صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بري: طلبت من سمو امير الكويت لعب دور الوساطة بين السعودية وإيران - الرأي الكويتية - الكويت
نشر في الجنوب ميديا يوم 17 - 02 - 2014


غادة عبدالسلام
كشف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري انه طلب من سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد «لعب دور الوساطة بين ايران والسعودية»، لافتا الى ان «سموه عمل وسيعمل في هذا الإطار ويحاول تقريب وجهات النظر قدر المستطاع».
وقال بري ل «الراي» ردا على سؤال عن طلبه من سمو الامير الوساطة بين طهران والرياض، قال «طلبت هذا الامر، وطلبت من دول الخليج ككل وعلى رأسهم سمو الامير الشيخ صباح الاحمد لعب دور الوساطة بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية»، لافتا الى ان «سمو الامير عمل وسيعمل في هذا الإطار ويحاول قدر المستطاع تقريب وجهات النظر».
واعتبر بري في حديث لتلفزيون «الراي» ان العالم العربي أجمع يحتاج اليوم إلى «الدعم السياسي»، واصفا سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بأنه «حكيم العرب الحقيقي في هذا الامر»، ومحذرا من ان «أحداث مصيرية تمر بها المنطقة اليوم».
وردا على سؤال عن وجود ضمانات للخليجيين بعدم تكرار ما حصل قبل اشهر من قطع لطريق المطار او التهديدات بعد دعوته لهم للعودة إلى لبنان، قال بري «لا أستطيع ان أضمن لا انا ولا اي طرف»، مشيرا إلى ان حدوث تظاهرة أو قطع لطريق «أمر يحدث في اي دولة قد تكون خليجية أو أوروبية»، ومعتبرا ان عدم سفر الخليجيين إلى بيروت «ليس من مصلحة لا لبنان ولا من مصلحتنا كعرب»، مبينا في الوقت نفسه ان «الكويتيين خصوصا لا يلتزمون هذا القرار بالمنع».
وشدد رئيس مجلس النواب اللبناني على ان «الهدف الأكبر من موضوع التقارب الايراني الخليجي والإيراني السعودي تحديدا هو لمصلحة لبنان، لمصلحة سورية، ولمصلحة اكبر هي مصلحة الاسلام»، معتبرا ان «الحكمة من التقارب السعودي - الايراني تسهيل الأمور للكثير من الحلول»، جازما ان ذلك «يؤثر مباشرة اكثر ما يكون على نقاط الالتهاب خصوصا في سورية ولبنان».
وفي إشارة إلى أهمية الحوار بالحديث عن الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت نحو 14 عاما، مبينا ان «الأمر انتهى بالاجتماع في الطائف، حيث جلس على الطاولة من هو واضح في الصورة، ولكن تحت الطاولة كان كل من له علاقة وبالنتيجة حصل هذا التوافق وهذه الملاقاة ووصلنا الى ما وصلنا اليه من اتفاق سياسي حتى الآن لم نطبقه بكامله»، غامزا في هذا الاطار من قناة عدم دعوة إيران إلى مؤتمر جنيف بشأن سورية.
واعتبر بري ان التفجيرات التي وقعت في لبنان «ليس الهدف منها ما يقال، وان الهدف هو إيقاع الفتنة في لبنان، والموجة التي تعم العالم العربي مطلوب ان تعم لبنان».
وإذ شدد على ان «لبنان موقع مقاومة أساسي، والبلد الأوحد في العالم الذي استطاع ان يسجل انتصارا على اسرائيل دون اي محادثات او مفاوضات على الإطلاق»، قال بري «المقاومة انا شخص منها، انا فرد منها، وازعم انني احد المؤسسين لها، هذه ليست تهمة، هذا شرف لا أنكره وادعيه».
وأكد بري ضرورة «بت موضوع الرئاسة وإجراء انتخابات رئاسية في لبنان قبل 25 مايو»، قائلا «لن ابدأ قبل 25 مارس ليس حبا بتأجيل الامر لا سمح الله، على العكس نريد انتخابات رئاسية ولكن لا بد من ان (نولف) اذا صح التعبير لهذه الانتخابات كي نستطيع ان نؤمن النصاب اللازم لإجراء الانتخابات».
طالبتم الكويت بدعم سياسي للبنان، هل يذكرنا ذلك باللجنة التي رأسها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد والتي انبثق عنها اتفاق الطائف؟ وهل تعتقد بأن لبنان الآن بحاجة لاتفاق جديد وبرعاية عربية؟
- الحقيقة ان العالم العربي كله ان لم اقل العالم الاسلامي، بحاجة لمثل هذه الاتفاقات واعتقد جازما ان عميد هذا الموضوع وحامل رايته سمو امير الكويت.
فسموه ليس حديث العهد في هذا الموضوع ومن اقدم الحكام العرب، وهو حكيم العرب الحقيقي في هذا الامر، ودوره ليس فقط في اتفاق الطائف وإنما في أزمات اخرى كانت قد بدأت في لبنان وما زال، خصوصا بالنسبة لرعايته شبه الدائمة للبنان، وأقول شبه الدائمة لانه في كل مرة كان يحصل اعتداء إسرائيلي كنا نجد كل ما يلزم بالنسبة للبنان يأتي بدءا من الكويت.
العالم العربي يعاني اليوم - وأكاد لا استثني سوى بعض البلدان القليلة التي لا تشكو ليس من أوجاع عادية وليس من احداث عابرة - وإنما من أحداث مصيرية وانا اعني ما أقول.
طالبتم الكويتيين والخليجيين بالعودة الى لبنان، نسألك ونعلم كم انت صريح ومباشر، هل هناك من ضمانات للخليجيين بعدم تكرار ما حصل قبل اشهر من قطع لطريق المطار او التهديدات؟
- الحقيقة لا أستطيع ان أضمن لا انا ولا اي طرف، هذا الموضوع حتى لو كان يختص ببلد غير لبنان فمثل هذه الأحداث وأي مظاهرة وقطع طريق قد تحصل في دولة أوروبية او خليجية او اي دولة من دول العالم، ولكنني بالنسبة للأخوة الكويتيين، علمت علم اليقين وهذا امر يعرفه سمو الامير وسمو رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الامة والجميع، ان الكويتيين خصوصا لا يلتزمون حتى هذا القرار بالمنع. حب الكويتي للبنان لا يقل، لا بل أقول صادقا اكثر من حب اللبناني للبنان، ولكن هذا الامر (هذا الحجر) الذي ضُرِب بشكل من دول مجلس التعاون الخليجي، اعتقد انه ليس من مصلحة لا لبنان ولا من مصلحتنا كعرب، لو كان هناك خطر مصوب نحو الكويتي او نحو السعودي او الإماراتي او كذا لما قلت هذا الكلام، انما عندما يكون نتيجة احداث خارجية تحصل في اي بلد علي ان أقول هذا الكلام وأصر عليه.
كلف الرئيس تمام سلام بتشكيل حكومة للإشراف على الانتخابات النيابية التي لم تجر، وحكومته تأتي الآن للإشراف على الانتخابات الرئاسية، هل في الأفق ما يشجع على القول بان هناك رئيساً جديداً للبنان في مارس او مايو المقبلين؟
- حسما أقول انه لا بد من بت موضوع الرئاسة وإجراء انتخابات رئاسية في لبنان قبل 25 مايو، الفترة الفاصلة بالحقوق الدستورية لإجراء مثل هذه الانتخابات هي بين 25 مارس و25 مايو، وعندما قلت انني لا افتح هذا الموضوع قبل 25 مارس فذلك لأن صلاحياتي الدستورية لا تسمح الا بهذا الامر بدءا من 25 مايو.
في الانتخابات السابقة في 2007-2008، دعوت ضمن هذه الفترة لحوالي 18 جلسة لانتخاب الرئيس وكان لا يوجد النصاب الكافي لأن النصاب في الدستور اللبناني يجب أن يصل إلى ثلثي عدد النواب في الجلسة النيابية لتجري الانتخابات، ولذلك لا بد خصوصا في بلد مثل لبنان من محاولات التوفيق، وأقول انني لن ابدأ قبل 25 مارس ليس حبا بتأجيل الامر لا سمح الله، على العكس نريد انتخابات رئاسية ولكن لا بد من ان «نولف» اذا صح التعبير لهذه الانتخابات كي نستطيع ان نؤمن النصاب كي لا يحصل معنا كالمرة السابقة، اشهر عدة ونتجاوز الوقت المحدد.
دولة الرئيس، ذاهبون الى طهران التي دعوت منها في المرة السابقة الى تعاون إيراني - سعودي وقلتم ان ذلك من شأنه الحد من التوترات على الساحة الإقليمية ومنها لبنان، هل النجاح في تشكيل الحكومة الجديدة يعتبر بروفة في هذا الاتجاه خصوصا بعد إشارات عدة، منها الثلاثة مليارات من السعودية للجيش وزيارة وزير الخارجية الايراني الى بيروت؟!
- نعم ولا.
مما لا شك فيه أن لبنان من دون حكومة امر حقيقي معرقل للكثير من الأمور خصوصا التسوية السياسية في لبنان التي تؤثر على الوضع الأمني والتي تنعكس بدورها على دول اخرى.
ولكن، لا لماذا؟! لأن هدفي الأكبر من موضوع التقارب الايراني - الخليجي والإيراني - السعودي تحديدا هو لمصلحة لبنان، لمصلحة سورية، ولمصلحة اكبر واكبر لمصلحة الاسلام ولمصلحة ديننا الحنيف. هذا الدين والذي كما قلت في مجلس الامة، لا يوجد في الاسلام دين اسمه دين الشيعي او دين السني او دين كذا وكذا، يوجد في الاسلام دين اسمه الدين الاسلامي ويوجد مذاهب، وانا اعتقد ليس اعتقادا مجرداً، أو أقول كلاما سياسيا بل كلام عقائدي، كل سني هو شيعي وكل شيعي هو سني. أليس السني من سنة الرسول وكل الشيعة يؤمنون بسنة الرسول؟ أوليس الشيعي هو موالاة أهل البيت وكل السنة يوالون أهل البيت؟ السني ليس اخي السني هو انا.
هذا الموضوع الذي يستغل الآن على اعلى المستويات لإيجاد حرب في اكثر من منطقة وفي اكثر من بلد، لنتكلم صراحة، هناك منحى في سورية ومنحى في العراق ومنحى في البحرين الى اخره، فأي بلد من البلدان الاسلامية والعربية ليس في وضع قلق نتيجة هذا الامر؟!
حتى في لبنان الآن يحاولون أيضاً ان يلعبوا هذه اللعبة النارية ضمن موضوع الطوائف والمذاهب، ولبنان فيه 18 طائفة، لذلك الحكمة من التقارب السعودي الايراني تسهيل الأمور للكثير من الحلول، واعتقد جازما انه يؤثر مباشرة اكثر ما يكون على نقاط الالتهاب خصوصا في سورية ولبنان.
بعد عشر عمليات بسيارات مفخخة، تم تفكيك سيارة اليوم في البقاع، هل اصبح الارهاب قدرا لا مفر منه في لبنان خصوصا مع عدم نجاح مؤتمر جينف للوضع السوري وايضاً الدور اللبناني في الشأن السوري؟!
- لماذا لم ينجح مؤتمر جينف؟ أليس مرتبطا هذا بشكل او بآخر بالسؤال السابق؟! انا اعتقد لو كان هناك دعوة للجمهورية الاسلامية الإيرانية الى جينف، ووجود تقارب سعودي إيراني.
واعتقد ان جينف على الأقل سيأخذ وقتا جينف 2 او 3 او جينف 4 ولكن متيقن بالنتيجة من وجود حل، وهذا الامر انا لا أقوله هكذا، نحن عام 1975 ابتلينا في لبنان بحرب أهلية وطائفية بقيت أربعة عشر عاما، وسقط 150 الف شهيد، دفعنا أثمانا غالية، فيكف تم حل الأمر بالنتيجة؟! تم بأن اجتمعنا في الطائف وكان على الطاولة من هو واضح في الصورة، ولكن تحت الطاولة كان كل من له علاقة وبالنتيجة حصل هذا التوافق وهذه الملاقاة ووصلنا الى ما وصلنا اليه من اتفاق سياسي حتى الآن لم نطبقه بكامله، حتى هذه اللحظة لم يطبق بكامله ولكن «تواسينا... ومشي الحال».
لا بد من هذا الامر، وليس من الضرورة ان ننتظر 14 عاما بالنسبة لبلدان اخرى،علما اننا اذا انتظرنا نحن، الآخرون لا ينتظرون،
لا احد يسأل عن فلسطين اليوم، لا احد يسأل عن القدس ولا احد يسأل عن مقدساتنا كلها، اما ان الأوان أن نستفيق؟!
نعود لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة التي ولدت بعد مخاض طويل، هذه الحكومة لم ترق الى القاعدة الشعبية لجمهور 8 مارس، هناك نوع من الاستياء بسبب وجود وزيرين عليهما علامات استفهام، وهما وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل اللواء اشرف ريفي، مثلا وبصراحة لا سمح الله اذا ما حدث انفجار في ضاحية الجنوبية هل سيتفقد وزير الداخلية الموقع وهل سيكون الملف برمته بيد وزير العدل؟ أليس في هذا استفزازا واضحا لجمهور المقاومة كما يطلق عليهم في لبنان؟!
- اولا المقاومة انا شخص منها، انا فرد منها، وازعم انني احد المؤسسين لها، هذه ليست تهمة، هذا شرف لا أنكره وادعيه، ومن قال ان الحكومة ليس لها شعبية ضمن حدود 8 مارس؟!
ما رأيناه على مواقع التواصل الاجتماعي!!
- هذه مشكلة مواقع التواصل الان، ففرد واحد يمكن ان يثير بلبلة في شتى أنحاء العالم حول موضوع معين ويكون غير واقعي،
الحكومة اللبنانية وافق عليها الجميع، نحن انتظرنا حوالي 11 شهرا كي نصل الى حكومة جامعة، ليس المطلوب الآن البحث في الحصص وانا تكلمت انه بقينا 10 أشهر نناقش وزارات سيادية وفي رأيي هي ليست سيادية. نحن نريد وزارة للتخطيط ووزارة للمغتربين، ففي لبنان هناك اربع ملايين موجودين في الداخل ولكن يوجد 14 مليونا في الخارج.
نحن اللبنانيين موجودون في برلمان عددنا 128 نائبا، بينما نحن موجودون في 19 برلمانا في العالم، عددنا لا يحصى كنواب كانتونات وكنواب فدراليين، عددنا حوالي 159 نائبا بما في ذلك الولايات المتحدة الاميركية والبرازيل وكندا وأستراليا وغيرها.
اذن الوزارة السيادية هي وزارة اغترابية، او وزارة تخطيط حتى لا يبقى في لبنان هذا الامر يسير بشكل غير مخطط له وغير ممنهج،
صدقوني وانا احد أركان 8 مارس، ان هذا الامر سيستبين بين يوم وآخر.
من الطبيعي عندما تُشكل حكومة تضم 24 وزيرا ويكون مرشحا لها على الأقل 224 «بدن يزعلوا وبيبلشوا يشتغلوا عالتلفونات وعلى غير التلفونات»، لا اعتقد بأن هذا الامر جدي.
هل تعتقد بأن هناك رضى شعبيا عن الحكومة من جمهور 8 مارس؟
- ليس المهم أشخاص الحكومة سواء كانوا من 8 او 14 مارس، الفكرة الاساسية اننا أوجدنا حكومة جامعة ونحن في أحوج الوقت لعلامة الجمع وليس لعلامة القسمة او الطرح.
ليس خافيا ان سلسلة التفجيرات التي حدثت في الضاحية للضغط على «حزب الله» لسحب مقاتليه من الاراضي السورية، المعادلة التي يحارب من اجلها الحزب تؤثر سلبا على المواطنين وعلى امن لبنان وقواعد الحزب، برأيك السياسي بمواجهة الامن والاستقرار، أيهما أولى ان يتراجع حزب الله عن المشاركة العسكرية على الاراضي السورية او يواصل عمله حتى لو كلفه الامر قتل المزيد من الأبرياء؟
- الهدف من هذه التفجيرات ليس ما يقال، الهدف هو إيقاع الفتنة في لبنان، والموجة التي تعم العالم العربي مطلوب ان تعم لبنان،
لبنان موقع مقاومة أساسي، البلد الأوحد في العالم الذي استطاع ان يسجل انتصارا على اسرائيل دون اي محادثات او مفاوضات على الإطلاق.
لو سألت من قتل محمد شطح؟! فهل محمد شطح كان يقاتل في سورية كشخص؟ لماذا استهداف الشخصيات اللبنانية، والجيش اللبناني وغيره، هل الجيش اللبناني يقاتل في سورية؟! لا اريد ان أتكلم عن نفسي او عن غيري، هناك استهداف واضح تماماً المطلوب من خلاله الفتنة في لبنان، ان تقع الفتنة بين اللبنانيين وايضاً استغلال الموضوع بما يتعلق بالموضوع السني الشيعي الذي نوهت عنه
اعتقد، يجب التنبه للأصابع الإسرائيلية لأن وراء هذا المخطط الشامل ليس فقط في لبنان بل وفي مناطق أخرى وضمن استغلال هذا الموضوع المذهبي دائماً، وراءه هدف حماية اسرائيل.
سؤال يطرحه البعض بصفتك رئيساً لحركة أمل، بما أنكم وحزب الله في خندق واحد، لماذا لم تشارك حركة أمل في العمل العسكري في سورية؟!
- طالما ان الامر هكذا، لماذا اذاً حركة أمل ومناطقها مستهدفة من الارهاب، أنتم اجبتم عنه.
شكرًا دولة الرئيس خصوصا وأنك مقل في لقاءاتك؟!
- انا مقل ولكن ليس مع الكويت والكويتيين وخصوصا «الراي».
حفل عشاء على شرف رئيس مجلس النواب اللبناني
اقام سفير لبنان في الكويت خضر حلوي مساء امس، مأدبة عشاء تكريما لرئيس مجلس النواب نبيه بري وعقيلته رندة والوفد المرافق، في ختام زيارته الرسمية للكويت، حضرها رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ورئيس مجلس الامة الأسبق جاسم الخرافي وعدد من المسؤولين والشخصيات والسفراء وحشد من ابناء الجالية اللبنانية في الكويت.
بشرى بتشكيل الحكومة الجديدة وتنويه بدور الجيش اللبناني
بشّر بري الحضور بالقول: «احمل اليكم بشارة باننا تمكنا واخيرا من تجاوز ازمة تشكيل حكومة وان لبنان اصبح لديه حكومة نأمل ان تنجز بيانها وان تنال الثقة في المجلس النيابي وان تنطلق في مواجهة التحديات»، معددا تلك التحديات وفي طليعتها اوضاع اللاجئين والنازحين السوريين والفلسطيينين من سورية ومخيماتها، والارهاب الذي لم يتوقف على اعتقال بعض رموزه واحباط بعض عملياته التي تستدعينا الى التنويه بما انجزته الاجهزة الامنية والتنويه بشكل خاص بدور الجيش اللبناني في تنفيذ مهمة الامن الى جانب الدفاع، اضافةاتخاذ لبنان للاجراءات الخاصة لتحديد الحدود البحرية وتحرير ملف النفط وتوقيع العقود الخاصة بالتنقيب وانجاز الملفات الخاصة بسلسلة الرتب والرواتب ومطالب القطاعات المختلفة، وكذلك حفظ حق لبنان بتحديد ارضه المشار اليه في القرار الدولي 1701 بكل الوسائل وفي التصدي للخطط العدوانية الاسرائيلية، اضافة الى اتخاذ القرارات المناسبة للتخفيف من وقع الازمات الاقتصادية والاجتماعية».
السفير حلوي: لبنان تكفيه 10452 كلم2 ولا حاجة لنا لطموحات قومية أو دينية
رحب صاحب الدعوة السفير اللبناني الدكتور خضر حلوي بالرئيس بري «الذي يحفظ للكويت اميرا وحكومة وشعبا ومؤسسات الود والوفاء لرجالها، والامتنان لشعبها، وهو الذي قال لي عندما زرته مودعا في بداية مهمتي بأن الكويت البلد الاول الداعم للبنان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا على مدار السنين والعقود دون منة او جميل، وأوصاني بالتأكيد على اللبنانيين الموجودين فيها بأن يكونوا مدركين لولائهم للكويت ولقوانينها ادراكهم لبلدهم لبنان ولامنه واستقراره».
وقال «ها هو اليوم بين نخبة من ابناء بلده محاطين برعاية الكويتيين وعلى رأسهم صاحب السمو امير البلاد وولي عهده الذين ابلوا بلاء حسنا ولايزالوا في سبيل المحافظة على بلدهم الثاني لبنان سواء بمشاريع كبرى نفذوها او بمساعدات تنموية منحوها او بأعمال وارزاق اتاحوها للبنان واللبنانيين، ليأتي اليها دولة الرئيس وكأنه يقول للكويت كما قال الشاعر (مشتاقة تسعى الى مشتاق)».
وجدد تأكيده على ان «لبنان وطن يتسع للجميع وعلى الرغم من انه قد مر بحروب وازمات مؤلمة ولايزال حتى اليوم داخلا في التجربة فإن ايمان اهله بحدوده الجغرافية يجعلنا نؤكد على ضرورة الاكتفاء بال 10452 كلم2، فلا حاجة لنا لطموحات قومية او دينية تتجاوز حدوده ولا مصلحة لنا لكيانات ضيقة تمزقه، فهذه المساحة كافية لتتسع للجميع ولتستوعب الجميع من ابنائه، والمسؤولية تقع على عاتق الجميع، اولهم موارنة لبنان الذين اسسوا لهذا البلد الفريد، وهي مسؤولية قيادات الموارنة وافرادهم، كما انها مسؤولية مشتركة لقيادات لبنان كلها ولافراد طوائفه كلها، خصوصا ممن يعتبرون انفسهم اكثرية عددية، فأهمية لبنان ليس بأكثرياته ولا بأقلياته بل في مجموع بشره المتنوعين تضاف اليهم نكهة اقلياته بالمعنى الاقليمي لتزيد من ثرائه البشري ومن قيمته العربية التي يعترف له بها جميع العرب من المحيط الى الخليج، خصوصا الخليج هكذا ينظر الى لبنان وهكذا يعمل من يحرص على لبنان سالكا درب الحكمة وطريق الصبر وهندسة الحلول الوطنية للخروج من المأزق وابعاد المأسي عن البشر والحجر».
الكويت فاتحة البحر ونخلة البر
بدأ الرئيس بري كلمته بكلمات شعرية قال فيها:
للكويت مليكة اللؤلؤ المغسول بالزبد الذي تتعالى منه اغنيات المياه، للكويت فضاء النجوم الصغيرات التي تشعل ضوءها في عتمة الروح العربية حتى لا يفارقنا ظلنا، ونستمر نسير الى نخلة واقفة خلف الريح.
للكويت التي تتكئ على سرر من الاحلام وتقيم على بوابة الصحراء وبحر الخليج، سيدة تجرؤ وحدها ان تقتحم الرمل والماء.
للكويت فاتحة البحر ونخلة البر، وزقزقة الغناء ولغة اللون، وتوبة الليل وهدوء الاسحار، من لبنان بين احلام العصافير وتراب الفرح ومواويل الشتاء، من لبنان، مرايا البحر والجبل، وشاطئ النوارس، ونهر البلابل وقرى الزغاريد، من لبنان احمل للكويت زهرة الشتاء العطشى، المتفتحة بقوة الامل، والشمس التي تبزغ من حناجرنا وقد هربت الغيوم.
احمل للكويت، انتظارنا ان تأتي الينا، وان تبقى على محبتها، تخاف علينا وتقف معنا، وان يبقى يراودها حلم لبنان، وان تبقى تمنحنا دائما الرجاء. واحمل اليكم ايها الاحبة طيور لبنان المهاجرة، تحية طيوره المتغربة في سمائه التي لا تغادر وتخاف فيه، وبعد وبعد.
تقوية الجيش وقانون الانتخابات
اعتبر الرئيس بري ان «الاولوية الوطنية هي تقوية الجيش اللبناني»، متمنيا ان يكون «المشروع الاول الذي تقره الحكومة وتحيله الى مجلس النواب هو زيادة عديد الجيش»، ومعتبرا ان «الوقت قد حان أمام مجلس النواب وامام القوى السياسية لدعم اقرار مجلس النواب اللبناني لقانون انتخابات حديث وعصري».
تحديث النظام في سورية وخريطة الطريق في مصر
قال بري: «انني انا الذي انتمي الى حركة سياسية والى حزب الاكثرية الصامتة حزب قيامة لبنان اقول، ان ارادة اللبنانيين في ترسيخ السلام الاهلي ستنتصر، وان لبنان لن يكون على حياد ازاء مقاومة العدوانية الاسرائيلية وتهديد سيادته وسيبقى منحازا الى اماني الشعب الفلسطيني. انني في صف لبنان العربي الذي ينحاز الى الحل السياسي في سورية والى اتفاق السوريين على تحديث نظامهم. لبنان العربي الذي ينحاز الى عراق موحد والى مصر والى خارطة الطريق التي اطلقتها ثورة الميادين. لبنان العربي الذي ينحاز الى وحدة سلام اليمن وان يبقى اليمن السعيد والى دستور تونس، نعم هذا البارق الذي يلمع في جنح ظلامنا».
الصورة المركبة ... نتيجة اللهفة للكويت
أجاب الرئيس بري ردا على سؤال عن الصورة المركبة التي وزعت للحكومة اللبنانية الجديدة مكتفيا بالقول «هذه نتيجة لهفتي للمجيء للكويت».
تحذير من التوطين
حذر بري من التوطين بقوله «ادعو الجميع للحلول قبل ان نستيقظ غدا وصافرات الانذار من التوطين تزعق من حولنا وفي وطننا وقد ادركها الاردنيون قبلنا وهم يستشفون ملامح خطة الاطار التى سيعلن عنها والمتصلة بالموضوع الفلسطيني».
جاسم الخرافي ... «الرئيس المعتق والصديق الكبير»
علق رئيس مجلس الأمة الأسبق جاسم الخرافي على تشكيل الحكومة اللبنانية بالقول «ان كانت هناك سعادة في لبنان ففي الكويت سعادة مماثلة بسبب تشكيل الحكومة والتي ان دلت على شيئ انما تدل على حرص حكماء لبنان في انتهاء هذا الفراغ السياسي الذي تسبب في الكثير من عدم الاستقرار».
واضاف نقول للبنان «مبروك عليكم حكومتكم الجديدة ونتمنى لكم التوفيق فنحن نحب أن نأتي للبنان وهو مستقر».
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رحب بالخرافي واصفا اياه ب «الرئيس المعتق والصديق الكبير».
لبنان ... لن يسقط
قال الرئيس بري: «انني اتحدث على مسافة ايام قليلة من ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن كانوا في موكبه، واتحدث على مسافة ايام من ذكرى اربعين الشهيد محمد شطح، واتحدث اليكم رغم الألم الذي يعتصر قلبي على الشهداء وانا من قال في لحظة تفجير الصديق الرئيس رفيق الحريري انه زلزال سياسي ضرب لبنان. اقول لكم اليوم ان لبنان المهدد بكل انواع الارهاب لن يسقط».
ايلاف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.