بيروت (وكالات) - أوقف الجيش اللبناني أمس، قيادياً إرهابياً في ما يسمى «كتائب عبدالله عزام» المرتبطة ب«القاعدة» التي سبق لها أن تبنت تفجيراً استهدف السفارة الإيرانية في بيروت في 20 نوفمبر الماضي، وأدت اعترافاته إلى الكشف عن سيارتين مفخختين ومخابئ سيارات أخرى مفخخة، تمكنت الأجهزة الأمنية بعد وقت قصير على توقيفه، من تفكيك سيارة مفخخة 100 كيلوجرام من المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، غرب بيروت. وأفاد بيان للجيش اللبناني بأن اعترافات المدعو نعيم إسماعيل محمود ويعرف باسم «نعيم عباس»، وهو فلسطيني يقود أحد ألوية «كتائب عبد الله عزام»، ساعدت القوى الأمنية في ضبط سيارة مفخخة ثانية كانت قادمة من جهة يبرود السورية باتجاه الأراضي اللبنانية، وتقودها فتاة وبرفقتها اثنتان أخريان، على أن يسلمن السيارة المذكورة لانتحاريين، وقد لوحقت السيارة وتم توقيفها والنساء الثلاث بمنطقة بين اللبوة وعرسال بوادي البقاع شرق لبنان، وسط أنباء عن العثور بداخلها على 40 كلج من المتفجرات. وجاء في بيان لقيادة الجيش اللبناني-مديرية التوجيه «بعد متابعة دقيقة ورصد مكثف، أوقفت مديرية المخابرات في بيروت، الإرهابي نعيم عباس، وهو أحد قياديي ألوية (عبدالله عزام). وقد بوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص». وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الموقوف فلسطيني وملاحق منذ زمن طويل من الأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أن الجيش «فكك سيارة مفخخة رباعية الدفع نوع جيب سوداء اللون كانت مركونة في موقف للسيارات في كورنيش المزرعة» غرب بيروت. وأوضحت أن الموقوف نعيم عباس «هو الذي اعترف بوجود السيارة المفخخة التي كانت ستتوجه إلى الضاحية الجنوبية»، معقل «حزب الله». وأفاد مصور ل«فرانس برس» بأن السيارة التي كانت مركونة بين 6 سيارات أخرى في صف واحد بمرآب للسيارات في كورنيش المزرعة غرب بيروت، وأن المرآب المسيج باسلاك حديدية كان يضم سيارات أخرى. وشاهد المصور عناصر من مخابرات الجيش يحطمون زجاج سيارة الجيب من الخلف، ودخل أحدهم إليها، وبدأوا العمل على تفكيكها. وتظهر في الصور، إلى جانب عناصر الجيش، علب كرتونية عدة. وكان الجيش اللبناني أعلن في 30 يناير المنصرم، أن نعيم عباس هو أحد 3 مطلوبين يشاركون في نقل سيارات مفخخة من سوريا إلى لبنان. وادعى القضاء اللبناني في 5 فبراير الحالي على الشيخ عمر إبراهيم الأطرش الموقوف الذي اعترف لدى التحقيق معه أنه أقدم على نقل انتحاريين وسيارات مفخخة من سوريا إلى لبنان، وأنه على علاقة بمطلوبين ينتمون إلى تنظيمات متطرفة، بينهم نعيم عباس. وكانت «كتائب عبد الله عزام» أعلنت مسؤوليتها عن تفجير السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر الماضي، وأشار بيان الجيش اللبناني إلى أن نعيم عباس اعترف أيضاً بوجود مخابئ لسيارات مفخخة تجري مداهمتها حالياً، كما أدلى باعترافات تثبت صلته بتفجيرات وقعت أخيراً. الاتحاد الاماراتية
