| كتبت غادة عبدالسلام | «فكروا في لبنان اولا وثانيا واخيرا، وديروا بالكم على الكويت كما على لبنان»، بهذه الكلمات خاطب السفير اللبناني الجديد لدى الكويت خضر حلوي ابناء الجالية اللبنانية المقيمين في الكويت في تصريح للصحافيين بعد اعتماده ممثلا لبلاده. السفير حلوي والذي حضر احتفال السفارة السنغالية، ابدى تفاؤله بالمهمة التي كلف بها «في هذا البلد الحبيب»، ناقلا عن سمو امير البلاد دعواته بان يريح الله لبنان، ولافتا الى اني «لمست حرص سمو الامير دوما على مصلحة لبنان، ورأيت في وجه سموه وابتسامته وروحه، ايجابية نحو لبنان وتمنى لي التوفيق في مهمتي وان «يريح الله لبنان». وقال ان هذه المهمة والمسؤولية شرفني بها الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذين اكدوا لي تاريخية العلاقة بين البلدين والدعم الدائم الذي لم ينقطع منذ ايام المحن من سمو امير الكويت والحكومة والشعب من دون اي منة»، مشددا على اني اعتني وافتخر بمهمتي ومسؤوليتي وادرك ابعادها من حيث تمثيل بلادي في الكويت». وتابع، «هناك محبة كبيرة وتقدير من الكويت حكومة وشعبا للبنانيين»، مبينا ان «هذا البلد الحبيب على قلبنا واخوان يتعاطفون مع اللبنانيين في كل احوالهم واوضاعهم الاقتصادية والانمائية والسياسية والأمنية، وهذا ما يريحني في مهمتي ويدعم مسيرتي التي امل النجاح بها». ووضع السفير حلوي خطوة تقديم اوراق اعتماده الى سمو الامير خلال وقت قصير من وصوله للبلاد في خانة «المحبة والتقدير لتسيير العلاقات، ودلالة كبيرة على محبة الكويت واميرها وحكامها للبنانيين حتى يكون هناك سرعة بتسلم مهماتي ومسؤوليتي بالشكل الرسمي»، مجددا تأكيده على ان لقاء سمو الأمير كان رائعا، وكنت مرتاحا جدا، فمنذ صغري انا متابع للاحداث وسمو الامير لم يترك لبنان منذ سبعينات القرن الماضي عندما كان وزيرا للخارجية، وبالتالي وجهه وابتسامته وروحه لا تزال نحو لبنان ايجابية واكثر من ايجابية». وبالسؤال عن أولوياته كسفير للبنان في الكويت، قال: «هناك اولويات كثيرة، منها توطيد العلاقات اللبنانية - الكويتية وهو أمر مطلوب، اضافة الى أنني أمثل الدولة اللبنانية ومصر على ان اكون مسؤولا على الجالية اللبنانية في المعنى الوطني وليس اي معنى فئوي او طائفي»، مشددا على ان «السفارة ستكون للجميع، ومصر على التواصل مع الجميع ضمن الأصول على جميع الصعد، ومنها الدور السياسي المطلوب مني ان أنفذه ضمن ما ترسمه سياسات الحكومة اللبنانية». وتابع موجها كلامه لابناء الجالية بقول رسالتي لللبنانيين اتحدوا «فكروا في لبنان اولا وثانيا واخيرا، وليس اي شيء غير لبنان، واي انتماء غير لبناني يجب ان يكون فرديا، بينما التفكير الجماعي نحو لبنان اولا واخيرا». اما برؤيته وتعيينه سفيرا رغم خبرته الكبيرة في مجال المصارف، اعتبر السفير حلوي ان «قسما كبيرا من عملي في القطاع المصرفي فيه جزء كبير من الديبلوماسية، وبالتالي ليس لدي اي احساس غريب بالمهمة الديبلوماسية، وهي جزء من حياتي». وبالاستفسار عن مصير الزيارة التي كانت مقررة لرئيس الوزراء نجيب ميقاتي الى الكويت قبل اعلان استقالته، قال حلوي «رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على استعداد دائم للتواصل، وهناك اعتبارات ظرفية»، لافتا الى ان «القيادة السياسية اعطتني توصيات لا مثيل لها للاستمرار بعملي، ابرزها القول للبنانيين ان ينتبهوا على الكويت بقدر ما ينتبهوا على لبنان»، ومؤكدا على انه «لا يوجد انعكاس للاوضاع اللبنانية على الجاليات اللبنانية في الخارج، ومنها الجالية في الكويت».