لبطولة كأس العالم عام 2022. وفي تعقيبه على نتائج هذه الزيارة التي جاءت عقب زيارة عمل سابقة للجنة في العام الماضي لولايات الساحل الغربي للولايات المتحدة، قال الخاطر إن زيارة ولايات الساحل الغربي هذا العام أفرزت رؤى قيمة حول استضافة الاحداث الرياضية الكبيرة. وأضاف ان هذه الزيارة إلى أتلانتا وميامي كانت ناجحة للغاية وأتاحت فرصة للوقوف على أفضل الممارسات الدولية، ليس في مجال استضافة الأحداث الرياضية الكبرى فحسب، وانما في كيفية الاستفادة من هذه المرافق بكفاءة أكبر وتوظيفها لصالح المجتمع في مرحلة ارث ما بعد البطولة. وأوضح الخاطر قائلاً "إننا وفي الوقت الذي ندخل فيه مرحلة البدء بتشييد مشاريع كأس العالم لكرة القدم، فإننا نقدم كذلك فرصاً لأفضل الشركاء في مجال اختصاصهم لمشاركتنا هذه المهمة المثيرة.. موضحا أن الوفد التقى على مدى الأسبوع الماضي، بمختصين بارزين في مجال التكنولوجيا والابتكار، للحصول على أحدث التجارب الجماهيرية، وفي نظم التبريد والأمن والنقل والإقامة، والعديد من المجالات الأخرى، مضيفا أن القائمة الطويلة من الشركاء الأمريكيين الذين تم العمل معهم في السابق تؤكد اعتزاز اللجنة بروح الابتكار واكتساب المزيد من تجارب هذا البلد. وفي إطار برنامج الزيارة، التقى الخاطر والسفيرة الأمريكية في قطر مع عمدة ميامي كارلوس خيمينيز، وجرى البحث حول مشاريع البنى التحتية والتقنيات الخضراء والتجارة والاستثمار. كما التقى وفد اللجنة العليا للمشاريع والإرث خلال هذه الزيارة، بعدد من المسؤولين في قطاع الرياضة ومجالس الأعمال، وقام بزيارة لمسؤولين في القنوات الإعلامية الشهيرة ومن بينها CNN، فضلا عن اطلاعه على حلول الإقامة المؤقتة لميناء ميامي، ودراسة تطبيقات الاستدامة وتقييم المباني الخضراء على المباني العامة والمرافق الرياضية. ومن جانبها قالت سعادة سوزان زيادة سفيرة الولاياتالمتحدة في قطر: "إن هذه الزيارة قدمت للوفد القطري أرقى التكنولوجيات المتطورة في الولاياتالمتحدة والخدمات التي لا مثيل لها، بالإضافة إلى الخبرات الطويلة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى لخلق شراكات يستفيد منها كلا البلدين". وأشارت الى أن الولاياتالمتحدة تمثل الآن عشرين بالمائة من واردات قطر العالمية مما يجعلها الشريك التجاري الأول في الايرادات. كما قام أعضاء من فريق عمل اللجنة العليا الذي يمثل الشؤون الفنية والأمنية والارث، ومعهم عدد من ممثلي الكيانات والجهات المحلية المشاركة في مشاريع التنظيم ومن بينها المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة السياحة القطرية، بزيارة لمواقع ومنشآت رياضية بارزة من أجل التعرف على الجوانب الفنية الخاصة ببناء الملاعب، وأنظمة التبريد، والعمليات الأمنية التي تتعلق بالحدث، وأحدث التجارب الجماهيرية وتكنولوجيا الهواتف الذكية، فضلاً عن استخدام الإرث في الفعاليات الرياضية غير التنافسية. وزار الوفد مركز جورجيا للألعاب المائية في أتلانتا، والذي يدار بالطاقة الشمسية حيث تم تشييده خصيصاً لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1996. وقد أكد الخاطر: "ان عملية ايجاد ارث للمجتمع الطلابي له أهمية خاصة بالنسبة لنا انطلاقاً من حرصنا على وضع الملعب داخل الحرم الجامعي وإعطاء أهمية كبيرة لاستخدام الطاقة المتجددة وتخطيط المدن". وأشار إلى أن وحدات الملعب الذي أقيمت فيه منافسات كرة الماء بدورة الألعاب الأولمبية 1996 قد نالت اهتمام الوفد لكونها جاءت متوافقة مع خطط اللجنة العليا للمشاريع والإرث بإيجاد وحدات مركبة في الملاعب لتضمن تحقيق الفوائد القصوى منها في مرحلة ما بعد بطولة كأس العالم 2022 . كما زار الوفد ميدان تيرنر، للبيسبول في اتلانتا والذي تم تقليص عدد مقاعده من سبعين الف مقعد الى خمسين الفا وتحويله إلى ملعب للبيسبول بعد الألعاب الأولمبية، بالإضافة الى متنزه مارلينز واستاد صن لايف في ميامي. جريدة الراية القطرية