لا يملك الفرنسي أرسين فينغر مدرب أرسنال الإنجليزي أي عقدة نقص أو سبب للخوف من بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب عندما يستقبله اليوم الأربعاء ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. قبل سنة على التمام والكمال مُني أرسنال وفي الدور عينه بخسارة ثقيلة أمام بايرن الصاعد بقوّة 1-3 على ملعب «الإمارات»، وكانت المواجهة في طريقها للحسم، لكن «المدفعجية» ردّوا بشجاعة إيابًا على الأراضي البافارية بثنائية نظيفة كادت تتحول إلى انتصار عظيم على لاعبي المدرب يوب هاينكيس الذين أحرزوا اللقب لاحقًا. لكن الأمور تغيرت منذ ذاك الوقت، فأرسنال لم يعد ذاك الفريق المتقوقع على عرش انتصاراته الماضية، فاستمرّ في صعوده القوي ليقبض هذا الموسم لفترات طويلة على صدارة الدوري الإنجليزي. ومن جهته، تصاعدت عظمة بايرن، حامل اللقب خمس مرات (1974 و1975 و1976 و2001 و2013)، بعد إحرازه معظم الألقاب الممكنة وآخرها في كأس العالم للأندية، ليرث فريق برشلونة الاسباني كأفضل فريق في العالم راهنًا، كما لم يتأثر كثيرًا برحيل الخبير هاينكيس، إذ يقوده الإسباني بيب غوارديولا المدجّج بالألقاب سابقًا مع برشلونة. وسيغيب عن أرسنال لاعب وسطه الإسباني ميكيل أرتيتا الموقوف، لكن بايرن يعاني من غيابات أكثر أهمية، على غرار الجناح الفرنسي فرانك ريبيري والسويسري جيردان شاكيري المصابين. ميلان × أتلتيكو مدريد يعوّل ميلان الإيطالي حامل اللقب سبع مرات على خبرة مدربه الجديد الهولندي كلارنس سيدورف في المسابقات الأوروبية عندما يستضيف أتلتيكو مدريد الإسباني على ملعب «سان سيرو» لأوّل مرة في المسابقات الأوروبية. وقال سيدورف وهو اللاعب الوحيد الذي أحرز المسابقة القارية مع ثلاثة أندية مختلفة (أياكس وريال وميلان): «ستكون فرصة رائعة للتقدم خطوة إضافية في المسابقة، أتلتيكو فريق منظم، قوي ويملك مهاجمين رائعين». من جهته، يخوض أتلتيكو، الباحث عن التأهل إلى ربع النهائي لأوّل مرة منذ 1997، ووصيف نسخة 1974، المواجهة من موقع صلب جعله ينافس عملاقي إسبانيا برشلونة وريال مدريد على صدارة الدوري المحلي. ويغيب عن أتلتيكو الظهيران البرازيلي فيليبي لويس والشاب مانكيو بسبب الإصابة، أمّا سيدورف، فيرحّب بصانع الألعاب كاكا بعد تعافيه من الإصابة، لكنه سيعوّل بالتأكيد على موهبة بالوتيلي (23 عامًا). المزيد من الصور : صحيفة المدينة