عصام أبو القاسم (الشارقة) - شهدت السنوات الأخير تألقا لافتا للكاتب المسرحي إسماعيل عبدالله، الذي يعد من أبرز كتّاب المسرح الجديد في الإمارات؛ وقد ظفر بجوائز وتكريمات عديدة خاصة في مهرجان أيام الشارقة المسرحية، حيث فاز مرات عديدة ب«جائزة أفضل نص»، وخاصة في نصوصه التي أخرجها محمد العامري وكان آخرها نص «صهيل الطين» 2012. كما فاز مؤخرا بجائزة أفضل نص في الدورة الأخيرة من مهرجان الشارقة المسرحي عن نصه «التريلا»، والذي قدمه مسرح عجمان، وأخرجه الكويتي محمد الحملي. «الاتحاد» التقت عبدالله وحاورته حول الكتابة المسرحية والإخراج في الإمارات ومهرجان أيام الشارقة المسرحية وهموم وشجون المسرح المحلي. وقال عن تجربته الأخيرة مع المخرج محمد العامري، إنه توقع أن تكون نتيجة تجربته مع العامري في «خلطة ورطة» سلبية، إذ إن العامري أصرّ على إخراج عملين للمهرجان الآخر بعنوان «انت لست كارا» للتركي عزيز نيسين وأفقده ذلك تركيزه وفعاليته. ولفت عبدالله إلى انه اشترك والعامري في العديد من الأعمال ولمس فيه طاقة مسرحية مبدعة وخلاقة ومخرج يستحق ان نفخر به ليس على المستوى المحلي ولكن على المستوى العربي في عمومه. وأضاف «وقد تابعناه في العديد من التجارب، وهو كان ناجحاً ومتميزاً وأعرف عنه همّته العالية وتركيزه الكامل في أي عمل يريد تقديمه، فهو يستغرقه كليةّ، أما هذه السنة فلم اتفق معه في مغامرته المتمثلة في إخراج عملين للمهرجان وكنتُ أقول له ذلك، وقد توقعت أن تكون النتيجة مخيبة وهو ما حصل». لائحة المهرجان ودعا عبدالله إلى تضمين اللائحة المنظمة لمهرجان أيام الشارقة المسرحية مادة تمنع المخرجين من المشاركة بأكثر من عمل واحد؛ فهذا ممكن بالنسبة للممثل أو التقنيين، لكنه من الصعوبة بمكان بالنسبة للمخرج: مادة كهذه يمكن أن تحمي مخرجينا من التورط في ما يضيّع جهودهم ونحن في حاجة إلى تحصين هذه الأجيال الفنية الجديدة وحمايتها ورعايتها بالقدر ذاته، ولكن ضمن الشروط العامة الممكنة. ونوّه الكاتب، الذي يرأس جمعية المسرحيين الإماراتيين، إلى أن «بعضهم قد يأتي ليقول إنه أخرج عملا في وقت سابق لمهرجان أيام الشارقة المسرحية واشتغل على الآخر في أثناء الإعداد للمهرجان، ولكن ذلك لا يحدث كثيراً في الساحة المسرحية الإماراتية، ومن هنا آن الأوان في تقديري للتفكير بهذا الأمر». لم يدخل عبدالله إلى صالة عرضٍ آخر كتب نصه وقدم في المهرجان هذه السنة وهو بعنوان «التريلا» (وهو حاز جائزة أفضل نص في المهرجان)، ومن إنتاج «مسرح عجمان» وأخرجه الكويتي محمد الحملي، وعن سبب الغياب قال «لم أكن راضياً عن طريقة إخراج العمل، وقد اختلفت مع المخرج، كما اختلفت مع العامري». ... المزيد