حانت ساعة الحقيقة هذا الموسم بالنسبة لمدرب أرسنال، الفرنسي آرسين فينغر حين يستقبله على أرضه اليوم في ملعب الإمارات بالعاصمة الانجليزية لندن، العملاق العالمي، وحامل لقب دوري أبطال اوروبا بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب دور ال16 من أبطال أوروبا. وقبل سنة مني أرسنال وفي الدور عينه بخسارة ثقيلة امام بايرن الصاعد بقوة 1-3 على ملعب «الإمارات»، وكانت المواجهة في طريقها للحسم، لكن «المدفعجية» ردوا بشجاعة اياباً على الأراضي البافارية بثنائية نظيفة كادت تتحول الى انتصار عظيم على لاعبي المدرب يوب هاينكيس الذين أحرزوا اللقب لاحقاً، لكن الأمور تغيرت منذ ذاك الوقت، فأرسنال لم يعد ذاك الفريق المتقوقع على عرش انتصاراته الماضية، فاستمر في صعوده القوي ليقبض هذا الموسم لفترات طويلة على صدارة الدوري الانجليزي. من جهته، تصاعدت عظمة بايرن، حامل اللقب خمس مرات (1974 و1975 و1976 و2001 و2013)، بعد احرازه معظم الألقاب الممكنة وآخرها في كأس العالم للأندية، ليرث فريق برشلونة الاسباني كأفضل فريق في العالم راهناً، كما لم يتأثر كثيرا برحيل الخبير هاينكيس، اذ يقوده الإسباني بيب غوارديولا المدجج بالالقاب سابقاً مع برشلونة. بايرن، الذي أقصى ارسنال ايضاً في ثمن نهائي نسخة 2005، يخوض مواجهة شمال لندن وفي جعبته 46 مباراة من دون خسارة في الدوري، وهو يتقدم بفارق 16 نقطة عن أقرب مطارديه في البوندسليغا التي اصبحت نظرياً في خزائنه، لكن فينغر بقي متفائلا بعد تجربة السنة الماضية: «أعتقد اننا نعرفهم افضل الآن، خصوصاً اللاعبين من الناحية الفردية». وسيغيب عن ارسنال لاعب وسطه الإسباني ميكيل ارتيتا الموقوف، لكن بايرن يعاني من غيابات اكثر أهمية، على غرار الجناح الفرنسي فرانك ريبيري المصاب. من جهته، رأى قائد بايرن فيليب لام، أن بايرن «لن يلعب من اجل التعادل صفر-صفر، نريد الفوز في لندن بالطبع. لن تكون الأمور سهلة، فقد استعادوا ثقتهم بعد الفوز على ليفربول». وفي مباراة ثانية يعول ميلان الايطالي حامل اللقب سبع مرات على خبرة مدربه الجديد الهولندي كلارنس سيدورف في المسابقات الأوروبية عندما يستضيف اتلتيكو مدريد على ملعب «سان سيرو» لأول مرة في المسابقات الاوروبية. ومن جهته، يخوض اتلتيكو، الباحث عن التأهل الى ربع النهائي لأول مرة منذ 1997 ووصيف نسخة 1974، المواجهة من موقع صلب جعله ينافس عملاقي إسبانيا برشلونة وريال مدريد في صدارة الدوري المحلي، وقد قدم هذا الموسم مستويات رائعة تحت اشراف مدربه الارجنتيني دييغو سيميوني قبل ان تتفاوت نتائجه قليلاً في الآونة الاخيرة. ويعول سيميوني، الذي حمل ألوان انتر ميلان غريم ميلان لموسمين، على هدافه البرازيلي - الإسباني دييغو كوستا صاحب 21 هدفاً في الليغا، وعلى بعد هدف واحد من المتصدر البرتغالي كريستيانو رونالدو. ورأى كوستا ان لا مجال للتهاون أمام ميلان الذي نجح في تحقيق ما عجز عنه بطل الدوري يوفنتوس بالتأهل الى الأدوار الاقصائية: «ميلان فريق كبير وتاريخه مميز، ويعرفون كيفية خوض هذه المباريات. يجب أن نخوض اللقاء بذهنية مماثلة لمجمل هذا الموسم إذا اردنا تحقيق نتيجة إيجابية». الامارات اليوم