القاهرة (أ ف ب) - ظهر قائد الجيش المصري المشير عبد الفتاح السيسي هذا الأسبوع في ثوب رجل دولة أثناء زيارته الرسمية إلى روسيا، حيث تعامل معه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كزعيم وطني رغم أنه لم يعلن بعد ترشحه المتوقع للرئاسة. وكانت زيارة السيسي لموسكو التي بدأت الأربعاء الأولى له خارجياً، منذ إطاحة الرئيس محمد مرسي في يوليو الفائت، وما أعقبها من أشهر من الاضطراب السياسي. هدف الزيارة هو تحسين العلاقات بين البلدين اللذين ربطتهما في الماضي علاقات وطيدة، وذلك بعدما ظهور بعض التوتر بين القاهرةوواشنطن إثر إطاحة مرسي. يقول البعض إن الزيارة نفسها كانت حيلة دعائية، خاصة مع إظهار السيسي كرجل دولة على المستوى الدولي بجوار بوتين، رجل روسيا القوي الذي استقبله في مقره خارج موسكو. جاءت زيارة المشير السيسي، وزير الدفاع، نائب رئيس الوزراء في الحكومة الحالية، لموسكو رداً على زيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسيين للقاهرة في نوفمبر الفائت. ومنذ اللحظة التي استقل فيها الطائرة لموسكو في زي مدني، مرتدياً سترة زرقاء، وضع الإعلام الرسمي السيسي الذي يبلغ التاسعة والخمسين من العمر في وضعية الرئيس المنتظر الذي يخرج مصر بجرأة من إطار التبعية والاعتماد على الولاياتالمتحدة. في موسكو، تعزز هذا الانطباع عن طريق بوتين نفسه، الذي دعم قرار السيسي غير المعلن بالترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة العام الجاري. وقال بوتين للسيسي «اعرف أنكم اتخذتم قرار الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر. إنه قرار مسؤول جداً، تحمل المهمة من أجل الشعب المصري. أتمنى لكم باسمي واسم الشعب الروسي النجاح». وتناولت وسائل الإعلام الروسية والمصرية تقارير عن صفقات أسلحة بملايين الدولارات تمولها دول خليجية، لتحل محل المساعدات التي علقتها واشنطن إثر إطاحة مرسي والقمع الدامي لمؤيديه. يقول اسندر العمراني، مدير مشروع شمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، إن الزيارة ربما يكون لها هدف دعائي مقصود تماماً كالهدف الجوهري الرئيسي منها. ... المزيد الاتحاد الاماراتية