دمشق: تمت تسوية اوضاع 32 مدنيا تتراوح اعمارهم بين 15 و55 عاما السبت وسيخرجون من اماكن توقيفهم الى "حيث يرغبون" قبل ظهر اليوم السبت، حسبما افاد محافظ حمص طلال البرازي وكالة فرانس برس. وقال البرازي "تمت بعد موافقة الجهات المختصة تسوية جديدة اليوم لأوضاع 32 من شباب حمص القديمة" الذين تم توقيفهم لدراسة وضعهم بعد خروجهم من حمص القديمة بموجب اتفاق اطار العملية الانسانية التي تشرف عليها الاممالمتحدة. واشار المحافظ الى ان الاشخاص الذين تمت تسوية وضعهم "سيخرجون عند الساعة 11،00 (9،00 تغ) بالتعاون مع الاممالمتحدة ومنظمة الهلال الاحمر العربي السوري الى الاماكن التي يرغبون فيها سواء لدى عائلاتهم او مراكز ايواء او الى المشافي لتلقي العلاج المناسب لمحتاجيه". وبذلك يصل عدد الاشخاص الذين تمت تسوية اوضاعهم وتتراوح اعمارهم بين 15 و55 عام الى نحو 201 شخصا من بين 390 شخصا تم ايقافهم لدراسة وضعهم، بحسب المحافظ. واضاف المحافظ ان بقية المحتجزين سيخضعون الى حين اتمام دراسة وضعهم، لدورة رعاية مدتها اربعة ايام يشارك فيها رجال دين واكاديميين مختصين بعلم النفس والمجتمع ومنظمات اممية تعنى بحقوق الانسان "تسمح لهم باعادة التوازن والتاقلم" نتيجة الظروف التي كانوا يعيشونها في حمص القديمة. وكشف المحافظ للوكالة انه "قد يتم اصدار عفو عام يسمح بخروج الموقوفين الذين لم تتم تسوية وضعهم بعد". واشار الى ان الموقوفين "يعيشون بظروف جيدة ويسمح لهم بممارسة الانشطة الرياضية". وعبر ناشطون لا يزالون داخل الاحياء المحاصرة عن رغبتهم بالخروج، لكنهم طالبوا في احاديث مع وكالة فرانس برس ب"ضمانات امنية". ويمكث قسم من الموقوفين في مدرسة الاندلس الواقعة في حي الدبلان في مدينة حمص، وهو حي تسيطر عليه قوات النظام، والقسم الآخر اقتيد الى مركز للمخابرات العسكرية في المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ويتواجد ممثلون للامم المتحدة في المدرسة. واضاف المحافظ انه "تم ادخال اغلب المساعدات المقررة" مشيرا الى ان عملية اجلاء بقية المدنيين "ستتم عند توفر الظروف الملائمة". ومنذ السابع من شباط/فبراير، تم اجلاء 1417 شخصا من حمص القديمة بموجب اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة باشراف الاممالمتحدة. وكان هؤلاء يتواجدون في احياء محاصرة من قوات النظام منذ حوالى عشرين شهرا، ويعانون من الجوع ونقص فادح في الادوية والحاجات الاساسية. وكان عدد سكان هذه الاحياء التي تبلغ مساحتها حوالى كيلومترين مربعين وبات اغلبها ركاما، قبل بدء عملية الاجلاء، حوالى ثلاثة آلاف. ايلاف