الرئيس هادي خلال اقرار عدد الاقاليم ((عدن حرة)) صنعاء : الاثنين 2014-02-17 20:17:45 . واصل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، الأحد، مساعيه للضغط على قيادات التجمع اليمني للإصلاح، وحلفائهم القبليين والعسكريين، من أجل القبول بإجراء التعديل الحكومي الذي تعارضه هذه القوى، منذ أسابيع جراء إصدار الرئيس هادي على تعيين وزراء جدد لوزارات الداخلية والكهرباء والمالية. . ونقلت يومية "الشارع′′ عن مصادر مطلعة إن الرئيس هادي طلب من سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية، لدى لقائه بهم ، الأحد، في دار الرئاسة، التدخل للضغط على التجمع اليمني للإصلاح وحلفائه من أجل الموافقة على التعديل الحكومي الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية قبل أسابيع، في مؤتمر الحوار، إلا أنه لم يتمكن حتى اليوم من إعلانه؛ جراء رفض قيادات الإصلاح لتغيير الوزراء الفاشلين المحسوبين عليها. . وأوضحت المصادر أن الرئيس هادي طالب من السفراء " مواصلة دعمهم لليمن لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وإجبار المعرقلين على تنفيذ تلك المخرجات". . وقال مصدر سياسي مطلع إن رئيس هادي يعمل على إعلان التعديل الحكومي قبل إنتهاء فترته في 21 فبراير الجاري؛ حيث ستكون قد انتهت فترة العامين اللذين انتخب فيهما للحكم، ويتوجب انتخابه أو تمديد فترته في الانتقالية في الرئاسة. . وفيما توقع المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث عن هذا الموضوع، صدور التعديل الحكومي "في الأيام المقبلة"، أشار إلى أن تجمع الإصلاح وافق على تغيير وزير الداخلية، اللواء عبد القادر قحطان؛ إلا أنه اشترط موافقته المسبقة على البديل الذي سيعينه رئيس الجمهورية في هذه الوزارة. . وأوضح " الرئيس يصر على أخذ ثلاث حقائب وزارية من حزب المؤتمر، وثلاث حقائب أخرى من الإصلاح، ويصر على أخذ الوزارات التي فشل الإصلاح في إدارتها، وهى الداخلية والمالية والكهرباء. . ومساء السبت، أبدت قيادة الإصلاح شبه موافقه على تغيير وزير الداخلية، بشرط موافقتها المسبقة على الشخص الجديد الذي سيعينه الرئيس في هذه الوزارة. . وعرضت قيادة الإصلاح على رئيس الجمهورية تنازلها – أيضاً- عن وزارتي الإعلام وحقوق الإنسان، ورفضها التنازل عن وزارتي المالية والكهرباء. . وأشار المصدر إلى ان حزب المؤتمر وافق عن تنازله عن ثلاث وزارات، هي الخدمة المدنية، والشباب والرياضة والدفاع؛ فيما الرئيس هادي يتجه نحو سحب وزارة النفط أيضاً من المؤتمر الشعبي العام، ويقول إن وزارة الدفاع سيتولى هو تعيين وزيرها ولن تخضع للتقاسم. . وأضاف المصدر في حديثه : " عُقد مساء السبت، لقاء بين الرئيس هادي وقيادات الإصلاح، ومعهم اللواء علي محسن، وتم اللقاء في منزل الرئيس الواقع في شارع الستين، وقالت قيادة الإصلاح أنها ستتنازل عن الداخلية والإعلام، وحقوق الإنسان، وستقدم مرشحين اثنين لوزارتي المالية والكهرباء، لن تقدم إلى الرئيس قائمة بمرشحيها لهاتين الوزارتين، كي يختار هو من القائمة شخصين لتولي الوزارتين". . وتابع المصدر: " هذا الأمر جعل الرئيس هادي يغضب، وقال لقيادة الإصلاح وعلي محسن إن هناك مطالب دولية يتقدمها رعاة المبادرة الخليجية لتغيير محمد سالم باسندوة من رئاسة الوزراء، وعدد من الوزراء، وعلى رأسهم في المالية والداخلية والكهرباء، بسبب فشلهم. . وأكد الرئيس لهم أن هؤلاء الوزراء المحسوبين عليهم، يمثلون السبب الرئيسي في عدم إيفاء المانحين بالتزاماتهم المالية تجاه اليمن جراء عدم ثقتهم بالحكومة، وعلى رأسها باسندوة، وخمسة وزراء كلهم محسوبين على الإصلاح". . وأوضح المصدر أن الرئيس هادي أبلغ ضيوفة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، ودول مجلس التعاون الخليجي، والدول الأوروبية، تدعم تشكيل حكومة جديدة يرأسها شخص آخر غير باسندوة. . وقال المصدر : " قالت قيادة الإصلاح للرئيس هادي إنها تشعر بأنه يعمل على تصفية حزبها وحلفائه، بالتدريج وعلى مراحل، جعلت الحوثيين يقاتلون اتباعهم وحلفائهم في دماج وكتاف وعمران وأرحب، وأنه يريد اليوم تسليم وزارات للحوثيين". . وأوضح أن " قيادات الإصلاح عاتبت رئيس الجمهورية على ذلك، وأبدت له قلقها من تعرض حزبها وحلفائه للتصفية بالتدريج"، وقالت له إنها تشعر بأنه يتجه نحو هذا الأمرتلبية لضغوط تمارسها عليه السعودية. . وأفاد المصدر ذاته أن قيادات الإصلاح ذكرت الرئيس هادي بأنها وحلفائها " وقفت معه من أول يوم.."، وقالت له إن حزبها وقياداته " يشعرون أنهم يحاصرون، تمهيداً للإنقضاض عليهم، وأنها لا تدري ما سيحدث لها قريباً". . وقال المصدر: " الرئيس غضب من ذلك وقال لهم إن الشعب قد هو في الرمق الأخير، وهم يساومون على مصالح حزبهم ومن معهم، ونسوا بقية الشعب، وأكد لهم أن الحوثي يتوسع وتزيد شعبيته، بسبب فشلهم في إدارة وزاراتهم، واتجاههم نحو السيطرة على المؤسسات، وإقصائهم للآخرين، وهذه السياسة هى التي جعلت كثيرين يتجهون نحو الحوثي، ليس حباً فيه بل نكاية بهم" . . وأضاف: " قال لهم الرئيس أن الشعب صبره نفد، ولن يصبر عليهم أكثر مما قد صبر، وطلب الرئيس منهم تقديم أسماء مرشحيهم، الأحد، للوزارات المخصصة لهم، وأنهم إذا تأخروا عن ذلك فسيعلن الأزنة للرأي العام، وسيستقيل، وسيحملهم مسؤولية الأزمة وتأخير إعلان التعديل الحكومي". . وأوضح المصدر أن الرئيس أبلغ قيادة الإصلاح وعلي محسن أنه تبقت له في الرئاسة ستة أيام فقط (حتى 21 فبراير)، وأنه سيغادر الحكم تجنباً لعرقلتهم، وعنجهية بعضهم الذين قال أحدهم في إجتماع، " إن الجيش جيشة والبنك بنكه". . وطبقاً فقد كان يشير الرئيس الشيخ حميد الأحمر في اجتماع قبلي، مؤخراً في العاصمة صنعاء، من أنه " لن يسكت على صمت الرئيس هادي حيال ما تعرض له وإخوته من قبل الحوثيين في قبيلة حاشد، وصمته على ما يحدث لأعضاء الإصلاح؛ ما دفع اللواء علي محسن التدخل والقول للرئيس : "هي زلة لسان"، ورد الرئيس بالقول : " لا تدافع عنه يا لواء علي، الحديث الذي قاله موثق وهو قاله بين مشائخ". . وقال المصدر إن الرئيس هادي يتجه نحو إعطاء جماعة الحوثي ثلاث وزارات، والحراك الجنوبي المحسوب عليه، ثلاث مقاعد وزارية أخرى؛ إلا أن تجمع الإصلاح، وحلفائة القبليين والعسكريين عارضوا بشدة منح الحوثيين ثلاث وزارات، ثم طلبوا من رئيس الجمهورية عدم إعطاء الحوثيين وزارات مهمة، واشترط بعضهم موافقتهم المسبقة على الوزارات التي ستمنح لجماعة الحوثي. . عدة حرة