دعت قيادات سياسية لبنانية الخميس إلى مواصلة البحث في الإستراتيجية الوطنية الدفاعية للبلاد، مؤكدة انها تنوي الاسترشاد من الدروس المستفادة من الاشتباكات الدموية التي وقعت قبل أكثر من اسبوعين بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي. وعقدت هيئة الحوار الوطني، التي تضم شخصيات سياسية، اجتماعها الحادي عشر الخميس في قصر بيت الدين التاريخي الواقع في بلدة بيت الدين الجبلية برئاسة الرئيس ميشال سليمان إلى جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري. وقال بيان صدر اثر انتهاء الاجتماع انه تقرر مواصلة البحث في الإستراتيجية الدفاعية للبنان واستكمال تقديم الدراسات الخاصة بهذا الموضوع والاسترشاد في هذا المجال من الدروس المستفادة من واقعة العديسة، وذلك في إشارة الى الاشتباك الذي وقع في الثالث من أغسطس/ آب الحالي بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي في محيط بلدة العديسة الحدودية. وتناقش هيئة الحوار منذ انطلاقها قبل أربع سنوات والتي تضم ممثلون عن الأحزاب والشخصيات والقوى اللبنانية من بينها حزب الله وحزب القوات اللبنانية، عدة قضايا بينها سلاح حزب الله ووضع إستراتيجية دفاعية للبنان وسط خلافات بين بعض قادتها حول هذا السلاح. وشدد البيان على أهمية الوفاق الوطني وترسيخ الاستقرار السياسي والأمني والالتزام بالقرارات التي سبق أن توافق عليها أطراف الحوار ولا سيما ما يتعلق منها بالسلاح الفلسطيني غير الشرعي خارج المخيمات، والاستمرار بنهج التهدئة الإعلامية والسياسية.
وكان تم الاتفاق في اجتماعات سابقة للمتحاورين على ان يتم نزع السلاح الفلسطيني الموجود خارج المخيمات الفلسطينية.
وشدد البيان على المضي في الحملة الوطنية الهادفة لتأكيد حق العودة (للفلسطينيين) ورفض التوطين.
وكان سليمان استعرض في بداية الاجتماع تطور الأوضاع الداخلية، مشيرا إلى مواجهة العديسة ومنوهاً بالتصدي البطولي للجيش اللبناني في مواجهة العدوانية الإسرائيلية وبموقف المقاومة التي وضعت نفسها بتصرف الجيش وأبدت استعدادها للمؤازرة.
وقال البيان ان سليمان "أكد أهمية تعزيز الروح الوطنية وتوحيد القدرات القومية من دبلوماسية وعسكرية واقتصادية لحماية لبنان والدفاع عنه، مما يشكل منطلقاً يؤسس لإستراتيجية وطنية دفاعية متكاملة.
وشدد على أهمية تسليح الجيش وتوفير العناصر اللازمة لوضع خطة تسليحه موضع التنفيذ.
وتقرر أن تعقد الهيئة جلستها المقبلة في 19 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.