عقدت الحكومة اللبنانية المشكلة حديثا برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام جلستها الأولى أمس لتشكيل لجنة وزارية لإعداد البيان الوزاري الذي عليها إنجازه في فترة ثلاثين يوما كحد أقصى، فيما أكد رئيس مجلس النواب على أن الحكومة الجديدة تواجه عدد من التحديات أبرزها ملف اللاجئين السوريين والفلسطينيين ومكافحة الإرهاب، ومن جهته أكد نائب في البرلمان أن تمنيات الأمين العام لحزب الله بأن يصبح الجيش اللبناني القوة الوحيدة للدفاع عن لبنان غير كافية، مطالبا إياه بترجمة عملية لها من خلال تسليم سلاح «المقاومة» للجيش. أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن لبنان تمكن من تجاوز أزمة تشكيل الحكومة، وأمل أن تنجز بيانها وأن تنال الثقة في المجلس النيابي وأن تنطلق في مواجهة التحديات. وقال بري بعد ختام زيارته للكويت أمس: إن الحكومة الجديدة تواجه تحديات عديدة منها أوضاع اللاجئين والنازحين السوريين والفلسطينيين في سورية ومخيماتها، والإرهاب «الذي لن يتوقف مع اعتقال بعض رموزه وإحباط بعض عملياته». كما عبر بري عن سروره لتشكيل الحكومة اللبنانية من خارج جدول أعمال إقليمي ودولي»، معتبرًا أن «الأولوية الوطنية هي تقوية الجيش اللبناني»، متمنيًا أن «يكون المشروع الأول الذي تقره الحكومة وتحيله إلى مجلس النواب هو زيادة عديد الجيش». إلى ذلك رأى النائب فؤاد السعد أن «تمني الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مشكورًا بأن يصبح الجيش اللبناني القوة الوحيدة للدفاع عن لبنان، غير كاف للتعبير عن صدق نواياه وإخلاصه للدولة اللبنانية شعبًا وجيشًا ومؤسسات، إنما بحاجة إلى ترجمة عملية واقعية ملموسة، تبدأ بتسليم ما يسمى بالسلاح المقاوم للشرعية، ولا تنتهي بتسديد خطى الرئيس سليمان في متابعة الهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني بأسلحة فرنسية نوعية». وتابع السعد في بيان أمس: «أن الجيش اللبناني أثبت قدرة عظيمة على حماية الحدود خلال ما سمي بمعركة شجرة العديسة في جنوبلبنان وهي الدليل على أن الجيش لن يقف متفرجًا على أي خرق للحدود من أي جهة أتى، أكان من قبل جبهة النصرة أو من قبل العدو الإسرائيلي. صحيفة المدينة