حييت خليفة في كل خطوك، ورعاك الله في عمر مديد، وهنيئاً لك حضن وطنك وحب أهلك وشعبك فلقد عرفت كيف تبادلهم حباً بحب، حناناً بحنان ووفاءً بوفاء، وها هي الأماني تتمدد على بساط الواقع مسترخية سعيدة بالتحقق، سعيدة باكتمال الشفاء مستبشرة بإشراقة جديدة تبتسم فيها الدنيا بخليفة مشافى معافى. خليفة ما أطيب هذا القائد وما أشد اهتمامه بشؤون أبناء وطنه، وما أحسنه رعاية للود، وما أفضله محافظة على العهد وما أقواه على قول الحق. ومنذ إعلان إجراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله ورعاه» عملية جراحية منذ أكثر من أسبوعين كانا الأطول في حياة أبناء الإمارات ترقباً وأملاً في الله – سبحانه وتعالى – أن يلبس قائدهم ثوب العافية، حتى كانت كالعادة نقطة الانطلاق عند الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة انطلاق الأمل ومشاعر الأمان ومصدر الحكمة المرتقبة، فأعاد الطمأنينة للقلوب، وأنقذنا من مشاعر الخوف، فطربت القلوب فرحاً وسجدت الحياة بالإمارات حمداً لله وشكراً، وتدفقت مشاعر جياشة فياضة غمرت مواقع التواصل الاجتماعي، ومنابر وسائل الإعلام تجسد مكانة قائد الوطن وباني نهضته خليفة الخير، خليفة الذي وضع على شجرات القلوب أزهار المحبة فأينعت نابضة بمشاعر الحب لتعافي (أبو سلطان) رافعين الصوت عالياً: مأجور يا أبا سلطان. فالإمارات ليست وطناً فحسب .. بل هي جسد واحد تجري دماء الحب في عروقه ملبية نداء الحياة، وها هي تفصح عن باطن قلوب أبنائها المحملة بمشاعر حب لامثيل له لقائدها، مشاعر تملأ مجلدات وصحائف وكتباً في حاجة إلى توثيقها ووضعها في قاموس الحضارة الراقية. ها هي الإمارات كتفاً بكتف ساعداً بساعد يفدونك بالأرواح يا أبا سلطان، هاتفين بصوت واحد (خطاك الشر يا أبا سلطان). لقد كنت أرصد تلك العلاقة الخاصة التي تربط صاحب السمو الشيخ خليفة بشعبه، إذ إنها علاقة لاتختفي فيها حقيقة، ولا تتوارى فيها أمنية، ولا تحمل سوى جسر من المحبة يمتد بين الأب وأبنائه الذين يرونه تجسيداً لأحلامهم وتأكيداً لحقهم في حياة رغدة هانئة سعيدة، فسموه عندما يلتقي الكبار والصغار من أبناء شعبه لا يقف بعيداً عنهم بل بينهم يعرف وقائع حياتهم وتفاصيل معيشتهم وأسماء صغيرهم قبل كبيرهم. إنها علاقة خاصة بين شيخ وعشيرته، بين أب وأسرته بين قائد وشعبه لا مكان فيها لأقنعة ولا موضع فيها إلا للصدق،لأن سموه يجسد وجهاً حقيقياً رائعاً لشعبه ووطنه ولأحلام الأجيال المقبلة. شعب الإمارات اليوم سعيد، ولسعادته سبب أقوى من أن يقاومه أو يغمض العيون عنه، لأن صانع سعادتهم على أرض إمارات الخير والعطاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بصحة وعافية، صانع سعادتهم يحوطه الله – سبحانه وتعالى – بحفظه وعنايته وجوده وكرمه، يصونه للإمارات شبراً شبراً، ولشعبه فرداً فرداً ولأمتنا العربية من المحيط إلى الخليج قلباً قلباً، صانع سعادة هذا الشعب الذي ما فتئ يواصل الليل بالنهار لإسعادهم. ها هي قلوبهم حوله مشغولة به ساهرة بدعاء لايتوقف من أجل شفائه شفاء لايغادر سقماً، صانع سعادة هذا الشعب تتحلق الأرواح حوله لأنه خليفة .. خير خلف لخير سلف، لأنه خليفة هدية الله – سبحانه وتعالى- لتحقيق أحلامهم وترويح نفوسهم كنبت الزهرة تزكو زكاءها لايُفتش منه عن مكنون إلا وظهر منه أزكى منتظر، ولافاح منه جانب إلا وفاح أطيب العِطر بما أوجب به الشكر واستوجب به النشر، فسموه جمع إلى طيب الأخلاق شرف الأعراق وكرم الآداب إلى عراقة الأنساب. وإذا كان لقلمي مطمع في أن يدنو من الوفاء بما يوجبه حق سموه علينا -نحن المصريين- لجرى في الثناء إلى الغاية كما يطلبه فضله وخيره وجوده وكرمه، وأنا فيما أتعاطى من مدح سموه كالمخبر عن ضوء النهار الزاهر والقمر الباهر الذي لا يخفى على كل ناظر، موقناً أنني حيث انتهى بي القول منسوب إلى العجز مقصر عن الغاية، لذا سأنصرف من الثناء عليه إلى مواصلة رفع الأكف لرب السموات والأرض: اللهم إنا رفعنا إليك الأكف آملين أن تأتينا بما نأمله منك وبما يضارع رجاءنا لك أن تلبث شيخنا وقائدنا تاج الوطن لباس العافية، وأن تزين مجلسه ببهاء طلعته، وأن تنعم على مسامعنا حلاوة لفظه، وأن تكحل أعيننا برؤية وجهه الصبوح مشافى معافى، وأن تخضب حياتنا بمداومة ابتسامته. يارب نتناجى إليك بذكر القلوب، ونتقرب إليك بأعمال سموه الخيرة التي عمت بقاع الأرض أن تشمله بعنايتك وتظله بعافيتك، وأن يحظى لديك بقبول دعائنا له اللهم آمين. The post لباس العافية يا تاج الوطن appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية