يوسف البستنجي (أبوظبي) - واصلت أسعار الفائدة على الودائع بين البنوك بالدرهم (الإيبور) انخفاضها لتستقر عند أدنى مستوياتها منذ أكثر من خمس سنوات، مدعومة بارتفاع السيولة المتوافرة للبنوك العاملة بالسوق المحلية، بحسب بيانات المصرف المركزي. وتراجع سعر «الإيبور» لأجل 12 شهراً إلى 1,17% بحسب الأسعار الصادرة عن «المركزي» أمس، مقارنة ب1,2% خلال مطلع يناير 2013، فيما تراجع لأجل 6 أشهر إلى 1% مقارنة ب1,01%، وتراجع بنحو نقطة أساس واحدة لأجل 3 أشهر ليبقى بحدود 0,82% خلال فترة المقارنة ذاتها. ورغم أن التراجع يعتبر محدوداً نسبياً من حيث القيمة، وأبقى على الأسعار أقرب إلى الاستقرار خلال الفترة، إلا أن ثبات مستويات الأسعار وعدم تذبذبها، يأتي بدعم واضح من طبيعة السيولة المتوافرة لدى البنوك بالدولة، إذ تشكل ودائع المقيمين أكثر من 92% من إجمالي محفظة الودائع لدى القطاع. وارتفعت القيمة الإجمالية للودائع لدى البنوك بالدولة بنسبة 9,1% لتصل إلى 1273,5 مليار درهم بنهاية نوفمبر الماضي، منها 113 مليار درهم ودائع غير المقيمين. وقال الخبير المصرفي هيثم الرفاعي، إن عوامل عدة أثرت بشكل إيجابي في ارتفاع مستويات السيولة بالدولة، وأهمها أن السوق الإماراتية تعتبر أكثر الأسواق جاذبية للاستثمار في المنطقة. وأضاف «السيولة لا تزال في تزايد، لا سيما من مصادر محلية أساسها حسابات المقيمين، وهذا هو السبب الرئيس لانخفاض أسعار «الايبور» ومستويات أسار الفائدة على التمويل عامة في السوق المحلية». ... المزيد الاتحاد الاماراتية