عدن فري|تقرير|سعدان اليافعي: قليل هم الرجال الذين ستضل ذاكرة الاحرار والشرفاء تتذكرهم ويحذوا حذوهما لميامين الذين عاهدوا الله ثم الوطن بالسير في ركب الحرية والاستقلال .. منهم من يرحل شهيدا مدافع عن العزة والكرامة العرض والارض ومنهم من تأخذه المنية قبل ان يرحل المحتل اليمني لكن مآثره تضل هي المحرك والدافع لمن بعده لمواصلة مسيرة التحرر ... الشهيد خضر علي صالح ناصر العمري من ابناء الملاح ردفان بمحافظة لحج الجنوبية ولد في مسقط راسه قرية الجماء التابعة لمنطقة صلولي الملاح في العام 1967م .. حتى استشهدا فيها عام 2014م الشهيد خضر يبلغ من العمر 50عاما متزوج واب لثمانية من الابناء والفتيات لديه 2 من الاولاد 6 من الفتيات .. هم : ياسين 1990م علي 1991م اسرار 1993م انيسة 1996م نعمه 1998م کفاح 2001م سماح 2003م جميلة 2007م .. عاش الشهيد خضر العمري في ظروف انسانية قاهرة واسرة فلاحية مستورة الحال لم يبلغ من المستوى الدراسي الا الابتدائي نظرا للحالة الصعبة التي عاشتها اسرته حينها ، ومر في مراحل الحياة يكابد عناء العيش مع افراد عائلته فقيرا ،، عزيز النفس .. كان من الرجال الذي شاركوا في معارك الاحتلال اليمني في صيف 1994م حتى احتل الوطن الجنوبي ... واستمر في معارضته لسياسة المحتل حتى انطلاق المارد الجنوبي بثورته الشعبية الكبرى والذي كان الشهيد خضر من اوائل المنخرطين فيه لم يغيب عناحداثه وفعالياته بكل مراحلها منذ 2007م صال وجال بكل الساحات يهتف للحرية والاستقلال مع الملايين من ابناء الجنوب في طول وعرض الجغرافيا الوطنية .. اعتقل الشهيد الخضر اكثر من مره بل وجرح في اكثر من مواجهة مع سلطات الاحتلال خاصة في المقاومة الشعبية في جبهة الملاح والذي كان يشارك بقوة للدفاع عن العرض والارض خاصة في منطقة البوابين " الجبلين " عام 2011م ،،وكذا في جبهات عديدة بردفان كان اهمها سيلة بلة والمجمع الحكومي المتمركزة فيه قوات الاحتلال. الشهيد كان من الذين يزودون المقاومين وكذا اللجان الشعبية الحافظة لآمن ردفان والتي عملها الحراك الجنوبي 2011م بالطعام والشراب نظرا لقرب قريته من احد النقاط والتي كان يقوم بالحراسة الليلة كواجب وطني ثوري تطوعي تجاه الجنوب .. للشهيد مشاركة في العمل الثوري كقائد ميداني بالإضافة مندب لمديرية الملاح في المحافظة للعمل المؤسسي لتكتل الجنوبي .. كان الشهيد اكثير المتشددين ضد الاحتلال اليمني وقواته حيث لبى نداء الواجب ضد القوات الزاحفة باتجاه الملاح والحبيلين وحملة بندقيته للموجة مع المئات من ابناء ردفان ويافع الشرفاء الذين تصدوا لتلك القوات حتى سقط شهيدا مع رفيق دربه الشهيد سعيد صالح الابرص في سيلة الجماء احد ضواحي الملاح باتجاه مدينة الحبيلين. رحمة الله تغشاك ايها الشهيد الخضر ولا نامت اعين الجبناء ... عدن فري