عثرت فرق الإنقاذ الجزائرية، أمس الثلاثاء، على ناج وحيد من كارثة تحطم طائرة عسكرية، وسط تضارب بشأن حصيلة القتلى والمفقودين . وفيما قال مصدر عسكري إن مئة شخص على الأقل من بين 99 راكباً واربعة من طاقم الطائرة قد قتلوا، أفاد مصدر آخر بمقتل 52 شخصا ونجاة واحد في حصيلة مؤقتة . وأكدت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، أنه تم تفعيل خطة بحث وإنقاذ بالإضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على الأسباب الحقيقية التي كانت وراء تحطم الطائرة العسكرية التابعة للقوات الجوية الجزائرية . ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن ضابط لم تكشف عن اسمه قوله إن شخصا واحدا نجا فيما هلك 52 آخرون في حادث تحطم الطائرة العسكرية هرقل س-130 الذي وقع أمس الثلاثاء في جبل فرطاس لمحافظة أم البواقي في أقصى شمال شرق البلاد . وأوضح المصدر أن الطائرة التي كانت متجهة من محافظة تمنراست جنوب البلاد إلى محافظة قسنطينة كانت تقل 77 شخصا من بينهم طاقم الطائرة، فيما كان العقيد الأحمدي بوقرن مسؤول الإعلام في الناحية العسكرية الخامسة بالجزائر صرح في وقت سابق أن الطائرة العسكرية كان على متنها أكثر من 100 راكب، 99 مسافرا و4 من طاقمها . وقال العقيد فريد نشاب للاذاعة الرسمية، مساء أمس، "لحد الآن لم نعثر سوى على ناج واحد وفرق الاسعاف من الحماية المدنية والجيش تواصل البحث عن ناجين محتملين" . وأضاف أن أفراد الحماية المدنية واجهوا صعوبات كبيرة للوصول الى موقع الاصطدام وهو جبل فرطاس بأم البواقي على بعد 500 كيلومتر شرق الجزائر . وقال "المنطقة التي وقع فيها الحادث صعبة جدا ورجال الحماية المدنية اضطروا للسير على الاقدام نحو 6 كيلومترات للوصول إليه" . وكانت الطائرة وهي من طراز هيركوليس سي 130 قادمة من تمنراست على بعد 2000 كيلومتر جنوبالجزائر نحو مطار قسنطينة في الشرق . (وكالات) الخليج الامارتية