الكويت - الحسيني البجلاتي، وكالات: أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، أمس، أنه ليس من المتوقع أن يصادق البرلمان على الاتفاقية الأمنية الخليجية خلال الدورة التشريعية الحالية التي ستنتهي في يونيو، إذ إن معظم النواب يريدون الإمعان في دراستها . وقال الغانم في مؤتمر صحفي أمس إن غالبية النواب المؤيدين والمعارضين للاتفاقية طلبوا تأجيل التصويت على المصادقة على الاتفاقية، مشيراً إلى أنه "لن يتم اتخاذ قرار حولها في دورة الانعقاد التشريعي الحالية" التي تنتهي في يونيو/حزيران . وتبدأ دورة انعقاد جديدة عموما في أكتوبر/تشرين الأول . ودعا الغانم الحكومة إلى عدم الدفع نحو المصادقة فوراً على الاتفاقية وإلى التجاوب مع مطالب غالبية أعضاء مجلس الأمة . وذكر انه طلب من خبراء دستوريين في البرلمان تحضير دراسة شاملة حول الاتفاقية وتوزيع الدراسة على النواب الخمسين للإحاطة بمجمل الجوانب القانونية والدستورية قبل البدء بمناقشة الاتفاقية . وكرر الغانم تأكيده أنه "لن يمكن القبول بأي أمر مخالف للدستور الكويتي فهو بالنسبة لنا خط أحمر لا يخضع لمناورة سياسية" . وأضاف: "لا يمكن ان ننسلخ من أهلنا في الخليج، لكن وفق الدستور وقوانين الدولة، وهناك من يحاول ان يجتث تصريحاتي ويعبث بها"، وأوضح أن "الخليجيين إخواننا فتحوا لنا قلوبهم قبل بيوتهم في الغزو ويجب أن تحترم وجهات النظر الرافضة، لكن يجب أن تحدد وتعرف من الاتفاقية الأمنية" . وتابع: "يجب أن نفرق بين من يطرح ملاحظاته حرصاً منهم على مكتسبات الدستور وبين من لا يريد الحوار وإنما يستخدم الموضوع كقميص عثمان للتزايد" . وقال: "سوف يكون قرارنا وفق قناعتنا حتى وإن أصرت الحكومة على التصويت على الاتفاقية ولن يكون هناك حرج للكويت بالنسبة لدول مجلس التعاون فنحن كنواب الأمة لا نريد أن نوقع أحدا في حرج مع قادة دول الخليج" . من جهة أخرى، أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي يزور الكويت حاليا "كما العادة لدى الأمير وولي عهده والحكومة والبرلمان كل ترحاب وتفاهم، والكويت هي الوحيدة التي تستطيع ان تلعب الدور الجامع خاصة ان أمير الكويت سوف يكون رئيس مجلس التعاون الخليجي والقمة العربية القادمة" . ورحب الغانم برئيس البرلمان اللبناني، مؤكداً أنه لا توجد أي مقاطعة من الكويت أو الدول الخليجية للبنان" . وتابع: "أنتهز الفرصة للمباركة بتشكيل الحكومة اللبنانية ونتمنى لها مستقبلاً أفضل"، لافتاً إلى ان "هناك تشابهاً كبيراً بين الكويت ولبنان فكلا البلدين يحظى بسقف عال من الحريات والديمقراطية" . في غضون ذلك، بحث النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي والوفد المرافق أمس، التحضيرات الجارية لاستضافة دولة الكويت للدورة ال25 على مستوى القمة التي تستضيفها دولة الكويت خلال الفترة 25 و26 مارس/آذار المقبل . وكان العربي وصل إلى الكويت السبت في زيارة تستغرق ثلاثة أيام في إطار الإعداد للقمة العربية المقبلة، وقال العربي إن هذه الزيارة متفق عليها منذ فترة، وتأتي في إطار الإعداد للقمة، وتحديد الموضوعات التي سوف تطرح عليها مع التركيز على الموضوعات المهمة في هذه الفترة . الخليج الامارتية