عقيل الحلالي (صنعاء) - قُتل تسعة عسكريين، بينهم ضابط كبير في الجيش اليمني، أمس السبت، في كمين نصبه متطرفون مشتبهون، واشتباكات عنيفة مع رجال القبائل في محافظة مأرب شرقي البلاد. وقالت مصادر أمنية في مأرب ل "الاتحاد"، إن "مسلحين يعتقد بأنهم من تنظيم القاعدة، نصبوا كميناً مسلحاً لأركان حرب المنطقة الوسطى"، اللواء ناصر مهدي بن فريد، الذي كان يقود حملة عسكرية ضد رجال قبائل فجروا، الليلة قبل الماضية، أنبوباً نفطياً في منطقة "وادي عبيدة"، وسط المحافظة. وأوضحت المصادر أن المسلحين هاجموا موكب العميد مهدي أثناء مروره على الطريق الذي يربط بين مدينة مأرب ومنطقة صافر، الغنية بالحقول النفطية، (60 كم شرق مأرب)، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل اللواء بن فريد، وجرح ثلاثة جنود على الأقل. وأشارت المصادر الأمنية إلى أن عملية اغتيال أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى، جاءت بعد نحو ساعتين من بدء الهجوم العسكري على مواقع مفترضة لمسلحين من قبيلة "الدماشقة" والمرابطين في منطقة "العرقين"، القريبة من منشأة صافر النفطية. واستخدم الجيش أسلحة ثقيلة مثل الدبابات والمدافع وصواريخ الكاتيوشا في الهجوم على معاقل المسلحين القبليين في "العرقين". وأفاد سكان محليون في مأرب "الاتحاد"، بسماع دوي انفجارات واشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين القبليين حتى مساء السبت. وذكرت وسائل إعلام يمنية، أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط "ضحايا" وإعطاب دبابة وتدمير آلية عسكرية. ولاحقاً، أكدت مصادر أمنية محلية متعددة ل "الاتحاد" مقتل ضابط وستة جنود في الاشتباكات مع رجال القبائل، مشيرة إلى أن الضابط القتيل، هو العقيد أحمد الشاعر، قائد الكتيبة الأولى في اللواء 113 المرابط في محافظة مأرب. وتزايدت مؤخراً هجمات رجال القبائل على خطوط النفط والغاز، وأبراج الكهرباء، وسط اتهامات للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، بدعم "المخربين" لإجهاض عملية انتقال السلطة التي ينظمها اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي منذ أواخر نوفمبر العام الماضي وحتى فبراير 2014. لكن الرئيس صالح، درج باستمرار على نفي هذه "المزاعم" واتهام الحكومة الانتقالية، التي يمتلك حزبه نصف حقائبها، ب "الفشل" في إدارة شؤون البلاد، خصوصاً في ظل انفلات أمني غير مسبوق منح الجماعات المسلحة والمتطرفة في هذا البلد نفوذاً متزايداً. وقُتل جندي يمني وأصيب اثنان، أمس السبت، عندما هاجم مسلحون سيارة عسكرية كانت تقل سجيناً محكوماً عليه بالإعدام، وسط العاصمة صنعاء. وذكر مصدر أمني رسمي، لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إن مسلحين هاجموا سيارة تابعة للسجن المركزي بصنعاء، كانت تقل سجيناً محكوماً عليه بالإعدام، مشيراً إلى أن الهجوم، الذي وقع في شارع مزدحم بالمارة في حي "المشهد"، أسفر عن مقتل جندي وإصابة اثنين. وفي حضرموت (جنوب شرق)، أحبطت السلطات اليمنية، أمس السبت، محاولة اغتيال بواسطة عبوة ناسفة، كانت تستهدف مسؤولاً أمنياً بالمحافظة. وذكر مصدر أمني يمني أن خبراء متفجرات تمكنوا، صباح السبت، من إبطال عبوة ناسفة زرعت في سيارة مدير العمليات بأمن محافظة حضرموت، العقيد سالم السفرة. وأضاف المصدر، لموقع وزارة الدفاع اليمنية، أن "التحقيقات جارية لمعرفة الجناة". ... المزيد