رفض سامي الجابر، المدير الفني لفريق الهلال السعودي الإساءات التي تعرض لها من قبل بعض الجماهير خلال برنامج تلفزيوني يعرض على قناة العربية، معربا عن أسفه أن يتسبب التعصب الرياضي بين جماهير الأندية السعودية إلى حدوث مثل هذه الإساءات، مؤكدا إعتزازه بإنتمائه إلى أسره سعودية عريقة. وأصدر الجابر، بيانا صحفياً عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، للرد على الاساءات التي نالته خلال برنامج " في المرمى" الذي يذاع على قناة العربية، عقب خسارة الفريق امام الشباب 1- صفر في الجولة الماضية بدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين لكرة القدم . وقال فيه: " لم اكن ارغب ان تمتد الاساءات التي تعرضت لها إلى اسرتي الكريمة ولم ارغب ان اضطر للرد على ما يدور من مغالطات وافتراءات وكذب وتحريف الحقائق عن تاريخها المشهود مع مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، مؤسف ان يفرز التعصب الرياضي مثل التجاوزات التي تعرضت لها اسرتي ، فلقد تعرضت للعديد من اساءات شخصية سابقاً كانت لا تستحق ان يتم التوقف أمامها كونها تعتبر في النهاية آراء و سلوكيات تعكس شخصية من تصدر منه والواثق من نفسه لا يمكن ان يتوقف عند كل شاردة وواردة ، ولكن عندما يتعلق الامر بتاريخ اسرة وتجريدها من وطنيتها واصولها هنا لابد ان يتم ايضاح التالي عن تاريخ اسرتي". وأستفاض الجابر في سرد شجرة عائلته موضحا : "أسرتي من اسر الرياض المعروفه وهي من الأسر العريقة التي نشأت وعاشت في وادي حنيفة وشعيب النميلات ومزارعهم وبيوتهم تمتد في هذا الوادي حتى استقروا في بلدة ( منفوحة القديمة)، وأهل منفوحة القديمة يعرفون جيداً هذه الأسرة منذ مئات السنين، ولم تكن أسرة دخيلة على هذه البلدة التاريخية التي تعتبر فخر لمن ينتسب لها، ويرتبطون بجدهم الاقرب علي بن محمد علي بن جابر واخوانه غفر الله لهم جميعاً عبدالعزيز وعبدالرحمن وابراهيم الذين عاشوا في وادي حنيفة بين ( المصانع ومنفوحة القديمة) كما ان جدي محمد بن علي بن جابر الذي رزق باعمامي الكرام سعد وعلي وصالح ومحمد ووالدي عبدالله غفر الله يأتي امتداد لتاريخ اسرة الجابر التي هي بالاصل من هذا البلد الكريم حيث نشأت و ترعرت في وسط المملكة ، لذا ما يتم من محاولة نسب هذه العائلة الكريمة لاي دولة عربية هو امر مخجل والسبب انه عاري من الصحة ولا اصل له ، فكل البلدان العربية لها من التاريخ و الحضارة ما يجعل ابناءها يفاخرون بالانتساب لها ولكن عندما يتم ترويج مثل هذه التفاهات لشق الصفوف وتقسيم اي وطن كان فهنا يجب ان نقول لكل عابث توقف فهناك خطوط حمراء فهناك الكثير من الامور هي أكثر اهمية و اعلى في درجة الاولوية من مكاسب جماهيريه في مجال الرياضة". وتابع البيان: "عائلة الجابر وانا كأحد ابناءها نتشرف بكل نقطة عرق سالت لبلدنا المملكة ، بل ونفاخر كون اجدادنا كانوا مع من عمل وساند مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي وحّد هذه الدولة وحرص رحمه الله مع ابناؤه الملوك على التعامل مع الشعب السعودي بالعدل والمساواة وكانوا ولا زالوا يؤكدون على التآخي والترابط والبعد عن العنصرية والتفرقة". واكد الجابر في بيانه: "إن التزامي الصمت تجاه العديد من الاساءات الشخصية اراه نهج و طريق اتخذت على نفسي عهد بالمضي قدماً فيه فمن يدخل المجال الرياضي عليه ان يعي انه يوجد فيه من التنافس الشريف والغير شريف الشئ الكثير ولكن ان تصل الامور للمساس بالعوائل و تجريدها من وطنيتها هنا يصبح الصمت ضعف والتسامح سذاجة". وقال الجابر: "هذا البيان رداً على ما عرضته قناة العربية التي تعتبر من اهم وابرز المنابر الاعلامية والتي استغلت للإسف من قبل من يعملون في البرامج الرياضية لتمرير بعض الاحقاد الشخصية لتتجاوز الاساءة لاسم رياضي وتصل لعائلته، ولعل ما يؤكد هذه الاساءة المقصودة هو انها جاءت بعد العديد من الاساءات الشخصية التي قد يتم التجاوز عنها ولكن تمتد الاساءة لعائلة بإكملها و في تقرير يبث مسجلاً و ليس على الهواء مباشرة ما يجعلني استبعد حسن النية في تصرف مقيت كهذا". وأوضح المدير الفني للهلال: "من هنا مستعد لما تطلبه عائلتي الكريمة في رد اعتبارها جراء هذه الاساءة التي طالتهم بالرفع لسمو خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني، وهم من غمر ابنهم سامي الجابر بالكثير من الدعم خلال خدمتي لبلادي، وهو شرف حظيت به و ليس لي فيه منه أو فضل فهو نقطة في بحر ما غمرني به بلدي من دعم كبير و احترام من قيادتها لي ولكل زملائي الذين خدموا بلادهم .وكلي ثقة بإنهم سيحفظون لأسرتي حقها كاملاً سواء من قناة العربية بشكل عام و من المسؤول على البرامج الرياضية". وختاماً ":اتمنى من الجماهير الرياضية عامة و الهلالية خاصة بإن لا تتفاعل بشكل سلبي عبر شبكات التواصل الاجتماعي بما يسئ ويعكس صورة لا تليق بنا كشعب سعودي يفخر بإنه من ارض يقف على قيادتها خادم الحرمين الشريفين وادعو الجمهور الرياضي ان يكون اكثر هدوء ووعي من السقوط في هذا المنزلق الخطر الذي لا يخدم لحمة بلدنا المملكة العربية السعودية فنحن في بلد تحفظ للجميع حقوقهم بسواسية دون تفرق او تمييز". شبوة برس