للأسف اننا نلاحظ الانقسامات للقيادات الجنوبية تتوسع وتتعمق يوما عن يوم دون ان نرى اي سبب او مبرر لتلك الانقسامات غير الانانية وحب الذات وثقافة الاقصى والتهميش!!! ان اهمية دور الشباب في انهاء تلك الانقسامات يتبلور من خلال الدور المميز الذي ينبغي ان يلعبه في الحوار الوطني الجنوبي اكثر بكثير من مجرد دور في حوار وطني, والشباب يجب ان يكون له دور مميز في كل المجالات على الساحة الجنوبية الوطنية والسياسية والاجتماعية.
شعبنا الذي اسس ثورته والذي قاد الثورة التحررية هم جيل الشباب. الشباب رقم صعب لا يمكن تجاوزه او الاستهانة فيه, فالشباب يجب ان لا يتنازلوا عن دورهم حتى لا يكونوا نسخه من شباب التغيير في العربية اليمنية, ويجب ان يعلم الجميع ان دور الشباب في العمل السياسي وان تغيب في هذه المرحلة (الذي كنا نتمنى بأن يكون متواجد وفعال) فأن الغياب مؤقت, ولا يمكن للشباب ان يستغني عن دوره في المجتمع باعتبارهم هم الحاضر وهم المستقبل,.
كما ينبغي على القيادات الجنوبية بأن تدرك ايضا ان المصالحة الوطنية في ما بينها بحاجة الى اصوات الشباب, فالقيادات اخطأت في حق شعبها ولا زالت ويجب ان تبتعد عن المبررات, فهم مخطئون, فلا يعفوا انفسهم عن تعطيل المصالحة. ينبغي على الشباب العمل على اقامة تحالفات شبابيه لكسر حالة الاستقطاب والاصطفاف الفصائلي والحزبي والمناطقي, وبذل جهد مشترك وتنظيم مناسبات لغرض ازالة خلافاتنا, وان يعملوا تحت عناوين مختلفة بعيدا عن العنوان الحزبي والمناطقي والاقصى والتهميش, والعمل على الاسراع في تحقيق الوحدة الوطنية الجنوبية ولم الشمل الوطني لمواجهة مخططات الاحتلال.
لكن للأسف نلاحظ لما يحدث لشباب الثورة التحررية هو انقسام جديد داخل الانقسام العنيد, وتشرذم وتشتت, حورنا من حصى متناثرة الى ذرات رمال تذروها الرياح, كل يغني على ليلاه ويسعى لإعلاء صوت سيده ومولاه, والضحية في نهاية المطاف هو الشعب الذي عانا الكثير من ظلم قياداته ولا زال يعاني بسبب سياساتهم الخاطئة. للأسف نرى من يدعي الى فعالية وعلى الجانب الاخر نداءات لعصيان مدني بنفس اليوم, طرف يحشد نصف الجماهير الى احياء مناسبة جنوبيه وفي المقابل نرى الطرف الآخر يحشد النصف الثاني لنفس المناسبة ونفس الهدف لكن في الشارع المقابل وهذا ما هو حاصل في المكلا على سبيل المثال واصبحنا نحارب بعضنا البعض وتناسينا العدو الحقيقي الذي استباح ارضنا .
اين شيوخ الدعوة ووجهاء القوم والنيرين واصحاب الفكر وكل الشريحة المثقفة تجاه ما يحصل في جنوبنا الحبيب؟؟؟اين الشباب من كل ذلك؟؟؟انتم تملكون ما يكفي في قيادة هذه الثورة التحررية المباركة, انتم من ارعب المحتل وانتم من وصل رسالة الجنوب الى اعلى مستوياتها بنضالكم الحضاري السلمي. ينبغي عليكم ان تتحملوا المسئولية تجاه ما يحصل قبل ان تزهق طاقات شعبنا واحباط معنوياتهم النضالية بسبب انانية تلك القيادات التي ادمنت على الخلافات والتي لا ترى الا مصالحها.
ان كان هناك من يحاول الالتفاف على ثورتكم او سيرها لصالحه, فذلك لأنكم لم تكونوا بالوعي الكامل من المعرفة لإدارة الثورة والاستفادة من اركانها, كما ان من يفكر من قيادات الجنوب على الانفراد بالثورة وتملكها, فذلك لانهم ايضا لم يكونوا اصحاب النفس الطويل ولم يملكوا من الحنكة والاصرار ما يؤهلهم للحفاض عليها متقده اي انهم ما زالوا خام بلا خبرات كافية لإنجاح ثورتهم.
كنت والله وكل الجنوبيين نحلم بأن يكون يوم 7 يوليو المشئوم هو يوم الوحدة الوطنية الجنوبية بحق, تخيلت ان تتوحد القيادات في كل مناطق الجنوب عامة وحضرموت خاصة (لما لها من تأثير على بقية مناطقنا الجنوبية وهي كانت دائما القدوة لنا) تحت امرة الشعب وتعلن بداية الأخوة والتسامح وذلك لما له هذا التاريخ من معاني مأساويه حقيقيه بحق شعبنا,.
كنا نحلم بأن تعمل جميع القيادات بدعوة جماهير واحرار الجنوب بالزحف الى المكلا لتجسيد اللحمة الجنوبية والرفض للاحتلال والتضامن مع اهلنا في حضرموت الحضارة والعمق التاريخي والثقافي للجنوب وهي تتعرض لمؤامرة دنيئة من قبل مشائخ النهب والفيد وعسكر القتل الاجرام وشيوخ التكفير في صنعاء على غرار محافظة ابين باسم قاعدة الامن القومي والسياسي, لكن للأسف نقولها وبكل مراره ان يفاجئ شعبنا من بعض من ليس لديه قضيه بموقف سلبي تجاه تلك الفعالية والتي نتمنى ان يلبي شعبنا هذا النداء ويزحف الى المكلا ..كل ما نخشاه ونتخوف منه والذي نتمنى ان لا يحدث توسع فجوة انقسام شباب الثورة الى اطراف مختلفة على غرار انقسام القيادات ويكون كل طرف من شباب الثورة موالي لجهة من القيادات المختلفة التي ادمنت على الخلاف خاصة وان بدوار هذا الانقسام لشباب الثورة قد بدأت بالظهور فعلا من خلال عدم اندماجهم في اطار هيئة شبابيه موحده.
نتمنى من جميع شباب الثورة وجميع القيادات بأن يتجاوزوا خلافاتهم الغير مبرر لها لأنه لا توجد اسباب مقنعه في هذه المرحلة الخطيرة ان نختلف حولها, فكيف نختلف ونحن عرق واحد ودين واحد ومذهب واحد وكيف لو كان الامر عكس ذلك واعتقد ان شعبنا من الشعوب القليلة في العالم الذي تجمعه هذه الصفات المشتركة, لهذا ينبغي علينا ان نتوحد ونكرس جهودنا في اتجاه واحد وهو العمل المشترك والنضال المشترك من اجل استعادة ارضنا المغتصبة...اخيرا نتمنى على كل من يستطيع من جماهير واحرار الجنوب الزحف الى حضرموت الأبية, حضرموت تنادي كل الجنوبيين بالزحف اليها في 7 يوليو نتمنى من الجميع ان يلبي نداء حضرموت الحضارة وابناءها الابطال