مما لا خلاف فيه أن الشباب في أي امة أو أي مجتمع يشكلون العمود الفقري للدولة , وفي الثورة الجنوبية الكثير من الشباب المتميزين والمبدعين والكوادر , ولكن للأسف لا احد يتهم لهم أو يطور قدراتهم , ورغم بعض التحديات الا أن الاهتمام بالشباب ستكون نتائجة عظيمة لصالح الجنوب في مسيرة التحرير او ما بعد الاستقلال , لهذا يجب على الثورة الجنوبية الاهتمام بالشباب المبدع و تشجيعهم معنوياً و التركيز عليهم لأن هذا كما أسلفت لصالح الجنوب و اما الأيجابيات في الاعتماد على الشباب هي : 1- أن الشباب الجنوبي ماضيهم نظيف و خالي من الأجرام تماماً والمشاكل , على عكس اغلب القيادات الجنوبية ( التاريخية ) , الذين أخطاوء بحق شعبهم وبحق انفسهم وحق وطنهم وسفكوا الدماء و فعلوا ما فعلوا من الأجرام و لا يسعني ذكره الان بالتفصيل .. , ولكن على كل حال تصالحنا وتسامحنا . 2- أن الشباب الجنوبي هم المؤهلون لمسك زمام الدولة الجنوبية ما بعد التحرير , فهم يمتلكون الطاقة والعزم والأرادة , وهم طاقة قوية من الجنون اهدارها و عدم أستغلالها و عدم تطويرها , ويجب الاعتماد عليهم و الاستماع لأرائهم و افكارهم وتطلعاتهم وتحميلهم جزء من المسئوولية , لأنهم غداً بعد الاستقلال سيكونون رجال الدولة و قادتها فأن لم يؤلهم القيادات الجنوبية من الان , فلن يستطيعوا مسك زمام الدولة الجنوبية بالشكل الجيد و المثالي . 3- هم أكثر الناس في المجتمع الجنوبي تحمساً للتحرير والأستقلال , من ينظم المليونيات ؟ الشباب , من يقود المسيرات ؟ الشباب , حتى أغلب الشهداء الأبطال هم من فئة الشباب وهم أيضاً اغلب الجرحى ,وهم الفكر النير والواعي والنظيف . وبعد ذكر هذه الأيجابيات والطموحات سأسرد الان بعض النقاط التي أرائها تحديات تواجه الشباب و بعض السلبيات : 1- عدم وجود الخبرة الكافية : أن الشباب الجنوبي تنقصهم الخبرة الكافية في السياسه خصوصاً أن القيادات ( التاريخية )لديهم خبرة طويلة في السياسة والتعامل الدبلماسي والسياسي مع المجتمع الدولي و حتى مع دولة الاحتلال , فالقيادات الجنوبية التاريخية قد فهمت – ولو متأخراً – مكر دولة الاحتلال وأساليبهم القذرة . 2- تقديم العواطف على العقل : أن الشباب الجنوبي للأسف تقودهم العاطفة, و يقدمون عواطفهم على عقولهم , فعندما جأت ماتسمى بثورة الشباب وقف بعض الشباب الجنوبي معهاً من باب التعاطف والتضامن وبسبب التأثير الاعلامي , بينما بقيت القيادات التاريخية ولم تهرول وراء مايسمى بالثورة الشبابية , وفهمت ولكن فهم الشباب-ولو متاخراً - أن هذه الثورة قضيء عليها قبل أن تولد . 3- التحديات : تكمن التحديات في قبول القيادات الجنوبية تسليم بعض المسئوولية وزيادتها تدريجياً للشباب , والاهتمام بهم , للأسف أن بعض القيادات الجنوبية يحارب الشباب الجنوبي أكثر من ما يحاربهم المحتل , بينما من المفترض ان يكون جل الاهتمام بهم . - نكزة : الحركات الجنوبية الشبابية يجب أن تكون يد واحدة بهدف واحد , أن لا يكونوا مثل القيادات الجنوبية كل شخص منهم في وادي , وأن لا يكرروا أخطاء ابائنا و أجدادنا بالتمزق و كثرة المكونات والحركات . موقع قناة عدن لايف