صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 20 فبراير / وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية ب " العمليات الإرهاربية " التي تستهدف العديد من الدول العربية وتهدد أمنها واستقرارها إضافة إلى مقترح معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي بشأن قضية القدس و اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية و الهيئات القانونية الدولية لتحميل الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن جرائمه ضد الشعب الفلسطيني. و تحت عنوان " استراتيجية لمواجهة الإرهاب " أكدت صحيفة " الخليج " أن التفجيرين الإرهابيين الجديدين اللذين ضربا بيروت أمس ومسلسل التفجيرات الذي يضرب العراق يستدعيان فتح العيون على حقيقة أن الإرهاب موجود ويتسع ويتحرك وهو عابر للحدود والطوائف ولا يعتد بقيم أو شرائع أو أديان أو قوانين . وقالت إن عشرات القتلى والجرحى الذين سقطوا أمس في بغداد وبيروت وغيرهم عشرات آخرون على مدى الأشهر القليلة الماضية في أكثر من عاصمة عربية بفعل عمليات إرهابية انتحارية إضافة إلى ما يجري في سيناء وسوريا وتونس واليمن وليبيا كلها تشكل حلقة متصلة من استراتيجية تنفذها الجماعات الإرهابية التكفيرية لضرب الدول العربية وتمزيقها وإثارة الفتن والحروب الأهلية لإضعاف وحدتها الوطنية وإفقادها المناعة لتحويلها إلى دار حرب أي إلى دار خراب لما يسمى "الخلافة الإسلامية " التي تمت استعادتها من بطون التاريخ لإقامتها على جماجم الأبرياء وبحار الدم. وشددت على أن الاستنكار وحده لا يكفي والشجب هروب من المواجهة لأن جبهة الإرهاب باتت معددة الاتجاهات والتسميات وتثير التساؤلات حول أسباب نشوئها وانتشارها ومن ينظمها ويديرها ويخطط لها ومن يرعاها ويمولها ولا يعقل إلا أن تكون هناك جهات ودول وقوى ومؤسسات أمنية كبرى تقوم بهذا الدور . وطالبت " الخليج " في ختام افتتاحيتها العرب باجتماع عاجل لوضع استراتيجية شاملة للمواجهة على كل المستويات بالتزامن مع الدعوة إلى اجتماع دولي للغرض نفسه لأن الخطر بات شاملا . من جانبها قالت صحيفة " البيان " إن عددا من الدول العربية تشهد هذه الآونة موجة عنف غير مسبوقة ترجمتها التفجيرات والعمليات الإرهابية المتلاحقة التي تستهدف المدنيين الأبرياء وتروع المواطنين وتزعزع الاستقرار على غرار ما يحدث في ليبيا وتونس ومصر ولبنان.. مشيرة إلى أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم أمس في تفجير دموي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت. وتحت عنوان " الإرهاب.. التحدي العربي القائم " أكدت أن العراق دخل مرحلة الانهيار الأمني إذ شهد خلال الأيام الأخيرة قرابة المئة تفجير مسفرا عن سقوط عشرات القتلى وسط عدم توافق سياسي يضعها على عتبة المجهول إضافة إلى ليبيا التي تعيش حالة من الفلتان الأمني خاصة الجنوب وما تشهده من هجمات مسلحة تستهدف المنشآت الحيوية والتهديدات بتقسيمها مما دفع بجامعة الدول العربية إلى إصدار بيان تحذيري من مخاطر العبث بأمن ليبيا واستقرارها. وأشارت إلى أن المشهد ذاته تعيشه تونس بعد العملية الإرهابية في مدينة جندوبة وأودت بحياة ثلاثة أشخاص .. إضافة إلى مصر حيث العمليات الإرهابية التي تقع داخل المدن من خلال استهداف مراكز الأمن أو ما يجري في شمال سيناء من أعمال تستهدف السياحة في مصر وضرب الاقتصاد ما جعل الجيش يدخل معركة لاستئصال ورم الإرهاب من جذوره. وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن الإرهاب بات اليوم التحدي الأكبر لمعظم الدول العربية غير أن التفاؤل وتضافر الجهود من شأنه أن يقهر أي إرهاب مهما كانت طبيعته. وتحت عنوان " قضية الحفاظ على هوية القدس " قالت صحيفة " الوطن " إن خطاب معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الذي اختتم أعماله أمس في طهران..سلط الضوء على قضية الحفاظ على هوية مدينة القدس كونها قضية كل العالم العربي والإسلامي مسلمين ومسيحيين. وأضافت أن قضية الحفاظ على هوية القدس هي تحد هائل للأمة العربية الاسلامية إذ أن جهود إسرائيلية وأمريكية ضخمة تجري على قدم وساق لتهويدها نهائيا بطرد السكان وطمس الأثار ما يتطلب وقفة عالمية وإسلامية وعربية لمنع مثل هذه التصرفات في المدينة وبقية الأراضي الفلسطينية. وأشارت إلى اقتراح معالي المر مناقشة قضية القدس واللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من الهيئات القانونية الدولية لتحميل الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن جرائمه لا سيما الرامية إلى تغيير الوضع الديمغرافي في المدينة وعزلها عن محيطها الفلسطيني. وأكدت أن هذا الطريق سلمي ومسالم وحضاري يمكن أن يجذب كل دول العالم باستثناء الولاياتالمتحدة .. مشيرة إلى أن اقتارح معالي المر يمكن أن يكون خريطة طريق نحو استعادة زمام الأمر فيما يتعلق بالقدس وهويتها ومن ثم بالقضية الأساسية وهي الاحتلال الإسرائيلي واغتصاب الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية. وأوضحت أن طرح القضية للمناقشة والحوار والتداول يتطلب وحدة الموقف العربي الإسلامي ثم التنسيق في المواقف والسياسات والمبادرات والتوجهات والرسائل التي يحملها الدبلوماسيون في العالم العربي الإسلامي إلى المجتمع الدولي والعواصم المؤثرة في اتخاذ القرار. وأكدت أن هذه القضية التي يمكن إثارتها سريعا يمكن أن توحد العالم العربي الإسلامي حول قضية مركزية مرة تعيده إلى وحدته المعنوية خاصة إذا تبنى القضية هيئات واتحادات وحكومات وبرلمانات ومنظمات.. وحينها سوف يتم الفرز بين دعاة الإسلام الحقيقيين وأدعياء مزيفين يخلطون الحق بالباطل ويريدون خدمة أجندات تهدم الإسلام. ودعت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها إلى رفع راية الحفاظ على هوية مدينة القدس وتطوير وسائل الدفاع لتصبح القضية الأولى على جدول الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي والإلسكو وصولا إلى العدالة في ما يتعلق بقضية فلسطين. خلا / دن/ زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا وكالة الانباء الاماراتية