عقيل الحلالي (صنعاء) - قتل 15 شخصا، بينهم سبعة عسكريين وخمسة مدنيين أمس باشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني ومسلحين انفصاليين في مدينة الضالع جنوب البلاد، حيث يتصاعد العنف منذ أواخر ديسمبر على وقع احتجاجات شعبية مطالبة منذ سنوات بالانفصال عن الشمال. فيما أدت المواجهات بين الجيش وميليشيات «الحراك الجنوبي» التي خفت حدتها إلى موجة نزوح سكاني جديدة من مدينة الضالع، حسب أهالي اتهم القوات الحكومية بشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المدنيين طالت بعض الجرحى. وذكر سكان محليون في مدينة الضالع أن اشتباكات بأسلحة ثقيلة ومتوسطة اندلعت في وقت مبكر أمس بين مسلحين من «الحراك الجنوبي» وقوات الجيش المرابطة في المدينة الواقعة على الشريط الحدودي السابق بين شطري اليمن اللذين توحدا في مايو 1990. وتعد مدينة الضالع واحدة من أبرز معاقل «الحراك الجنوبي» الذي يقود الاحتجاجات الانفصالية في جنوباليمن منذ 2007، على خلفية اتهامات للشماليين باحتكار الثروة والسلطة منذ الحرب الأهلية التي نشبت في صيف 1994 بعد محاولة فاشلة لاستعادة الدولة الجنوبية قادها نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض. وأوضحوا أن الاشتباكات نشبت في مفرق الشعيب على الطريق الرئيسي بين مدينة الضالع ومنطقة سناح، حيث يوجد المجمع الحكومي ومنزل المحافظ، قبل أن تتوسع لتصل إلى مناطق وقرى عديدة في المدينة التي تشهد اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية والجماعات الانفصالية منذ 27 ديسمبر الماضي، عندما قتل 20 مدنيا وأصيب عشرات بسقوط قذيفة دبابة على مخيم عزاء لأنصار الحراك. وذكروا أن قوات اللواء 33 مدرع المتمركزة في الضالع قصفت بالدبابات والمدفعية العديد من المناطق في المدينة، مما أدى إلى إحراق وتضرر عدد كبير من المنازل، مؤكدين مقتل خمسة مدنيين وجرح عشرات آخرين جراء المواجهات بين الجيش والمسلحين الانفصاليين الذين «تمكنوا من إعطاب عربة مدرعة وقتل وخطف عدد من الجنود». ولاحقا، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية في بيان مقتل ضابط وستة جنود وإصابة تسعة آخرين في اشتباكات بين قوات اللواء 33 و«عناصر تخريبية» في الضالع. وأضاف البيان أن تلك العناصر قامت «بمهاجمة جنود آخرين من اللواء واختطاف 14 جنديا في منطقة سناح»، موضحا أن الاشتباكات اندلعت عندما هاجم المسلحون الانفصاليون ناقلة كانت تقل مواد غذائية لأفراد اللواء 33 مدرع وقاموا بإحراقها وإحراق عربة مدرعة كانت تقوم بمرافقتها. ... المزيد الاتحاد الاماراتية