الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    ليفاندوفسكي يقود التشكيل المتوقع لبرشلونة ضد فالنسيا    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السيول تقتل امرأة وتجرف جثتها إلى منطقة بعيدة وسط اليمن.. والأهالي ينقذون أخرى    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    كيف حافظ الحوثيون على نفوذهم؟..كاتب صحفي يجيب    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كن مع المواطن في الميدان تنبئْك الرؤية

نقل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المجلس الوزاري للخدمات تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» إلى المشاركين في القمة الحكومية الثانية المنعقدة في دبي، متمنياً لهم التوفيق والنجاح والخروج بنتائج تخدم الوطن والمواطنين.
يأتي ذلك في الجلسة الحوارية التي عقدها سموه ضمن مناشط القمة الحكومية بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وعدد من الشيوخ والوزراء والمسؤولين في الدولة وتطرق فيها إلى مجموعة من القضايا والمحاور التي شملت المجلس الوزاري للخدمات ومبادرات صاحب السمو رئيس الدولة والرياضات التراثية، كما تحدث سموه عن المساعدات الخارجية والتغيرات التي تشهدها بعض الدول العربية تحت مسمى «الربيع العربي».
وأكد سموه مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «أنا وشعبي نحب المركز الأول وترجمتها على أرض الواقع»، مشيداً سموه بفوز الإمارات ومدينة دبي باستضافة «إكسبو 2020» أكبر حدث عالمي ثقافي.
وأكد سموه أن هذا الفوز ليس مكسباً لدبي فحسب وإنما للدولة ككل ووسام نفتخر به وهو تتويج لسنوات من البناء والعمل الجاد والرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى.
وفي نهاية الجلسة الحوارية أشاد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بالحضور العربي للقمة ورحب بالوفود، متمنياً أن تخرج القمة بنتائج مفيدة للجميع، مبدياً استعداد الإمارات لتبادل الخبرات مع الدول في جميع المجالات.
وذكر سموه «هؤلاء الخبراء والمشاركون في القمة سيستفيدون أيضاً من خبرات دولتنا في مجال تقديم الخدمات الحكومية الرائدة والمميزة».
معيار للزيارات الميدانية
أكد سموه في الجلسة الحوارية الدور المحوري للمجلس الوزاري للخدمات في متابعة العمل في الوزارات الخدمية ذات الصلة بالحياة اليومية للمواطنين والمقيمين، وتحقيق التكامل بين مؤسسات الدولة الاتحادية، ومناقشة المبادرات والقوانين والمشاريع التي تصب في مسيرة الارتقاء بالخدمات الوزارية من حيث الأداء أو مناقشة المشاريع أو وسائل التنفيذ بما يخدم الحياة العامة والبيئة وتطوير آليات العمل للوصول إلى تطبيق أعلى معايير الجودة.
وأشار سموه إلى أن المجلس الوزاري للخدمات يعقد اجتماعاته بشكل دوري، ويناقش فيها أعضاء المجلس مشاريعهم ومبادراتهم كل في ما يخص وزارته لاعتمادها في ما بعد من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ضمن خطة واضحة ووفق ما يتناسب مع رؤية صاحب السمو رئيس الدولة بتحقيق السعادة للمواطنين.
وذكر سموه «لقد طالبنا المسؤولين بالنزول إلى العمل الميداني لمتابعة المشاريع والأعمال والأداء على الطبيعة، وبناء على ذلك يتم التقييم، علماً أنه يوجد معيار للزيارات الميدانية في عملية التقييم».
رفع الكفاءة والجودة
وتحدث سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن المجلس الوزاري للخدمات سيركز في العام 2014 على قطاعين رئيسين هما التعليم والصحة، لافتاً سموه إلى القضايا التي سيركز عليها المجلس في قطاع التعليم، وتشمل رفع جودة أداء المعلمين ووسائل استقطاب المواطنين الذكور إلى مهنة التعليم، وكذلك تصنيف وتقييم المدارس والجامعات الحكومية والخاصة، وتطوير المناهج الوطنية.
وأوضح سموه أن المجلس الوزاري للخدمات سيركز على رفع كفاءة وجودة المستشفيات، وأداء الأطباء عبر مجموعة نقاط، منها تبني معايير تقييم المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية، وتطوير أداء الكادر الطبي، وتوحيد معايير اعتماد الأطباء والحفاظ على الصحة العامة للمواطن عن طريق برامج الرعايا الصحية المتنقلة، وبرنامج الفحص الدوري وتعزيز الوعي بأنماط الحياة الصحية.
وأضاف سموه أن المجلس الوزاري للخدمات سينظر في القضايا المتصلة بقطاع البيئة والطاقة والاقتصاد، وكذلك التنظيم والتطوير الحكومي.
ذراع استثماري
ورداً على سؤال حول دور جهاز الإمارات للاستثمار في دعم الميزانية الحكومية للدولة، أجاب سموه بصفته رئيساً للجهاز قائلاً: إن الجهاز أنشئ بناء على توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، مؤكداً سموه أن جهاز الإمارات للاستثمار يمثل ذراعاً استثماريا للحكومة الاتحادية، ويسعى إلى تحقيق أكبر عائد مالي واقتصادي ممكن للدولة بما يعني تحقيق التكامل مع المشاريع التنموية الأخرى، والاستثمار في المجالات المهمة التي قد يحجم القطاع الخاص عن الاستثمار فيها إما بسبب تدني الربحية أو بسبب ارتفاع مخاطر الاستثمار.
وعن دور الجهاز في دعم الميزانية الحكومية أكد سموه أنه ما من شك أن موجودات الجهاز واستثماراته وعوائده هي ملك وعوائد للحكومة الاتحادية، وفي حال حاجة الميزانية العامة إلى أي سيولة فائضة في الجهاز تحول إلى وزارة المالية، وأشار سموه إلى أن الأموال الفائضة عن ميزانية الحكومة الاتحادية يتم استثمارها عبر جهاز الإمارات للاستثمار.
الاستدامة منهج مبادرات رئيس الدولة
وحدد سمو الشيخ منصور بن زايد الهدف من مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» في تحقيق الاستقرار والأمن الأسري والمجتمعي للمواطنين، موجهاً سموه الشكر إلى أصحاب السمو حكام الإمارات على متابعتهم للمشاريع وتقديم الدعم والعون لها، وتوزيع المساكن على المستحقين.
كما أشار سموه إلى زيارته لمستشفى أم القيوين برفقة صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وعبر عن سعادته لوجود كادر وطني يعمل في أقسام المستشفى المختلفة الإدارية والطبية والتمريضية.
وذكر سموه أن هناك خططاً لتنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، منها ما هو على مدى خمس سنوات ومنها ما هو على مدى عشر سنوات، وتحدث سموه عن أبرز المشاريع التي نفذتها المبادرات، لافتاً سموه إلى أنها شملت العديد من المشاريع ذات الصلة الوثيقة بحياة المواطنين ورفع مستواهم المعيشي.
وعند حديثه عن مجال الإسكان، أشار سموه إلى الزيارة التي رافق بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى الساحل الشرقي لتفقد مشاريع الإسكان في تلك المنطقة؛ حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أهمية أن يتوافر في المساكن شرط الاستدامة، مشيراً سموه إلى أنه يتم تنفيذ هذه المساكن ضمن مجمعات سكنية متكاملة تشمل البنية التحتية من طرق وصرف صحي وخدمات اجتماعية.
كما تحدث سموه عن مشاريع بناء موانئ الصيادين بتكلفة 600 مليون درهم والتي تخدم عملهم اليومي.
وتطرق سموه إلى الآليات المتبعة في إدارة وتشغيل هذه المشاريع والمرافق، فذكر أنه يتم تشغيل وإدارة هذه المشاريع والمرافق عبر التعاون والتنسيق الكامل مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية، التي تتولى متابعة التنفيذ وإدارة وتشغيل المرافق الخدمية المنجزة، وخاصة وزارة الأشغال العامة ووزارة الصحة وغيرهما.
وأضاف سموه «نحن نتابع عملية الأداء ونستقبل الملاحظات على المشاريع ونقوم بحل المشاكل».
القروض غير المحسوبة .. خطر
وفي محور الديون المتعثرة، أكد سموه الخطورة التي تنطوي عليها القروض وأثرها السلبي في المواطنين من حيث استقرارهم المعيشي والأسري، وطالب سموه بوجود توعية وإرشاد، مشيراً إلى وجود تقصير إعلامي في نشر التوعية بشأن خطورة هذه القروض وما يتبعها من تداعيات، ومن جهة ثانية طالب سموه البنوك بتوعية المواطنين بشأن شروط القروض وكيفية احتساب الفوائد والإجراءات الخاصة بالاقتراض.
وأشار سموه إلى أن صندوق الديون المتعثرة سوّى في العام 2012 قروضاً متعثرة ل 1500 مواطن بقيمة إجمالية وصلت إلى مليار و300 مليون درهم. وفي العام 2013 سوّى قروض 2000 مواطن بقيمة إجمالية بلغت مليارين و50 مليون درهم.
واستجابة لطلب بتوجيه كلمة من سموه إلى المواطنين كي لا يتورطوا في قضايا الديون، قال سموه «أدعو المواطنين إلى تثقيف أنفسهم في المجالات المتعلقة بالإدارة المالية الرشيدة كترشيد الإنفاق الاستهلاكي، وتشجيع الادخار، وإدارة الميزانية، والنتائج القانونية المترتبة على معاملاتهم المالية، والقروض، لأن أغلب مشاكل الديون منبعها الأنماط الاستهلاكية غير الرشيدة وقلة الوعي القانوني».
ووجه سموه كلمة إلى البنوك «أتوجه بالشكر إلى جميع البنوك المتعاونة مع الصندوق. وفي هذا الصدد نشيد بمبادرة بنك أبوظبي التجاري الذي أعفى 179 من أصحاب القروض المتعثرة، وغطى ما قيمته 20 مليون درهم من مديونياتهم».
وأضاف سموه «أطالب البنوك بالالتزام بمعايير وشروط الإقراض الواردة في قوانين الدولة، وعلى المصرف المركزي التصدي للمخالفات التي ترتكبها بعض البنوك وخاصة فيما يتعلق بمنح بطاقات الائتمان، كما أطالب المصرف بوضع ضوابط قانونية لعملية القروض».
وذكر سموه مثالاً على عدم شرح البنوك لآلية الاقتراض وتراكم الفائدة حين ذكر أن أحد البنوك أعطى بطاقة ائتمان لأحد المواطنين بحد أعلى 100 ألف درهم، لكن فوائد البطاقة وصلت إلى 580 ألف درهم.
ووجه سموه نصيحة إلى جمهور المتعاملين مع البنوك بألا يقترضوا إلا إذا كانت هناك حاجة للقرض، وأن يعيدوا النظر في عملية الاقتراض.
«أبشر» تعزز الكوادر الوطنية
وأشاد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بمبادرة صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل «أبشر»، متوجهاً بالشكر إلى جميع شركاء المبادرة من مختلف القطاعات.
ودعا سموه بقية مؤسسات القطاع الخاص إلى الانضمام إلى المبادرة، وذكر أنها من المبادرات التي يجب على المواطنين الاستفادة منها وإنجاحها عبر الانضمام إلى سوق العمل الحكومي والخاص، وتقديم البيانات الحقيقية عن ظروفهم المهنية، ناصحاً سموه المقبلين على الدخول إلى سوق العمل بعدم التردد في الالتحاق بالقطاع الخاص، لكونه قطاعاً استراتيجياً يخدم مسيرة الدولة التنموية في جميع المجالات.
ورداً على سؤال حول تطلعات سموه المستقبلية للمبادرة، لفت إلى أنه يجري العمل حالياً على تقييم المبادرة من كل جوانبها وتذليل التحديات التي تواجهها، والمحافظة على الإنجازات المحققة من خلالها، مشيراً سموه إلى أن المبادرة شكلت فرصة لتوظيف المواطنين؛ حيث إنه منذ انطلاقها، وظفت أكثر من 4000 مواطن ومواطنة يعملون في 41 مؤسسة حكومية اتحادية ومحلية ومؤسسات القطاع الخاص، وتتنوع قطاعات العمل التي وظفت المواطنين، وأبرزها مؤسسات قطاع البترول والطاقة والطيران والتجارة والاتصالات والموانئ، والخدمات الحكومية كالتعليم والصحة.
حواء المنصوري .. قصة نجاح
وحث سموه الخريجين الراغبين في العمل على التوجه إلى القطاع الخاص للاستفادة، وتعزيز خبراتهم وخدمة وطنهم، وضرب مثالاً بقصة نجاح الدكتورة حواء المنصوري التي ابتعثت عن طريق مكتب بعثات صاحب السمو رئيس الدولة التابع لوزارة شؤون الرئاسة؛ حيث إنها بعد تخرجها تقدمت للعمل في القطاع الحكومي.
وذكر سموه «فوجئت حين وجهناها للعمل في القطاع الخاص ووافقت وابتكرت أنبوب قسطرة مطوراً، وحصلت عنه على براءة اختراع، وهي أول إماراتية تحصل على هذه البراءة وتم دعم مشروعها من قبلنا».
«الربيع العربي» كلمة غير موفقة
ورد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على سؤال حول التلاحم بين قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة والمواطنين في وجه التدخلات الخارجية والأفكار المتطرفة، في ظل التحديات التي عاصرها الوطن العربي فيما يسمى ب«الربيع العربي»، ذاكراً أن كلمة «الربيع العربي» غير موفقة وغير ملائمة للأحداث التي تشهدها بعض البلدان العربية، ولا تتناسب مع ما تشهده بعض البلدان العربية.
وأضاف سموه «لو أنها سارت في مسارها الصحيح وحققت أهدافها المنشودة في التغيير، لكنْ للأسف بعض الدول التي شهدت هذه الثورات تشهد تدميراً وخراباً. ونحن في دولة الإمارات نتمنى للدول والشعوب الشقيقة السعادة والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ظل ظروف آمنة وسليمة».
وأكد سموه أن الإمارات تعيش حالة استقرار وأمان نتيجة التلاحم بين القيادة الرشيدة والمواطنين. وذكر سموه أن القيادة تتفقد المواطنين بشكل دائم وتزورهم في بيوتهم وأماكن عملهم، وأن مجالس الشيوخ مفتوحة وتستقبل المواطنين من دون أي رسميات، ولذلك لا خوف مما يجري حولنا.
قروض للدول النامية
ورداً على سؤال حول سياسة صندوق أبوظبي للتنمية في تقديم المساعدات التنموية الخارجية، ذكر سموه أن المساعدات التنموية التي يقدمها الصندوق تتمثل بصفة أساسية في القروض الميسرة، وتكون الفوائد في السنوات الخمس الأولى صفراً، ويتم تقديم هذه القروض للدول النامية لتمويل المشاريع ذات العلاقة بتحقيق التنمية المستدامة لهذه الدول، والتي تسهم في الانتقال التدريجي لشعوب هذه الدول من تلقي المساعدات التنموية إلى منتجين فاعلين عبر المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية، فهذه المشروعات تهدف إلى رفع المستوى المعيشي لشعوب الدول النامية، وخلق مزيد من فرص العمل لهم ودعم الاقتصاد.
وقدم سموه إحصائية بالقروض التي قدمها الصندوق منذ إنشائه، وأوضح سموه أن القطاعات الرئيسة التي تم تمويلها من خلال قروض الصندوق شملت الزراعة والري واستصلاح الأراضي والكهرباء والمياه والإسكان والنقل والمواصلات والصناعة والتعدين والخدمات الاجتماعية والصحية.
توسيع نشاط صندوق أبوظبي للتنمية
وذكر سؤال أنه في العام 2013 أُضيف بُعدٌ ومجال جديد لعمل صندوق أبوظبي للتنمية وذلك بصدور قانون بتوسيع نشاط الصندوق، وردّ سموه على كيفية مساهمة هذا التعديل في دعم المشاريع التنموية داخل الدولة، فأجاب: إن التعديل الأخير في قانون إنشاء الصندوق يهدف إلى توسيع نشاطه ليشمل دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى دوره الأساسي في تحقيق سياسة الدولة في تدعيم التنمية الاقتصادية في البلدان النامية.
وأردف سموه «إنه بناءً على توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تمت زيادة رأس المال للصندوق ليصبح 16 مليار درهم بدلاً من ثمانية مليارات درهم»، موضحاً سموه أن هذا التعديل لن يؤثر في مخصصات الدول النامية من القروض الميسرة التي يقدمها الصندوق.
وأوضح سموه أن الصندوق يضع حالياً تصوراً حول السياسات والأدوات التمويلية التي سيتبعها في نشاطه داخل الدولة، وتستند فكرة هذا التصور إلى أن يكون نشاط الصندوق داخل الدولة مُكملاً للمؤسسات المالية وليس منافساً لها.
الخدمة الوطنية .. خبرات ومهارات
ووجه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان كلمة بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على إصدار مشروع قانون اتحادي بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية، وذكر سموه أن هذه الخدمة واجبة على كل مواطن يحب وطنه، وستكسب الشباب خبرات ومهارات متنوعة تفيدهم في حياتهم اليومية، كالاعتماد على النفس والانضباط واحترام المواعيد والعمل مع الفريق.
جودة الخدمة موحدة
وأجاب سموه عن سؤال حول رؤيته لعملية تكامل السياسات بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في مجال تقديم الخدمات للمواطنين، فأكد أن تكامل السياسات في مجال الخدمات المقدمة للمواطنين هو أحد الأهداف الجوهرية التي نسعى لتحقيقها تلبيةً لمتطلبات التنمية المتوازنة والمُستدامة بين مختلف الإمارات حسب تطلعات رؤية الإمارات 2021.
وقال سموه «نهدف إلى أن ينعم جميع المواطنين في مختلف إمارات الدولة بذات الجودة والنوعية في الخدمات المقدمة إليهم، وبغض النظر عن الجهة التي تقدم هذه الخدمة أو تديرها، سواء كانت محلية أو اتحادية؛ فمواصفات ومعايير تقديم الخدمة موحدة».
وأضاف سموه أن هناك العديد من آليات التعاون والتكامل في ما بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في مجال تكامل السياسات المتصلة بالخدمات العامة، ومنها مجالس ولجان التنسيق كمجلس التنسيق القضائي، ومجلس تنسيق السياسات المالية والحكومية، ولجنة التنسيق الحكومي لمشروع قطار الاتحاد.
وأشاد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بالشراكة الحكومية مع القطاع الخاص في توفير الخدمات العامة. وقدم سموه تفاصيل بشأن هذه الخدمات وعلى رأسها قطاع الماء والكهرباء، كما أشاد سموه بمتابعة وزير الطاقة سهيل المزروعي المستمرة لهذه المشاريع وخاصة أن نسبة زيادة الطلب السنوي على قطاع الماء والكهرباء بلغت 12 في المئة، والحكومة تعمل على توفير هذه الزيادة.
الرياضات التراثية .. موروث وتقاليد أصيلة
وفي محور الرياضات التراثية واهتمام الدولة بها، أشاد سموه بدعم القيادة الرشيدة لهذه الرياضات كسباقات الهجن والخيول، لما لها من أهمية في المحافظة على الموروث والعادات والتقاليد الأصيلة، وتعزيزها بصفتها واحدة من العادات القديمة لشعب دولة الإمارات.
وتحدث سموه عن قضية الركبي، وأن الشباب الإماراتي اخترع الركبي الآلي وحظي بارتياح المؤسسات الدولية المعنية.
وأوضح سموه أن الركبي الآلي يزن كيلوغراماً ونصف كيلوغرام، بينما كان الركبي الآدمي يزن ما بين 25 و30 كيلوغراماً، وكان الانتقال بمنزلة تحدٍّ من حيث إيجاد البدائل.
وأشار سموه إلى أن رياضة وسباقات الهجن تطورت بشكل كبير، واقترح
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نظام الشرائح الإلكترونية لحفظ سلالة الهجن.
وقال سموه إن الدولة ماضية في تطوير هذه الرياضة والحفاظ عليها، وقد رصدت الإمارات جوائز مالية وعينية لتشجيع هذه الرياضة ونشرها على نطاق واسع.
أما بالنسبة لسباقات الخيل، فأشاد سموه في البداية بالروح الرياضية التي يتمتع بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يشجع هذه الرياضة بشكل مستمر.
The post كن مع المواطن في الميدان تنبئْك الرؤية appeared first on صحيفة الرؤية.
الرؤية الاقتصادية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.