الدوحة - قنا : أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا عن تدشين جائزة كتارا للحرف والصناعات التقليدية وذلك ضمن الخطة التنفيذية في الاستراتيجية الخمسية للمؤسسة . وتأتي الجائزة تحت مظلة "ملتقى الموروث الشعبي"، وهي المبادرة الثانية من نوعها بعد جائزة الرواية العربية، التي أطلقها الحي الثقافي مؤخرا. وتختص الجائزة الجديدة بفنون الحرف والصناعات اليدوية والتقليدية، للتعريف بالحرفيين والاهتمام بهم، وتشجيعهم على الإبداع واستمرار العطاء، إضافة إلى تنمية مهاراتهم في مجالات الحرف والصناعات اليدوية والتعريف بأعمال المتفوقين من الحرفيين والحرفيات، فضلا عن إعطائهم المكانة اللائقة التي يستحقونها لكي يعملوا على تطوير منتجاتهم، وتشجيعهم على المشاركة في الفعاليات والمعارض القطرية والخليجية والعربية والدولية ذات الصلة بعملهم. وبهذه المناسبة، قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا: "إن تدشين جائزة كتارا للحرف والصناعات التقليدية يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه المؤسسة لكافة الفئات الحيوية والمؤثرة في المجتمع، خصوصاً التي يمتاز عملها ومنتجها بالإبداع والابتكار والحرفية، مشيرا إلى أن قيمة الجائزة تبلغ 600 الف ريال وتقدم سنويا، حيث يتم منحها بعد ترشيح مجموعة من الحرفيين والحرفيات لعرض أعمالهم في كتارا، ويتم تحديد المراكز الأولى والفائزة من هذه الأعمال التي تغطي عدة أنشطة حرفية مثل السدو والنقش والتطريز والنسيج والمنتجات الخشبية والحلي الفضية والأزياء التراثية ويشرف على الجائزة لجنة مختصة وفق معايير محددة لمنح الجائزة لمستحقيها. وأضاف أن الجائزة الجديدة من شأنها المساهمة في تنمية الحرف والصناعات اليدوية الوطنية في مختلف المجالات التي تتعلق بها الجائزة، فضلا عن التعريف بأعمال المتميزين والمبدعين من الحرفيين والحرفيات، وإيجاد فرص للتعاون وتبادل الخبرات بين الحرفيين، بما يؤدي إلى تعرفهم عن قرب على أعمال بعضهم البعض وعلى التقنيات والمواد المستخدمة في إنتاج الأعمال المشاركة في الجائزة. وأوضح أن جائزة كتارا للحرف والصناعات التقليدية والتي تعد الأولى من نوعها في قطر ستساهم في تكوين قاعدة معلومات بالمنتجات الحرفية المتميزة والمبتكرة الممكن ضمها إلى قوائم الهدايا من المنتجات الوطنية المصنعة يدويا، كما تغطي عدة مجالات من بينها صناعة السدو أو النسيج والسجاد اليدوي وأعمال الكروشية اليدوية، وصناعة التطريز على القماش والأزياء التراثية باستخدام الخيط أو الخرز، وصناعة ونحت وتجارة المنتجات الخشبية، وصناعة المنتجات اليدوية من النخيل، وصناعة الرسم أو النحت أو النقش أو الزخرفة اليدوية على أي مادة طبيعية، وصناعة المنتجات الحرفية الأخرى التي لها طابع تذكاري. وأشار السليطي إلى أن إطلاق هذه الجائزة يأتي منسجماً ومتكاملاً مع تدشين "ملتقى الموروث الشعبي" الذي يختص بمجالات الموروث الشعبي البري والبحري في قطر ومنطقة الخليج، والفنون والأهازيج والمأثورات الشعبية والعادات والتقاليد والفلكلور والصناعات التقليدية والحرف اليدوية والثقافة الشعبية، مؤكدا أن هذه المبادرات الجديدة تأتي تعبيراً عن التزام المؤسسة بتطبيق استراتيجيتها الخمسية الجديدة للأعوام من 2014 إلى 2018، واستجابة للمساهمة في إحياء التراث الوطني في قطر والعمل على نقله إلى العالمية، من خلال تسليط الضوء على القيم والتقاليد الشعبية الموروثة وعادات الآباء والأجداد واستحضارها للأجيال الجديدة، وتناقلها بأسلوب مبتكر يتماشى مع طبيعة الحياة العصرية في الدولة، ومنطقة الخليج العربي بشكل عام. جريدة الراية القطرية