دبي (الاتحاد) - يقول الكاتب عبدالرحمن إبراهيم المناعي، من المؤسسين للحركة المسرحية في قطر، ومن المساهمين في تأسيس عدد من الفرق المسرحية، والمشارك في تأسيس ودعم المهرجانات المسرحية الخليجية والعربية، إن تكريمه من قبل الهيئة العربية للمسرح ضمن فعاليات الدورة السادسة للمهرجان العربي للمسرح الذي أقيم في الشارقة مؤخراً ضمن 22 مبدعاً من المسرحيين العرب، يعد لفتة رائعة تزيده طاقة متزايدة من العمل المتفاني للمسرح الذي ضحى من أجله في حياته للارتقاء به، مشيراً إلى أن هذا التكريم جاء في وقته ويعطيه المزيد من الحافز والتركيز لتقديم إبداعات متنوعة في التأليف والإخراج المسرحي. ويوضح عبدالرحمن إبراهيم المناعي، عن بداية مشواره الفني الذي بدأ في الستينيات: بدأت في نواحٍ كثيرة، تعلمت العزف على آلة العود، ومارست الرسم وكذلك التصوير، بالاضافة إلى ممارسة المسرح كارتجال، حيث كنا نقدم فقرات موسيقية، ثم ننتقل إلى التمثيل، وشخصياً كتبت أول نص باسم «أم الزين» عام 1975 وقام بإخراجها الأردني الراحل هاني صنوبر، والذي أدين له بالكثير، فمنه تعلمت الالتزام وطرق أساليب الإخراج، كما أخرج لي نصاً آخر بعنوان «باقي الوصية»، وفي عام 1976 قدمت أول عمل مسرحي من تأليفي وإخراجي بعنوان «هوبيل يالمال». ويكمل قائلاً: ولغاية الآن كتبت مايقارب 26 عملا مسرحيا و6 نصوص للأطفال و3 مسرحيات غنائية وتجربتين في المسرحيات الشعرية وما زلت أواصل عملي المسرحي من تأليف وإخراج بعد أن تخلصت من العمل الوظيفي الذي كان يقيد تفرغي للمسرح. علاقة حميمية بالإمارات وعن علاقته بالإمارات، يوضح أنها بدأت عام 1981، عندما حضر لعرض مسرحية السندريلا، وهي حكاية تسمى في الأقطار العربية بمسميات أخرى، حيث قدمنا حينها خمسة وعشرين عرضاً في العاصمة أبوظبيودبي والشارقة، ومن خلال هذه الرحلة تعرفنا على المسرحيين الإماراتيين والمسئؤولين ودعونا لاحقاً للعمل معهم فقدمت عام 1982 ورشة عمل مسرحية، وتواصلت زياراتي للإمارات، وقدمت العديد من المسرحيات منها، مسرحية الاختراع عام 1978، كما قدمت لمسرح الشارقة الوطني في عام 1984 نصاً مسرحياً بعنوان «هالشكل يازعفران» أخرجه الكويتي فهد الشطي وشاركوا به في مهرجان قرطاج، ثم قدمت عام 1994 في أبوظبي مسرحية للأطفال بعنوان «قرية الزهور». التزام أدبي ويؤكد المناعي، أنه راض عن تجربته الفنية المسرحية، قائلاً: لم أخرج عن التزامي الأدبي والأخلاقي، وقدمت أعمالاً جيدة لم تمر مرور الكرام، وطالما انا ملتزم بما قدمته فأنا لم أحلم بأي تكريم ولم أكن أحلم بالوقوف إلى جانب عمالقة المسرح وأهم المسرحيين العرب من بينهم الكتاب محفوظ عبدالرحمن، لينين الرملي، محمد أبو العلا السلاموني، يسري الجندي من مصر، والكاتب الأردني جبريل الشيخ، والكاتب والمخرج المغربي عبدالكريم برشيد، والكاتب عز الدين مدني من تونس، ويضيف: في بدايتي كنت أطمح لتقديم شيء يخلد بعد مماتي، سعيد أنني التزمت بالمسرح فالشهره والمردود المادي لم يؤرقني في يوم ما، ولكن حبي للمسرح جعلني أستمر طويلاً ولا أنتظر هبات مادية. ... المزيد الاتحاد الاماراتية