من بوابة الملف الأمني.. إخوان اليمن يحاولون إعادة الصراع إلى شبوة    النعي المهيب..    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    الشيخ الزنداني يروي قصة أول تنظيم إسلامي بعد ثورة 26سبتمبر وجهوده العجيبة، وكيف تم حظره بقرار روسي؟!    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    متهم بجريمة قتل يسلم نفسه للأجهزة الأمنية جنوبي اليمن    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    رسالة تهديد حوثية صريحة للسعودية .. وتلويح بفشل المفاوضات    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    توحيد إدارة البنك المركزي في صنعاء وعدن.. خبير مصرفي يكشف عن حل مناسب لإنهاء الأزمة النقدية في اليمن    الذكرى 51 لجريمة قتل الدبلوماسيين الجنوبيين بتفجير طائرتهم في حضرموت    زيود الهضبة يعملون على التوطين في مأرب وسط ويحابون كوادرها المحلية    برفقة حفيد أسطورة الملاكمة "محمد علي كلاي".. "لورين ماك" يعتنق الإسلام ويؤدي مناسك العمرة ويطلق دوري الرابطة في السعودية    وزير الدفاع يؤكد رفع مستوى التنسيق والتعاون بين مختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية لهزيمة الحوثيين    جماعة الحوثي تفاجأ سكان صنعاء بهذا القرار الغير مسبوق والصادم !    التعادل يحسم قمة البايرن ضد الريال فى دورى أبطال أوروبا    حزامٌ ذهبيٌّ يُثيرُ جنونَ لصٍّ: شرطةُ سيئون تُلقي القبضَ عليهِ بتهمةِ السرقةِ!    نجل الزنداني يوجه رسالة شكر لهؤلاء عقب أيام من وفاة والده    روما يسعى لتمديد إعارة لوكاكو    الحوثيون يتلقون ضربة موجعة بعد رسالة قوية من الحكومة اليمنية والقضاء    السفير السعودي يبحث مع بعثة الاتحاد الأوروبي "خارطة الطريق" ومستجدات الأزمة اليمنية    "لا تلبي تطلعات الشعب الجنوبي"...قيادي بالانتقالي يعلق على رفض مخرجات لقاء الأحزاب    شاهد...عمار العزكي يُبهر جمهوره بأغنية "العدني المليح"    انقلاب مفاجئ.. الانتقالي يوجه ضربة قوية للشرعية ويهدد بالحرب بعد يوم تاريخي في عدن.. ماذا يحدث؟    أول تحرك يقوم به أبو زرعة في عدن بعد وصول العليمي مأرب    كأس خادم الحرمين الشريفين ... الهلال المنقوص يتخطى الاتحاد في معركة نارية    دوري ابطال اوروبا: الريال يتجاوز جحيم الاليانز ارينا ويفرض التعادل امام البايرن    توجيهات واحصائية".. اكثر من 40 ألف إصابة بالسرطان في اليمن و7 محافظات الاكثر تضررا    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    الوزير الزعوري يهنئ العمال بعيدهم العالمي الأول من مايو    بالفيديو.. عالم آثار مصري: لم نعثر على أي دليل علمي يشير إلى تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر    برشلونة يستعيد التوازن ويتقدم للمركز الثاني بفوزه على فالنسيا برباعية    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولار للأوقية    اختتام برنامج إعداد الخطة التشغيلية للقيادات الادارية في «كاك بنك»    بيان الرياض يدعو الى اتخاذ خطوات ملموسة لحل الدولتين وإيقاف فوري لإطلاق النار في غزة    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الملف الفلسطيني سيظل قضية العرب المركزية

انطلقت ظهر أمس بفندق شيراتون الدوحة أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة العادية الرابعة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة. وتسلم معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئاسة دولة قطر للقمة العربية من سعادة السيد هوشيار زيباري وزير خارجية جمهورية العراق. وعبر زيباري في كلمته في مستهل الجلسة عن ثقته بأن رئاسة دولة قطر للقمة العربية في دورتها العادية ال 24 ستكون فاعلة بما يخدم قضايا الشعوب العربية وتعزيز جهود العمل العربي المشترك والمضي به قدما إلى الأمام. من ناحيته، أعرب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عن شكره لجمهورية العراق لجهودها المقدرة خلال ترؤسها للقمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين.
وأكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري التحضيري أن التحديات الكبيرة والظروف الدقيقة التي تمر بها الأمة العربية وحجم التطلعات والآمال المعقودة على القمة فرضت علينا جدول أعمال حافلا بالقضايا ومتعدد الاهتمامات خاصة أن هذا اللقاء يأتي في ظل أحداث وتطورات ومتغيرات إقليمية ودولية متسارعة تتطلب منا توحيد الكلمة والموقف وتنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية وتنشيط آليات عملنا المشترك حتى نكون مؤثرين في الأحداث وليس فقط متأثرين بها وحتى نصبح أكثر قدرة على حماية مصالح دولنا وشعوبنا والانتصار لقضايا أمتنا العادلة وحقوقها المشروعة. وشدد معاليه على أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى قضية العرب المركزية حتى يتوفر لها الحل العادل والدائم والشامل الذي يحقق للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ونبه معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في هذا الصدد إلى أنه ليس أمام إسرائيل سوى الإقرار بهذا الحل إذا كانت تريد السلام وتمتلك الإرادة الحقيقية لتحقيقه. وقال "إن ما تقوم به إسرائيل حاليا من انتهاكات متكررة لحرمة المسجد الأقصى المبارك واعتداء على المصلين في رحابه ومن تكثيف لعمليات الاستيطان في الأراضي المحتلة واستمرار سياسة تهويد القدس الشريف وطمس معالمها الإسلامية وهويتها العربية، ممارسات لا شرعية، تتنافى مع القانون الدولي ومن شأنها زيادة التوتر في المنطقة". ودعا معاليه في هذا الصدد المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإرغام إسرائيل على وقف تجاوزاتها الخطيرة والتجاوب مع الرغبة الفلسطينية والعربية في تحقيق السلام.
وأكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنه إذا كانت القضية الفلسطينية هي الهم العربي الأول ومحور اهتمامنا الرئيسي فإن هناك قضايا أخرى لا تحتمل التأجيل أو التسويف وتتطلب توحيد الموقف وتستوجب الحزم والحسم وفي مقدمة هذه القضايا الأزمة السورية بكل أبعادها الإنسانية والسياسية والأمنية وبكل تداعياتها الخطيرة ليس على سوريا وحدها وإنما على المنطقة كلها. وطالب معاليه في هذا الإطار بوقفة عربية قوية مع الشعب السوري الشقيق الذي يقاتل من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ويتشرد الملايين من أبنائه داخل سوريا وخارجها في واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في التاريخ بينما يقف مجلس الأمن الدولي عاجزا عن القيام بواجبه ومسؤوليته تجاه شعب يتعرض للقتل والإبادة. وأشاد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بجهود السيد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ورحّب بانتخاب السيد غسان هيتو رئيسا للحكومة السورية المؤقتة.. معتبرا ذلك خطوة مهمة وضرورية في إطار ترتيبات المرحلة الانتقالية، وقال إننا نتطلع لمشاركتهما في القمة العربية غدا تنفيذا لقرار المجلس الوزاري العربي في اجتماعه بالقاهرة يوم السادس من مارس الحالي. وأكد معاليه الوقوف إلى جانب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الممثل الشرعي للشعب السوري، حتى يحقق هدفه المشروع بإقامة نظام عادل في سوريا يحترم حقوق جميع السوريين ويحقق الحرية والعدالة ويحافظ على وحدة سوريا ويصون أمنها واستقرارها وسيادتها. كما أكد الوقوف إلى جانب الائتلاف في مشروعات البناء وإعادة الإعمار وإعادة النازحين واللاجئين إلى مدنهم وقراهم بعد استكمال النصر وتأمين الحياة الكريمة لهم.
وأشار معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى قضية إصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، وأكد أنها قضية مهمة وملحة ينبغي أن نوليها ما تستحق من اهتمام إذا كنا نريد للعمل العربي المشترك الانطلاق نحو آفاق جديدة وإذا كنا نريد للجامعة العربية أن تكون مؤسسة عصرية قادرة على التفاعل مع المستجدات والمتغيرات الإقليمية والدولية ومنسجمة مع متطلبات وتطلعات المواطن العربي ومواكبة للمناهج الجديدة في العمل المؤسسي الذي يقوم على الدراسة والتخطيط والفكر الاستراتيجي. وشدد في هذا الصدد على ضرورة مراجعة ميثاق الجامعة العربية وجعله أكثر استيعابا للمتطلبات الجديدة، وعلى ضرورة انتهاج السبل والوسائل التي تجعل من الجامعة العربية صوتا للشعوب قبل أن تكون صوتا للحكومات. كما لفت إلى ضرورة أن تهتم الجامعة العربية بمنظمات المجتمع المدني وأن تكون هناك إدارة متخصصة في الجامعة تتولى هذا الجانب وتخلق التجانس والتفاعل المطلوب بين العمل العربي الرسمي والشعبي. وقال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إن الشأن الاقتصادي يأتي في مقدمة الاهتمام فالتعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية هو الطريق الأصلح والأسرع لتمتين الروابط وتعميق الصلات بين دولنا وشعوبنا وقيام نهضة عربية ترتكز على استثمار ثرواتنا الطبيعية وتنمية مواردنا البشرية وتحقيق أعلى معدلات التنمية في الصناعة والزراعة وتحديث التعليم وتطوير الخدمات الصحية. وأضاف معاليه إنه للوصول إلى هذا الهدف لابد من مراجعة الوسائل والآليات والسياسات المتبعة حاليا وتفعيل دور المؤسسات الاقتصادية العربية القائمة واستحداث آليات ومؤسسات جديدة.
كما أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في كلمته على أن القمة العربية المرتقبة غدا في الدوحة تكتسب أهميتها من أهمية القضايا المطروحة عليها ومن واقع الظروف الدقيقة التي تنعقد في ظلها ومن حجم الآمال المعقودة عليها. وقال إن الشعوب العربية تريدها قمة للتوافق السياسي والتكامل الاقتصادي، تنطلق من ثوابت أمتنا العربية وتعبّر عن تطلعات المواطن العربي، وتضع الأسس وتبلور الرؤى وتحدد الموجهات لانطلاقة جديدة لمسيرة العمل العربي المشترك. وأضاف معاليه أن الشعوب العربية تريدها أيضا قمة تستفيد من دروس الماضي وتواجه تحديات الحاضر وتستلهم تطلعات المستقبل من أجل أمة عربية تعلو فوقها رايات التضامن وتنعم بالأمن والسلام والاستقرار وتسير بقوة وثقة على طريق التنمية والتقدم، كما تريدها قمة تبحث بصراحة ووضوح حل القضايا التي تهم أمتنا وتناقش بكل الجدية والمسؤولية ما نواجهه من أزمات وما يعتري مسيرة عملنا المشترك من عقبات وأن تطرح برؤية شاملة وفكر منفتح الحلول الإستراتيجية لمشاكلنا المزمنة والمستجدة. ورحب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في ختام كلمته بسعادة السيد عثمان الجارندي وزير الشؤون الخارجية التونسي الجديد الذي يشارك لأول مرة في الاجتماعات الوزارية العربية بعد تشكيل الحكومة التونسية الجديدة مؤخرا.
رئيس الوزراء يدعو الخطيب لإعادة النظر في قرار استقالته
كتب - هيثم القباني:
أعرب معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عن أسفه لاستقالة معاذ الخطيب زعيم الائتلاف السوري المعارض وحثه على إعادة النظر في قراره. وقال في تصريح لالراية: أرجو من السيد معاذ الخطيب إعادة النظر في قراره لأنه يأتي في وقت دقيق ومهم ونأمل أن يكون هناك اتفاق بين السوريين حول كيفية إدارة هذه المرحلة. وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن تمثيل المعارضة في قمة الدول العربية بالدوحة يعد فرصة تاريخية للشعب السوري بعد تضحيات جسام ومقاومة باسلة استمرت لعامين، مشيرا إلى أن تمثيل المعارضة في القمة جاء بعد قرار اتخذته الدول العربية في السادس من مارس هذا العام وتم تنفيذه في الرابع والعشرين بعد توافق الدول العربية في مجلس وزراء الخارجية العرب. ولفت إلى أنه على اتصال دائم مع المعارضة السورية آملين أن تعود الأمور إلى نصابها. وتعتبر القوى الغربية ومعظم الدول، التي تدعم الانتفاضة في سوريا، الائتلاف المعارض الممثل الرسمي للشعب السوري. وكان زعماء المعارضة السورية وقعوا اتفاقا نوفمبر لتشكيل ائتلاف جديد موسع يترأسه معاذ الخطيب، وهو ناشط وامام سابق للمسجد الأموي في دمشق. وحول جدول أعمال القمة العربية، أكد ان الجلسة تمت لبحث جدول الأعمال والقرارات ولقد تم التوافق على كل القرارات بين الدول العربية المشاركة والتي ستطرح على القادة غدا الثلاثاء، مشددا على أن الأمور تسير كما ينبغي بصورة طبيعية وبشكل إيجابي.
الدوحة - الراية:
أكّد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن تحقيق الحل السياسي للأزمة في سوريا لا يزال ممكناً إذا توفر الموقف العربي الموحد والمتماسك. واصفاً الوضع السوري الحالي بالكارثي. وأضاف الدكتور العربي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العربي التحضيري للقمة العربية "يحدونا الأمل في إمكانية تحقيق الحل السياسي الذي يجنب الشعب السوري المزيد من الويلات"، وقال إن عدم استجابة النظام السوري لتطلعات شعبه في التغيير والإصلاح الديمقراطي الحقيقي وإعماله آلة البطش والتدمير ونزيف الدم أوصلنا إلى "هذا الوضع الكارثي". وقال إن "هذا الحل لايزال ممكناً متى ما كان هناك موقف عربي موحد ومتماسك يستطيع أن يصوغ موقفاً إقليمياً داعماً ويدفع كما تقضي مسؤولياته في المحافظة على السلم والأمن الدوليين". وأكد الدكتور العربي على ضرورة التركيز على "مجلس الأمن الذي يجب أن يصدر قراراً ملزماً بوقف إطلاق النار وإرسال قوات حفظ سلام والاستفادة من التطورات الإيجابية التي طرأت مؤخراً على المعارضة السورية وتحليلها التحليل السليم". ورأى في هذا الإطار أهمية البدء بالاتصالات الثنائية بين الممثل المشترك السيد الأخضر الإبراهيمي وبين كل من النظام والمعارضة ممثلة في الائتلاف السوري والحكومة التي بدأت أولى خطوات تشكيلها بهدف استطلاع الرأي حول تنفيذ أسس ما تم الاتفاق عليه في البيان الختامي لاجتماع جنيف بتوجيه سؤالين الى كل من النظام والمعارضة الأول عن "كيف تبدأ المرحلة الانتقالية" والثاني "كيف يمكن تشكيل الحكومة الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة التي اتفق عليها في البيان الختامي لاجتماع جنيف في نهاية شهر يونيو الماضي". ودعا الأمين العام للجامعة العربية الى تحرك عربي فاعل يتصدى لمعاناة الملايين من النازحين واللاجئين السوريين الذين فروا من قراهم ومدنهم هرباً من شدة العنف والاقتتال. كما طالب الدول العربية بالاستعداد للمساهمة في اعادة إعمار سوريا "التي أتمنى أن تأتي في القريب العاجل". وأكد أن المسؤولية العربية "تحتم علينا إنقاذ سوريا من المنزلق الخطير الذي تنحدر نحوه وتنعكس آثاره الواضحة على المنطقة برمتها وعلى وجه الخصوص دول الجوار". وفيما يتعلق بتطوير الجامعة، أكد العربي استمراره في التحديث والتطوير وتحسين الأداء "وهو نصب أعيننا الآن"، داعياً الوزراء العرب إلى دعم وتأييد الخطوات التي ستقترح في هذا المجال.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن الدورة الرابعة والعشرين للقمة تكتسب أهمية خاصة يجسدها جدول الأعمال الذي يمثل بداية حقيقية لتطويرأسلوب أداء الجامعة. وعبّر عن ثقته في حنكة وقدرة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في قيادة العمل العربي المشترك خلال هذه الدورة والاضطلاع بتطويره وفتح آفاق جديدة له للعمل المشترك تصل نتائجها الى المواطن العربي في كل مكان. وأعرب الدكتور العربي عن الأمل في أن تفتح قمة الدوحة آفاقاً جديدة للمستقبل والحلول العملية لما تعانيه الأمة من أزمات طاحنة ومشكلات تلقي بوطأتها على واقعه وحياته ومستقبله، وقال"إن الشعوب العربية تتطلع الى مخرجات القمة بأمل كبير خصوصاً وهي تنعقد تحت عنوان "الوضع الراهن وآفاق المستقبل". وأشار إلى أن جدول الأعمال "يقتصر على عدد محدود من الموضوعات الهامة تبدأ بالقضية الفلسطينية ثم الوضع السوري ثم تطوير الأداء على صعيد العمل الاقتصادي العربي المشترك وتطوير الجامعة العربية". وقال "جدول الأعمال أصبح مركزاً بحيث يوفر للقادة الوقت اللازم لدراسة القضايا المطروحة بعمق والتشاور حول مختلف جوانب الموضوعات والاتفاق على مواقف وسياسات موحدة تمكن من نجاحها في اتخاذ القرارات اللازمة ومواجهة التحديات الجديدة والتجاوب مع تطلعات المواطن العربي وآماله في التغيير والتطوير الديمقراطي الذي نشهده منذ عامين". وبخصوص القضية الفلسطنية حث الأمين العام على عمل جاد ومنسق يلزم الأطراف الفلسطينية تحمل مسؤولياتها الوطنية في تحقيق المصالحة دون إبطاء..كما دعا الى توفير الدعم المالي العربي الذي يمكن الشعب الفلسطيني والحكومة على الصمود ومواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي. وأكد ضرورة النظر إلى القضية الفلسطينية نظرة شاملة.
* وزير الخارجية المصري ..محمد كامل عمرو:
* لا نية لنقل مقر الجامعة من القاهرة
* التزام عربي بمنح الائتلاف الوطني مقعد سوريا في قمة الدوحة
كتب - طارق خطاب:
أعلن محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري أن هناك قرارا من مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في اجتماعه في السادس من مارس الحالي بمنح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مقعد سوريا في القمة العربية وأن هناك التزاما عربيا بهذا القرار خاصة بعد تشكيل هيئة تنفيذية للمعارضة ممثلة في الحكومة المؤقتة التي تم الإعلان عن رئيس لها مؤخرا. جاء ذلك في تصريحات للصحفيين بعد اختتام اجتماع وزراء الخارجية العرب عصر أمس بالدوحة وفيما يتعلق بالاستقالة التي أعلنها معاذ الخطيب من رئاسة الائتلاف لفت عمرو إلى أنه شأن يتعلق بالمعارضة ولا علاقة لهذه الاستقالة باجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة، ولم تؤثر على القرار الذي اتخذه لمنح الائتلاف مقعد سوريا في القمة، وأضاف أن مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية اتخذ القرار بتشكيل هيئة تنفيذية للمعارضة السورية وهو ما تم تنفيذه من قبل المعارضة وردا على سؤال بشأن من سيتسلم مقعد سوريا في القمة أرجع عمرو هذا الأمر للأخوة في المعارضة السورية وقال سنلتزم بمن يتفقون عليه.
وأشار إلى أن حل القضية السورية يجب أن يتم في إطار عربي ويجب ألا يفرض من الخارج مشددا على أنه لن يدعم مصالح الدول العربية وشعوبها إلا العرب أنفسهم معربا عن أمله في أن تسفر قمة الدوحة عن موقف واضح تجاه الأزمة السورية بما يقود إلى وقف عمليات سفك الدماء والقتل وعمليات النزوح للسوريين سواء كان في الداخل السوري أو إلى خارجها مؤكدا أن القمة يجب أن تعمل على الاستجابة لمطالب الشعب السوري وبما يضمن وحدة التراب السوري.
وأكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري في تصريحات صحفية قبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب أن الملفين السوري والفلسطيني وتطوير هيكلة الجامعة العربية إلى جانب تعزيز العمل العربي المشترك ستكون لها الأولوية في القمة العربية الرابعة والعشرين التي ستنطلق بالدوحة غدا، برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأشار إلى أنه في ظل الظروف والمتغيرات التي تواجهها المنطقة فإن انعقاد اجتماع الدورة الحالية يكتسب أهمية خاصة.
وحول الموقف المصري من تمثيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في قمة الدوحة وفيما إذا كانت هناك تباينات في وجهات نظر بعض الدول العربية بشأن هذه المسألة علق الوزير قائلا: دعونا لا نستبق الأمور.. ولانبني مواقف على مجرد افتراضات، فكل هذه الأمور ستكون مطروحة أمام وزراء الخارجية وسيتخذون القرارات المناسبة بشأنها.
ونفى عمرو بشدة وجود أي توجه أو طرح لنقل مقر الجامعة العربية بسبب الأوضاع الأمنية في ميدان التحرير الذي يطل عليه مقرها. وأوضح الوزير أن السوق العربية المشتركة في حال قيامها ستكون في صالح كل دول المنطقة معتبرا أن هذه السوق تمثل هدفا يسعى إليه الجميع.
وحول تطوير جامعة الدول العربية أشار وزير الخارجية المصري إلى أن هذه الجامعة التي أنشئت عام 1945 من الضروري العمل على تطويرها حتى تتواكب وطموحات الشعوب العربية وتكون قادرة على التعامل مع الواقع الراهن بكل تعقيداته مشيرا إلى أن هناك لجنة لتطوير عمل الجامعة وسوف يعرض الأمين العام للجامعة أمام القمة ما تم التوصل إليه في هذا الموضوع.
وحول القضية الفلسطينية نوه وزير الخارجية المصري أن هناك لجنة وزارية برئاسة قطر وتشارك فيها مصر ودول أخرى والأمين العام للجامعة العربية لزيارة واشنطن ونيويورك لإجراء محادثات مع مسؤولي الإدارة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن لبحث التحرك العربي الجديد تجاه كيفية التعامل مع مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط بعد فشل المحادثات على مدى عشرين عاما وعجز اللجنة الرباعية الدولية عن أداء دورها مؤكدا استمرار مصر في دعمها للقضية الفلسطينية مشيرا إلى الدور الفاعل الذي تلعبه مصر في هذا الشأن من خلال سعيها لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف وقال إن قمة الدوحة ستصدر بكل تأكيد قرارات داعمة لهذه القضية وللشعب الفلسطيني سواء سياسيا أو ماليا، وحول اهتمام مصر بمنطقة القرن الأفريقي أكد وزير الخارجية اهتمام مصر بمنطقة القرن الأفريقي الذي وصفه بأنه لم ينقطع لافتا إلى أن زيارته الأخيرة للصومال تصب في هذا الاتجاه وتبرهن على اهتمام مصر بهذه المنطقة وبدول القارة الأفريقية، وردا على سؤال نفى عمرو وجود أي أزمة في العلاقات بين مصر وأي دولة عربية وأن أي خلافات إن وجدت لا ترقى أبدا إلى حد الأزمة ويتم حلها دائما بالحوار والتفاهم.
* نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله:
* ننتظر من القمة قرارات تعزز مكانة الدولة الفلسطينية
* المملكة أوفت بكامل التزاماتها تجاه دعم موازنة السلطة
الدوحة- الراية:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية على أهمية أن تخرج القمة العربية في الدوحة بقرارات تعزز مكانة الدولة الفلسطينية والسعي لدفع مجلس الأمن الدولي إلى سرعة اتخاذ التوصية اللازمة بقبول فلسطين عضوا كامل العضوية بالأمم المتحدة وذلك في أعقاب نيل دولة فلسطين لصفة دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة. وأشار سموه في الكلمة التي ألقاها في جلسة العمل الأولى المغلقة للاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة إلى أنه قد صدر عن الدورة الوزارية الأخيرة لمجلس الجامعة قرار يقضي بتكليف لجنة مبادرة السلام العربية بإعادة تقييم الموقف العربي إزاء مجريات عملية السلام من كافة جوانبها وإعادة النظر في جدوى اللجنة الرباعية والمنهجية الدولية المتبعة في التعامل مع القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي للتوصل إلى تغيير هذه المنهجية وبما يمكن من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وباقي الأراضي العربية المحتلة. وبين في هذا الصدد أنه من المفترض أن تقدم اللجنة تقريرها وتوصياتها إلى مجلس الجامعة في دورة طارئة للنظر فيها تمهيدا لعرضها على القمة العربية.
وقال إن هذا القرار يشكل أفضل مدخل لتجاوز الوضع الراهن بالتعامل مع قضية الصراع العربي الإسرائيلي بغية الأخذ بأسلوب جديد مبني على أفكار ومفاهيم غير تلك التي كانت سائدة في الحقبة المنصرمة. وشدد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية في كلمته على أن المملكة لا تزال عند رفضها القاطع للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي الذي ترى فيه محاولة لتقويض حل الدولتين من خلال عزل المدن الفلسطينية عن بعضها وتطويق القدس الشريف بالبؤر الاستيطانية. وأضاف أن المملكة العربية السعودية ماضية في رفضها لما تتعرض له مدينة القدس من خطط تسعى لتهوديها خاصة تلك التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك ومحيطه.. وطالب المجتمع الدولي بوقف تلك الممارسات التي تقوض أي عمل تجاه الوصول للحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية. وأكد سموه أن المملكة ومن منطلق حرصها على تنفيذ قرارات القمم العربية قد أوفت بكامل التزاماتها تجاه دعم موازنة السلطة الفلسطينية خاصة ما أقرته قمة بغداد حيال إنشاء شبكة أمان عربية لدعم السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، ودعا في هذا الصدد المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لتحويل الأموال المستحقة للسلطة الوطنية الفلسطينية والتوقف عن هذه الممارسات الجائرة.
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية في كلمته عن أسفه لعجز الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن عن القيام بما هو منتظر منها، وفقا لميثاقها وتماشيا مع منطلق العدالة وما تفرضه مسؤولية مجلس الأمن فيما يتعلق بحفظ الأمن والسلم الدوليين، تجاه وقف ما يتعرض له الشعب السوري من قتل وتدمير من قبل نظام الأسد. وقال إن كل ذلك يحدث مع استمرار نظام الأسد في مماطلاته وتسويفه وإمعانه في سياسة القتل مستخدما كافة أنواع الأسلحة فتكا وتدميرا يساعده في ذلك دعم متصل من بعض الأطراف مما زاد من حدة الأعمال العسكرية وتسبب في تقليص فرص الحل السياسي. وأضاف "أننا نرى في قرار مجلس الجامعة العربية لشغل مقعد سوريا من قبل الائتلاف الوطني السوري، يشكل نقطة تحول بالغة الدلالة في إضفاء الشرعية الدولية لهذا الائتلاف الذي تجتمع تحت مظلته كافة أطياف المعارضة السورية باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري". وأكد سمو نائب وزير الخارجية السعودي أن تطور المنطقة العربية مرتبط بالتقدم في النواحي الاقتصادية والاجتماعية، مشددا على أهمية متابعة تنفيذ قرارات ومبادرات القمم العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في الكويت، وشرم الشيخ، والأخيرة التي عقدت في الرياض في شهر يناير الماضي ومنها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعية إلى زيادة رؤوس أموال المؤسسات العربية المشتركة بنسبة لا تقل عن 50 بالمائة، وغير ذلك من القرارات التي تلامس حاجيات المواطن العربي خاصة فيما يتعلق بتوفير فرص العمل والحد من البطالة والفقر والقضاء على الأوبئة والأمراض. وأشار إلى أن اختصار جدول أعمال هذه القمة مقارنة بالقمم السابقة يتفق مع التوجهات المحمودة الساعية إلى أن تناقش القمم العربية القضايا الرئيسية والتركيز عليها خاصة أن المجلس الوزاري للجامعة في دوراته العادية يتطرق إلى جميع المواضيع دون استثناء ويشبعها بحثا ومناقشة ويتخذ في شأنها القرارات المناسبة.. موضحا أن هذه الخطوة تأتي انسجاما مع جهود تطوير الجامعة العربية مما يتيح للقمم العربية الخروج بقرارات مدروسة يسهل تنفيذها ومتابعتها.
الدوحة - الراية:
توجّه سعادة السيد هوشيار زيباري وزير خارجية جمهورية العراق بالشكر والتقدير لدولة قطر حكومة وشعباً على الجهود المبذولة من قبلها لاستضافة القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين وعلى حسن التنظيم والإعداد لها. وأعرب زيباري في الكلمة التي ألقاها أمس في مستهل الاجتماع الوزاري التحضيري للمجلس الوزاري للقمة العربية العادية الرابعة والعشرين عن يقينه بأن رئاسة دولة قطر للقمة العربية في دورتها العادية ال 24 ستكون فاعلة بما يخدم قضايا الشعوب العربية ويعزز مسيرة التعاون والعمل العربي المشترك والمضي به نحو آفاق أوسع. وأشار وزير خارجية جمهورية العراق إلى أن سياسة بلاده الخارجية اتسمت منذ عام 2003 وحتى الآن بالدعوة إلى الانفتاح على جميع الدول العربية والوقوف معها في كافة قضاياها المصيرية والتضامن معها ومع الشعوب العربية ومطالبها. وأضاف في سياق ذي صلة أن العراق سعى الى تحقيق اندماجه في محيطه العربي والإقليمي بعد أن كان معزولاً ومعادياً للجميع في زمن النظام السابق وإلى مد يد المحبة والتعاون والأخوة للجميع من أجل تطبيع العلاقات العراقية العربية وأنه من هذا المنطلق وقف إلى جانب أشقائه في كافة الظروف ودعم كافة القضايا الرئيسية ومساندتها وتقديم المساعدات بكل ما لديه من إمكانيات وموارد. ولفت زيباري في هذا الخصوص إلى موقف العراق التاريخي والثابت من القضية الفلسطينية وتقديمه الشهداء في كافة الميادين التي عرفتها هذه القضية المركزية إضافة إلى دعم بغداد لمبادرة السلام وحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية واسترجاع أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية. وتطرق كذلك إلى موقف العراق من الأزمة السورية، وقال إنه واضح وجلي، مبيناً أن بلاده منذ البداية دعمت كافة التطلعات المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقرطية وحقه في رسم مستقبله بجانب إدانة أعمال العنف والقتل ودعوته إلى إيقاف نزيف الدم والتمسك بالحل السياسي والسلمي ودعم الحوار الوطني ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبي في الأزمة السورية حفاظاً على وحدة سوريا وسلامة شعبها. وتابع أن العراق كان من أوائل الدول التي نبهت وحذرت من التداعيات الخطيرة لاستمرار الأزمة السورية على أمن وسلامة دول المنطقة، مشيراً إلى أن بلاده وقفت إلى جانب كافة المبادرات العربية والدولية التي كانت تدعو لإيجاد حل سلمي ينهي معاناة الشعب السوري ويجنبه ويلات الحرب الأهلية ودعم مهمة السيد الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية من أجل عملية الانتقال السياسي في سوريا. وأكّد زيباري في هذا الصدد على أن العراق لن يكون مع أي ديكتاتورية مهما كانت عناوينها واتجاهاتها، كما لن يكون مع أي فوضى يمكن أن تحصل في سوريا أو في المنطقة عموماً.
وقال سعادة السيد هوشيار زيباري وزير خارجية العراق إنه طوال رئاسة العراق للقمة العربية 23 كانت مسيرة التحولات الديمقراطية وانتفاضة الشعوب العربية مستمرة ومتصاعدة من أجل تحقيق المطالب التي تتطلع لها. وأضاف أن العراق يدعم هذه التحولات ويؤكد أهمية القيام بها عبر عملية ديمقراطية وبطريقة سليمة دون المساس بكيان الدولة ومقدراتها لكون هذه التحولات تمت من أجل الشعوب وينبغي أن تبقى في خدمتها. ونبه إلى أن تبني رؤية شاملة للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي بما يضمن كرامة المواطن العربي وتعزيز حقوقه، يستدعي تلبية مطالب الشعوب العربية في الحرية والعدالة الاجتماعية والمشاركة السياسية التي جسدتها التطورات التي تعيشها الشعوب العربية. وأكّد زيباري مجدداً إدانة العراق للإرهاب بكافة أشكاله وصوره أيا كان مصدره ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وبالتالي علينا اقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والمالية وإزالة العوامل التي تغذيه، ونبذ التطرف والابتعاد عن الفتاوى المحرضة على الفتنة وإثارة النعرات الطائفية، داعياً في هذا السياق إلى الوقوف ضد كافة الفتاوى التكفيرية التي تصدر من هنا أوهناك والسعي إلى التصدي لها من أجل إطفاء نار الفتنة في المنطقة. كما أكد على موقف العراق الثابت الداعم للعمل العربي المشترك وكافة الخطوات الرامية إلى تطويره وإصلاحه، وشدد في هذا الصدد على أهمية احترام ميثاق جامعة الدول العربية والمبادئ التي أسست من أجلها لما في ذلك من صون لهذه المؤسسة العريقة التي تتطلع إليها الشعوب العربية لعمل عربي مشترك يدعم ويوحد الجميع بعيداً عن أي تجاذبات في الساحة العربية والإقليمية.
كتب - هيثم القباني:
أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أنه تم الاتفاق بين وزراء خارجية الدول العربية على أن تشغل المعارضة السورية مقعد سوريا في القمة العربية المنعقدة بالدوحة، مشيرا إلى أنه لا يوجد خلاف بين الدول العربية في هذا الشأن حيث إنه كان قد صدر قرار في 6 مارس من الجامعة العربية بأن يكون الإتلاف السوري هو الممثل الحقيقي للشعب السوري.
جاء ذلك في تصريح خاص لالراية عقب انتهاء اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية (24) بالدوحة، ولفت إلى أن الجامعة العربية ستقوم بإرسال وفد إلى واشنطن كنوع من الضغط على الإدارة الأمريكية لحل القضية الفلسطينية على أساس الدولتين وتفعيل المبادرة العربية.
وقال إن أهم الموضوعات التي تم مناقشتها هو إعادة هيكلة جامعة الدول العربية والتي تم إنشاؤها في 1945.
وحول أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة أشار وزير خارجية الأردن إلى أن هناك العديد من الموضوعات التي تهم الدول العربية وعلى رأسها الوضع المأساوي في سوريا والقضية الفلسطينية والقدس والصومال إلى جانب تطوير الجامعة العربية.
واعتبر جودة أن جدول الأعمال مكثف لكنه تناول كافة التحديات التي تواجه الأمة العربية ومناقشة آخر التطورات على الساحة العربية.
وأشاد جودة بالضيافة الكريمة من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري.
الدوحة - الراية:
أكد سعادة السيد محمد عبدالعزيز وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي أن القمة العربية العادية الرابعة والعشرين بالدوحة تمثل نقلة وانطلاقة كبيرة لمعالجة القضايا التي تهم الامة العربية . وقال سعادته في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع الوزاري التحضيرى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بفندق شيراتون الدوحة أمس إنه فيما يتعلق بالازمة السورية، فإن مجلس الجامعة في اجتماعه بالقاهرة، منح الائتلاف الوطني السوري المعارض شغل مقعد سوريا في الجامعة العربية بشروط منها تشكيل حكومة مؤقتة وتأكيد بالمحافظة على وحدة سوريا وترابها وانتهاج سياسة التطمين الكامل لكافة فئات المجتمع السوري لكي يساهموا في العملية السياسية . وعبر عن يقينه بالثقة الدولية الكبيرة التي يحظى بها الائتلاف والتي تزداد يوما بعد يوم الأمر الذي يؤكد انه سيكون على قدر المسؤولية . كما عبر السيد عبدالعزيز عن سروره بنيل فلسطين عضوية دولة مراقب بالامم المتحدة .
وشدد على ضرورة أن تمهد هذه الخطوة لتصبح فلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية. وقال انه لتحقيق هذا الهدف لا بد من ضمان الدعم السياسي القوي والمستمر للقضية الفلسطينية. كما أكد أهمية الحوار الجاد والفاعل بين جميع الفصائل الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية " حتى نضمن حوارا فاعلا فيما يتعلق بفكرة تأسيس الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية " . وأضاف "أتمنى في هذا الإطار دعما عربيا قويا للقضية الفلسطينية ينطلق من الدوحة لكي يرسم خطة طريق فاعلة فيما يتعلق بتفعيل إعادة الحوار بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي". وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية حول الإصلاح المنشود في هياكل الجامعة العربية، قال وزير الخارجية الليبي انه بحكم التطورات السياسية المتسارعة لا يمكن أن تبقى الجامعة العربية دون إصلاح وتحيث منذ إنشائها . وأكد في هذا السياق أن هناك حاجة ملحة لإصلاح الجامعة العربية .. وقال ان هذا الإصلاح لا بد أن يكون على المستويين المؤسسي والتشريعي " فهناك بعض القواعد والاجراءات لا بد من تغييرها وتحديثها وفي الجانب المؤسسي هناك ايضا بعض الإدارات وبعض المؤسسات داخل الجامعة يجب تحديثها بطريقة تستجيب للمتطلبات الآنية والمستقبلية الخاصة بدور الجامعة العربية ". وعبر عن ثقته في أن الجامعة كمظلة سياسية للأمة وبيت لها لا بد ان تصل وتكون على مستوى التحديات السياسية الاقتصادية والاجتماعية مع تفعيل دورها بطريقة ترقى لهذا المستوى . وحول تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية، رأى السيد عبدالعزيز أن هذا الموضوع لا بد ان يناقش على مستوى صانعي القرار في الدول العربية، وقال إن بلاده ترحب بأي اتفاق يتم في هذا الصدد . ورأى في إجابة على سؤال آخر يتعلق بنقل مقر الجامعة العربية من القاهرة، أن اي قرار في هذا الشأن هو إجرائي، ولا يتم إلا بمناقشة هذا الموضوع في إطار وزاري أو في إطار قمة .
وزير الخارجية السوداني يطالب بمراجعة هياكل الجامعة العربية
كتب - كريم إمام:
وصف وزير الخارجية السوداني علي كرتي الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بفندق شيراتون الدوحة أمس بأنه "طبيعي"، فما تم مناقشته خلال الاجتماعات السابقة لمجلس الوزراء تم النظر فيه من قبل وزراء الخارجية ليتم رفعه إلى الرؤساء والملوك.
وبخصوص حسم قرار منح مقعد للائتلاف السوري المعارض بعد استقالة رئيسه معاذ الخطيب أكد كرتي في تصريحات خاصة ل"الراية" أن القرار كان سابقا حيث نوقش من قبل بأن تتولى المعارضة ملء هذا المقعد، مؤكدا أنه ليس هناك جديد في هذا الشأن فهذا قرار سابق ومحسوم، مشددا على أن هذا الموضوع لم يرفع للاجتماع لاتخاذ أي جديد بشأنه.
أما بخصوص تطوير جامعة الدول العربية أشار وزير الخارجية السوداني أن التقرير الذي رفع من اللجنة التي كلفت بهذا الأمر قدم الكثير من المقترحات، إلا أنه إلى الآن لا نرى أنه يمكن أن يساعد في تطوير الجامعة بشكل مقنع.
وعن المطلوب في هذا الإطار أكد أنه لا بد من مراجعة هياكل الجامعة العربية، ومراجعة امكانية اتخاذ قرارات قوية، وعلى سبيل المثال إقامة مجلس السلم والأمن القومي في الجامعة العربية، والذي هو أمر حتى الآن يراوح مكانه ولم نر جديدا فيه، بالرغم أن هناك لجنة مكلفة به لأكثر من ست أو سبع سنوات، تجتمع مرة واحدة خلال العام ولا تقدم جديدا في هذا الشأن.
واختتم تصريحه قائلا: لا أرى حتى الآن عزيمة قوية في إنشاء هذا المجلس.
وكان كرتي قد صرح بأن قرار المكتب القيادي للمؤتمر الوطني والمتعلق باتفاقية 28 يونيو 2011 بين الحكومة وقطاع الشمال لم يغلق باب التفاوض ولكنه كان متعلقاً بالاتفاقية وحدها.
وأوضح الوزير في تصريحات نشرت على الإنترنت أن الاتفاقية ليست منزلة وليست مرفوضة جملة واحدة وهنالك أشياء يمكن مراجعتها فيها، وإذا رفض الطرف الآخر مراجعة بعض الأشياء فهذا يعني أنه متعنت".
ودعا كرتي لوضع استراتيجيات ثابتة ومستقرة في علاقة السودان بجنوب السودان وفي التوجه الإفريقي الذي تعهد بمواصلته وفق خطط الوزارة إلا أنه عاد وطالب بأن يشمل هذا التوجه كل مؤسسات الدولة والحزب وفق استراتيجية ثابتة ومستقرة وليس حملات مؤقتة على حد وصفه. وفند الوزير كثيراً من الاتهامات التي تبناها البعض حول التوجه الإفريقي وحول مواقف الخارجية من قرارات مجلس الأمن قائلاً "ليست هذه مواقف الخارجية، إنها مؤسسات الدولة التي ناقشتها بعمق وبتأنٍ ثم وافقت عليها.
* وزير الخارجية الفلسطيني..رياض المالكي:
* قطر قادرة على لملمة شتات الصف العربي
* اتفاق على ضرورة إعادة النظر في الملف الفلسطيني
* لا يجب أن نبقى باتجاه مبادرة لم تحظ بالاهتمام من إسرائيل
الدوحة - قنا:
أكّد سعادة السيد الدكتور رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني ثقته في رغبة قطر في إنجاح القمة العربية المنتظرة وتسهيل العلاقة البينية العربية على المستويات المختلفة، وأضاف أن قطر قادرة بحكم الدور الريادي الذي قامت به خلال السنوات الأخيرة على أن توفر المناخ الإيجابي وتسهل وتلين العلاقات العربية المختلفة وتوفير مناخات تساعد في لملمة الصف العربي والارتقاء بهذه العلاقات العربية إلى مستويات أعلى وأفضل. كما أكد على أن هناك اتفاقاً عربياً - أمريكياً على ضرورة إعادة النظر في الملف الفلسطيني برمته والبحث عن آليات جديدة تساعد على تجاوز المسار المتعثر لعملية السلام والذي لم تؤد كل الجهود التي بذلت فيه إلى أي نتائج. وقال سعادة وزير الخارجية الفلسطيني، في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية: إن هناك قرارات سبق اتخاذها في مجالس وزراء الخارجية العرب تتحدث عن ضرورة مراجعة الملف السياسي برمته، بعد أن وصلنا إلى هذا الوضع الحالي دون أي نتائج حقيقية تساعد الشعب الفلسطيني على تحقيق أهدافه. وحول طرح الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي فيما يتعلق بعملية السلام والذي يقوم على إنهاء الاحتلال وليس الدوران في حلقة مفرغة من المفاوضات وهل يمس هذا الأمر مبادرة السلام العربية، قال المالكي إن موضوع مبادرة السلام العربية نوقش أكثر من مرة وكان هناك حديث متكرر عن أن المبادرة لا يمكن أن تبقى على الطاولة لفترة طويلة، بمعنى أن إسرائيل تجاهلت المبادرة، وبالتالي لا يجب أن نبقى ندفع نحن العرب باتجاه مبادرة لم تحظ بالاهتمام والتقدير من قبل الطرف الآخر، ما يستدعي أن ننظر بعملية مراجعة لكثير من القضايا والملفات. وأوضح أن الدكتور نبيل العربي تحدث في هذا الأمر في أكثر من مناسبة ، فهو عندما يتحدث عن عملية السلام يقول إنه " لا يوجد عملية ولا يوجد سلام" ، وبالتالى يجب أن نعيد النظر في مراجعة الموضوع كله. وأضاف الوزير الفلسطيني أن الأمين العام لديه أفكار كثيرة تحدث فيها مع العديد من المسؤولين الأوروبيين وكذلك مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وشعر بأن هناك تفهماً بأن مسار عملية السلام والمفاوضات المباشرة هو مسار متعثر. ولفت إلى أن الرئيس أوباما نفسه عندما تحدث في الأراضي الفلسطينية منذ أيام اعترف بذلك أيضاً وقال " إن الجهود التي بذلت لدفع عملية المفاوضات لم تنجح" ، وبالتالي يجب أن نتخلى عن التفكير التقليدي ونخرج من إطار التفكير العادي إلى إطار جديد يسمح بالبحث عن آليات جديدة. وأكّد سعادة السيد الدكتور رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني أن الرئيس الأمريكي يلتقي مع أمين عام الجامعة العربية تماماً في هذه النقطة، فالدكتور نبيل العربي يقول أيضاً إن الإطار التقليدي الذي تبنيناه عبر هذه السنوات لم يصلنا بنا إلى أي شيء، وهذا يؤكد الاتفاق في هذا الموضوع بينهما، لكن المسألة لم تتبلور حتى الآن. وأوضح المالكي أن المهم في هذا الموضوع هو أن الأمين العام يتبنى هذا الطرح ما يعطيه زخماً وأهمية أكبر لأنه سوف يتابع طرح هذه القضية بنفسه ولن يتخلى عنها وهو يعتقد أنها مهمة إذا أردنا للملف السياسي أن يحقق أي اختراق. وأعرب وزير خارجية فلسطين عن ثقته بإيجابية هذا الطرح، وقال إن هناك تفهماً كذلك من قبل الدول العربية لمثل هذه القضية ويكفي أننا تبنينا في اجتماعات سابقة لوزراء الخارجية العرب ضرورة البدء في عملية تقييم شاملة لكل الملف السياسي، ومجرد تبنينا لهذا الطرح يعني أننا متفقون على عقم ما نحن فيه، وهذا هو المهم وسوف نري ما ستتمخض عنه الاجتماعات القادمة. وأشار إلى أن هناك مقترحاً بأن يشكل وفد وزاري بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية لزيارة بعض العواصم العالمية وتحديداً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى الأمم المتحدة، للحديث عن هذا الهم الفلسطيني ونرى ما يمكن أن نفعله من خلال التنسيق مع الدول دائمة العضوية، وهذا سيكون مدار حديث ونقاش سوف يستكمل خلال الأسابيع القادمة. وقال المالكي إن معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أبلغني خلال الاجتماع الأخير لمجلس وزراء الخارجية العرب في دورته العادية في بداية هذا الشهر بأن هناك شبه توافق على تشكيل مثل هذا الوفد الوزاري للقيام بهذه الزيارات للعواصم الكبرى. وحول القمة العربية والمأمول منها.. قال سعادته إن القمة تأتي في لحظة مصيرية وصعبة بالنسبة للأمة العربية ، وبالتالي فإن التئام القمة في مثل هذه الظروف بالدوحة يعطيها أهمية خاصة تجعلنا فعلاً نحمل هموم الأمة العربية في مناقشة كل هذه القضايا التي تحتل اهتماماً كبيراً لدينا ، سواء كانت القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية يتم الحديث حولها دائماً ، أو فيما يتعلق بما يحدث الآن في سوريا من دمار وقتل وتشريد، أو ما يحدث أيضاً في بقية الدول الأخرى فيما يسمي" الربيع العربي ومنتجاته ". وأعرب عن اعتقاده بأن الظروف العربية الآن هي ظروف صعبة تحتاج منا إلى كل التضافر والتضامن والعمل العربي المشترك، ولهذا السبب تأتي هذه القمة لكي توفر للعرب الفرصة كي يلتقوا فيما بينهم لمناقشة هذه القضايا حتى يستطيعون من خلال هذه القمة الخروج بمجموعة من الخطوات التي سوف تساهم في تخفيف هذه الأزمات وفي إيجاد حلول لها كي ترأف بالحال العربي، سواء كان في سوريا أو فلسطين أو أي بلد آخر يتعرض لهذه العواصف، الأمر الذي يتطلب منا كل الاهتمام والمتابعة.
ورداً على سؤال حول أهم الموضوعات التي ينوي الجانب الفلسطيني طرحها خلال قمة الدوحة والتي يعتبر الملف الفلسطيني أحد ملفاتها الرئيسية.. قال سعادة السيد الدكتور رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني إن القضية الفلسطينية تحمل ليس فقط الهم الفلسطيني ولكن الهم العربي بأجمعه وهي محطة أساسية يتم تداولها ومناقشتها في كل الاجتماعات على كافة المستويات، سواء على مستوى كبار الموظفين، أو على مستوى المندوبين الدائمين أو مستوى وزراء الخارجية أو القادة. وأضاف سعادة وزير الخارجية أنه فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية في قمة الدوحة فقد تمت مناقشة كافة النقاط المتعلقة بها من خلال مجموعة من مشاريع القرارات التي تم تقديمها، ونحن نتحدث هنا عن الوضع السياسي برمته بكل تشعباته وضرورة التأييد والدعم للقيادة الفلسطينية فيما تقوم به من مساعٍ، وكذلك ما يتعلق بالإجراءات الإسرائيلية الاحتلالية بكل تشعباتها ، سواء كان الاستيطان أو التهويد والأسري الفلسطينيين في السجون وعربدة المستوطنين ووقف التحويلات المالية الإسرائيلية إلى دولة فلسطين. وأوضح أن ما نبحث عنه هو استكمال واستمرار الدعم العربي للقيادة الفلسطينية في مساعيها ، سواء على المستوى السياسي من خلال إجراءات وخطوات لمواجهة الاحتلال، أو فيما يتعلق بالمواجهة التي يقفها الشعب الفلسطيني في مقابل السياسات الإسرائيلية الاحتلالية بأنواعها، أو الأزمة المالية التي تعصف بالسلطة الفلسطينية وضرورة تنفيذ الالتزامات من قبل الدول العربية والتي تتعلق بشبكة الأمان المالية التي تم الاتفاق عليها، أو فيما يتعلق بدعم صمود المقدسيين حسبما جاء في قرارات قمة سرت، أو ما يخص توفير صندوق لدعم الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ، إلى آخره من الموضوعات. وقال إنه للأسف الشديد لم يتم ترجمة كافة القرارات السابقة الخاصة بالقضية الفلسطينية والتي تم اتخاذها في اجتماعات عربية سابقة، لذا سوف يتم استذكار ذلك خلال قمة الدوحة وتذكير القادة العربية بقراراتهم السابقة على أمل أن تكون هذه القمة مختلفة عن سابقاتها فيما يتعلق بالتزام هذه الدول العربية بما تعهدت به سواء من الناحية المالية أو السياسية. وأشار إلى أنه سيتم كذلك خلال القمة الحديث عن موضوع المصالحة الفلسطينية وأين وصلت هذه الجهود التي يقودها شخصياً الرئيس محمود عباس من أجل استكمال هذا الملف بأسرع ما يمكن والحاجة إلى كل الدعم والإسناد من قبل كل الدول العربية لإنجاح هذا الملف المهم. وقال سعادة السيد الدكتور رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني إن القمة سوف تتناول أيضاً موضوع رفع الحصار عن قطاع غزة من أجل أن يعيش شعبنا في القطاع حياة طبيعية كما تحياها كل الشعوب العربية الأخرى، وهذه هي بعض الجوانب التي سيتم طرحها من قبل القيادة الفلسطينية وما تم طرحها من قبل كل الإخوة الذين واكبوا هذه الترتيبات الخاصة بالقمة ، سواء كان ذلك في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، أو منذ وصولهم إلى الدوحة من أجل استكمال هذا الجهد. وأوضح سعادته أن كل القرارات التي تم تقديمها باسم دولة فلسطين تم اعتمادها وإقرارها على كل مستويات المتابعة ، لذا أعتقد أن الموضوع عندما يناقش على المستويات العليا سوف يمر كما مرت كافة القرارات المتعلقة بفلسطين في القمم السابقة دون أي إعاقة ، وسيكون هناك إجماع كبير عليها وهذا ما هو متوقع.
كتب - كريم إمام:
أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح أنه لابد من إعادة تقييم عملية السلام بالكامل حتى نكون صادقين مع أنفسنا ومع الشعب الفلسطيني ومع المجتمع الدولي الذي يريد حل الدولتين.
وأوضح في تصريحات خاصة ل الراية أن عملية السلام كما جاء في التقييم الأخير لقيادات الجامعة العربية والقيادات العربية، وبخاصة أمين عام جامعة الدول العربية تحدثت عن ضرورة إنهاء الاحتلال وليس عن الدور في المفاوضات التي دامت لستة عشر عاما ويزيد طبعا.
وأشار صبيح إلى أن هذه السنوات التي مرت اتخذت جهدا كبيرا من الدول العربية، ومن مجلس متابعة مبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت، وقدم العرب كل الإيجابيات والخطوات لتسهيل المفاوضات والوصول إلى نتائج ملموسة، إلا أننا وجدنا الأمر مغلقا وندور في حلقة مفرغة.
وقال : وصلنا لمرحلة أننا أمام حكومة إسرائيلية جديدة لا تريد السلام ولا تريد أي خطوة إيجابية، وللأسف المجتمع الدولي والدول التي دعت إلى حل الدولتين لم تتخذ قرارات جادة إيجابية لتنفيذ هذا الحل، وهي تضغط في اتجاه الفلسطينيين، ولا ترى الطرف الآخر ماذا يفعل، فهناك دعم بلا حدود لإسرائيل وحديث جميل.
وكشف صبيح أن وفدا عربيا رفيع المستوى سيقوم بزيارة لواشنطن ودول معنية بعملية السلام للتحدث بكل صراحة، مشيرا إلى أنه كان هناك آلية تسمى الرباعية التي كنا نتمنى أن تقوم بدور كبير في وقف الاستيطان الذي هو عقبة أساسية في عملية السلام، إلا أنها لم تقم بشيء، كما أن مندوب الرباعية السيد طوني بلير كان مطلوبا منه أن يساعد اقتصاد السلطة الوطنية الفلسطينية للوصول إلى الدولة، ولكن ما رأيناه أن إسرائيل تدمر الاقتصاد الفلسطيني، ولم نجد مواقف واضحة تردع إسرائيل أو تضع حدا لها.
وأضاف قائلا: الآن هناك تقييم كيف نسير؟ وهل نسير بنفس الأسلوب ونفس النهج، العرب سيقولون كلاما جديدا وهم مع عملية السلام ولكن مع تغيير الآليات والفهم الذي نسير فيه والسياسة التي نسير فيها من أجل عملية السلام.
وحول الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة علّق صبيح قائلا: كنا نرجو الكثير من هذه الزيارة وكنا نتأمل الكثير خاصة أن أوباما دخل ولايته الثانية ورأى الوضع على الأرض، ورأى الجدار وكيف يعيش الفلسطينيون في معازل تحت هذا الضغط والعقاب، ورأى الاستيطان الذي لم يترك مجالا لحل الدولتين. فالحديث فقط عن حل الدولتين دون أن نساعد وندعم طريقا لهذا الحل، وأن نكتفي بالبيانات ونستعمل حق النقض "الفيتو" ضد الاستيطان في مجلس الأمن، ونكتفي بالقول إننا فشلنا في إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان وأنت الدولة العظمى.
"علماء المسلمين" يطالب بدعم بلدان الربيع العربي
الدوحة - الراية:
بعث الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برسالة إلى القمة العربية التي تُعقد بالدوحة خلال أيام قليلة طالب فيها القادة بالمصالحة التامّة، والتنمية الشاملة، والوحدة الحقيقية، والتكامل والتكافل فيما بينهم، والاستجابة لتطلعات الشعوب، والعمل بجديّة لحل الأزمات التي يُعاني منها العديد من الدول العربية؛ للانطلاق نحو البناء والتقدم.. وهذا هو نص الرسالة:
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين .. وبعد، فينعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الرابعة والعشرين في الدوحة، والأمة العربية تُعاني من العديد من الأزمات والمشكلات التي تعوق نهضتها وتقدمها، بدءًا بأزمات التخلّف والتفرّق، والفقر والبطالة، كما تعاني من ضعف في أدائها نحو بعض الشعوب التي تشقّ طريقها إلى الحرية والكرامة، كما هو الشأن في سوريا وغيرها.
كما تنعقد هذه القمة في ظل غياب تام لدور الدول العربية في المساهمة في تنمية واستقرار بعض دول الربيع العربي، ودعمها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، فاستقرار هذه الدول هو استقرار للدول العربية جميعًا، كما أن تنميتها وتقدّمها يساهم في تنمية وتقدّم العالم العربي بل والإسلامي.
وانسجامًا مع دور الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في تقديم العون والنصح إلى الزعماء والقادة العرب، وقيامًا بواجبه الشرعي تجاه أمته، فإن الاتحاد يُعلن بمناسبة انعقاد هذه القمة ما يأتي:
أولاً: على مستوى التعاون العربي، فإن الاتحاد يدعو جميع القادة العرب إلى العمل من أجل تفعيل وتطوير العمل العربي المشترك، والرفع من أدائه، بما يُحقق الخير للجميع، وهذه مسؤولية القادة الذين جعلهم الله تعالى محاسبين أمامه وأمام أمتهم، وهم مسؤولون عنها يوم القيامة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته..." رواه البخاري ومسلم.
ثانيًا: على المستوى الداخلي، يدعو الاتحاد قادة الدول العربية إلى الاستجابة لتطلعات الشعوب، التي ترنو للعيش بكرامة، وتنفس عبير الحرية، وفي ظل الحقوق والحريات التي تكفلها الأديان السماوية والمواثيق الدولية، والعمل على تحقيق التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية، حتى تنعم الشعوب بحياة كريمة، يسود فيها العدل والخير.
ثالثًا: على مستوى قضايا الأمة العربية، فإن الاتحاد يُناشد القادة العرب أن يبذلوا كل الجهود من أجل الوقوف مع إخوانهم في بعض الدول التي عرفت تحوّلاً سياسيًا، وذلك بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لها، حتى تنعم بالأمن والاستقرار، وتخطو خطواتها نحو التقدّم والازدهار.
* حاتم عبدالقادر مسؤول ملف القدس لالراية:
* قطر هيأت كل الأجواء لإنجاح القمة
* نتمنى تفعيل ملف القدس وسرعة إنقاذ حياة الأسرى في سجون الاحتلال
كتب - سميح الكايد:
حثّ مسؤول ملف القدس أمين سر اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس السيد حاتم عبدالقادرالقمة العربية الرابعة والعشرين التي ستعقد هنا غداً على وضع آلية سريعة للتحرك العربي والإسلامي والدولي الجاد من أجل إنقاذ القدس والأقصى الشريف مما يتعرضان له من عملية تهويد وطمس للهوية ربما وصلت ذروتها حالياً.
وقال في حديث ل الراية إن القدس هي الرقم الصعب في معادلة القضية الفلسطينية تتعالى صرخاتها واستغاثاتها في أجواء القمة مناشدة العرب والمسلمين وأحرار العالم لإنقاذها من معاناتها جراء اختناقها بالمستعمرات الصهيونية التي تشهد تزايداً متسارعاً بشكل يومي في إطار سياسة الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة عبر تزوير التاريخ وهدم الأقصى الشريف لفرض سياسة الأمر الواقع بعد إطباق فكيها على أولى القبلتين وثالث الحرمين
وقال لعل من الصعب بل من المستحيل أن يتمكن المرء من تصور حجم المعاناة التي تتعرض لها القدس والأقصى والمقدسيين لكنّ أهلها والمرابطين في كنف الأقصى هم الأقدر على تقديم الصورة الفعلية لحجم هذه المعاناة التي تتزايد يوماً بعد آخر وبشكل متسارع وسط صمت إقليمي ودولي كبير يحتم على القمة العربية التحرك العاجل لإنقاذ الأقصى وقدس الأقداس قبل فوات الأوان خاصة أن الأقصى على وشك الانهيار جراء الحفريات الصهيونية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وأكّد أن القدس ومحيطها من المدن والقرى تواجه أشرس حملة تهويد منذ نكبة العام 1948،والتراجع السياسي عن الدفاع عن الحقوق الوطنية واستهداف إسرائيلي لطمس الهوية المقدسية عبر عملية ترانسفير جديدة لسكان المنطقة وبشكل يومي وسط هذا الصمت العالمي والعربي والإسلامي، لافتاً إلى أن هناك عشرات العائلات الفلسطينية يتم ترحيلها من منازلها بشكل بات شبه يومي إضافة الى ذلك قيام سلطات الاحتلال بهدم منازلهم وأحياناً إجبارهم تحت التهديد واستخدام لغة القوة على هدم بيوتهم بأنفسهم متسائلاً هنا هل سمع العرب والمسلمون والعالم الحر بذلك أم صُمت الآذان؟.
وقال إن هذه القمة العربية تتميز عن غيرها من القمم السابقة بحكم نوعية الملفات المطروحة والأوضاع العربية والدولية المحيطة جراء معطيات الشارع العربي الجديدة وتوجهات المسرح الدولي مع هذه المعطيات ومن أبرز هذه المعطيات لاشك التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية من ممارسات صهيونية عنصرية قائمة على التهويد والقتل والتشريد وهدم المنازل والتعسف ضد المواطنين بشكل لم يشهد التاريخ القديم والمعاصر لها مثيلاً.
وتمنى على القمة كذلك أن تفعّل ملف القدس على المسرح الدولي وفي أروقة الأمم المتحدة من أجل حث العالم على التحرك الفاعل لحمايتها من التهويد وطمس الهوية وقال إن هذه مسوؤلية تاريخية تقع على عاتق القمة العربية والتي يتوجب عليها كذلك أن تضع إطاراً عبر مخاطبة المؤسسات الأممية لوضع نهاية لمعاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وإنقاذ حياتهم من الضياع تحت سياط التعذيب الوحشي اللاإنساني لسلطات الاحتلال الصهيوني لافتاً إلى أن الصورة الفلسطينية مأساوية بكل ماتعنيه الكلمة ولم يعد خافياً على القاصي والداني ما يتم من خطط صهيونية متسارعة لطمس هوية القدس وهدم الأقصى عبر استغلال حالة الغياب الإسلامي والعربي والضعف في الموقف الدولي فالمستوطنات والبناء المستمر لها أتت على كل المرافق الحيوية للمدينة وشكلت طمساً للكثير من ملامحها التاريخية الإسلامية.
وقال في الواقع الغياب كبير ومساحته واسعة عربياً وإسلامياً ودولياً وهذا ماشجع الاحتلال الصهيوني على المضي قدماً في خطط التهويد ونتمنى على هذه القمة أن تعمل على إعادة الحضور العربي وتعزيز آليات عمله من أجل حماية الهوية المقدسية والمقدسات الإسلامية والمسيحية التي تتعرض للتهويد المتسارع والذي بلغ ذروته مع زيارة الرئيس أوباما الذي طالب الفلسطينيين صراحة بالاعتراف بيهودية الكيان الإسرائيلي المحتل.
ورداً على سؤال حول ماذا كانت هناك دول وسط هذا الغياب العربي تقف الى جانب القدس قال: هناك دول تقدم الدعم والمساندة المادية والسياسية للقدس مثل دولة قطر التي لاتالو جهداً في دعم القضية الفلسطينة عموماً والقدس بشكل خاص وذلك انطلاقاً من دورها الوطني الكبير الذي تضطلع به أميراً وحكومةً وشعباً وانطلاقاً من شعورها بالمسؤولية التاريخية تجاه القدس الشريف وما تتعرض له من خطط تهويدية ومحاولات صهيونية لطمس هوية القدس وطابعها الثقافي والديني والحضاري والتاريخي وانطلاقاً من شعور دولة قطر كذلك بأن الوضع في القدس يزداد خطراً، في كل لحظة تسعى دولة قطر بشكل كبير عبر المحافل الدولية لاستقطاب دعم دولي من أجل التحرك الفاعل إقليمياً ودولياً لإنقاذ القدس والحفاظ على هويتها الإسلامية كما أن دولة قطر يبرز حضورها على الساحة المقدسية عبر نشاطاتها الداعمة للقدس والمقدسيين من خلال المشاريع الصحية والتعليمية والاجتماعية وتقديم العون القانوني للمقدسيين وإقامة مشاريع إنسانية واجتماعية متعددة مثل المؤسسات التي تعنى برعاية الأيتام والأطفال والشباب والمعاقين والأندية الثقافية والرياضية والاجتماعية ومراكز التدريب المهنية وغيرها من المشاريع التي أرست بصمة واضحة في تعزيز صمود المقدسيين ودعم المؤسسسات الفلسطينية في القدس الشريف.
الدوحة - الراية:
قال سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن جبر آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي رئيس اللجنة العربية للتنمية والاستثمار في جزر القمر إن آلية صندوق التنمية والاستثمار في جزر القمر حققت تقدما ملموسا ومكاسب قوية خلال الفترة الماضية. وأضاف رئيس اللجنة العربية للتنمية والاستثمار في جزر القمر خلال مداخلته في الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة العادية الرابعة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة أن تلك الآلية يتوقع أن تحقق مزيدا من التقدم لتلبية الاحتياجات التي يتطلبها تحول اقتصاد دولة عربية وهي جزر القمر من اقتصاد هش لاقتصاد يحقق نموا مطردا ومستقرا. وأشار إلى ان الخطة الخماسية الاولى للصندوق والتي تغطي الفترة من 2013 إلى 2017 تسعى لجني ثمار ملموسة في أداء اقتصاد جزر القمر يتمثل في زيادة جوهرية لدخل الفرد وتقليل نسبة البطالة والعمل على تحقيق نمو اقتصادي يعمل على الاستقرار السياسي للبلاد. وأوضح أن المتطلبات المالية للخطة الخماسية الاولى تصل إلى 500 مليون دولار حيث تسعى بشكل اساسي لانشاء بنية تحتية بجزر القمر وخلق فرص عمل بها، مشيرا إلى أن نجاح تلك المبادرة يعتمد بشكل كبير على اتاحة الموارد اللازمة لهذا الصندوق وإقرار القمة العربية للنظام الاساسي لصندوق التنمية والاستثمار في جزر القمر ومتابعة القرارات التي تم اتخذها في هذا الصدد في قمة سرت العربية التي عقدت في 2010 . ونوه رئيس اللجنة العربية للتنمية والاستثمار في جزر القمر إلى ان دول أعضاء الجامعة العربية ستبلغ اسهاماتها في هذه الخطة إلى 300 مليون دولار فيما سيتم توفير باقي المبلغ من قبل صناديق الاستثمار العربية بقيمة 200 مليون دولار وذلك عبر قروض ميسرة حيث تعهدت تلك الصناديق بالمساعدة في تقديم تلك القروض والاستثمار في جزر القمر. كما دعا القطاع الخاص العربي للاستثمار في جزر القمر لدعم النهوض باقتصادها. وعقب مداخلة سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن جبر آل ثاني جرى اختتام الجلسة الافتتاحية، وتحولت أعمال الاجتماع إلى جلسة مغلقة لبدء جلسة العمل الأولى والتي من المقرر أن تشهد اعتماد مشروع جدول أعمال القمة ومناقشة بنود جدول الأعمال.
وزير الخارجية الجزائري يطالب ب"عصرنة" الجامعة
كتب - كريم إمام:
أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن هناك اجتهادا كبيرا في إطار تطوير عمل جامعة الدول العربية من الداخل، وأن هناك اقتراحات قدمت خلال الاجتماع الوزاري العربي التحضيري للقمة العربية إلا ان هذه الاقتراحات مازالت في طور المناقشة والاجتهادات الإضافية، مشيرا إلى انه لا يمكن القول إنها تتبلور في مشروع نهائي إلا أنه في الطريق.
وقال مدلسي في تصريح ل"الراية" أمس بعد انتهاء الاجتماع الوزاري العربي التحضيري للقمة العربية إن المطلوب في هذا الإطار هو عصرنة التنظيم والجهاز، وبكل وضوح ما يسمى بالحكم الرشيد بحيث أن ما يطبق على الدول لا بد أن يطبق على الجامعة.
ورأى أنه رغم انعقاد القمة في ظل هذه الظروف الصعبة، إلا أنه أعرب في الوقت ذاته عن ثقته الكبيرة في أمير البلاد المفدى الذي سيتولى رئاسة القمة، وفي القادة العرب ما يجعلنا متفائلين بنجاح أعمالها بالدوحة.
وحول أهم الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال قال مدلسي إن هناك العديد من الموضوعات التي ستعرض على القمة لبحثها من قبل القادة العرب، تتعلق بتطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وكذلك تطورات الأزمة السورية، إضافة إلى مواضيع تخص العمل العربي المشترك وتطوير الجامعة العربية ومنظماتها المتخصصة بما فيها موضوع إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان.
وأضاف أن جدول أعمال القمة سيتناول في شقه السياسي بالأساس موضوع تطورات القضية الفلسطينية والانسداد الحاصل في مسار السلام بسبب تعنت إسرائيل وتحديها للمجتمع الدولي وتنكرها للعملية السياسية.
فائقة: خطة لمحو أمية النساء مطروحة على القمة
الدوحة - طارق خطاب:
تفعيلاً لدور منظومة جامعة الدول العربية في مجال التعليم والبحث العلمي، عقدت امس سعادة السفيرة فائقة سعيد الصالح الأمين العام المساعد رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية اجتماعاً مع السيد عبد الله محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، الذي تولى منصبه في الأول من مارس عام 2013، وأوضحت الصالح أن هذا الاجتماع يأتي في إطار مواصلة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عملية التنسيق مع المنظمة لتطوير التعليم والثقافة وحوار الحضارات والبحث العلمي في ضوء مقررات القمة العربية العادية والتنموية. واستعرضت الصالح خلال الاجتماع القضايا العالقة والموضوعات والمشروعات المطلوب تنفيذها من قبل المنظمة ومن بينها إستراتيجية البحث العلمي والتقني والتحضير للاجتماع الثاني لوزراء التربية والتعليم في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية الذي سيعقد في ليما في أكتوبر 2013، وكذلك التحضير لاجتماع رؤساء الجامعات في الدول العربية والهند والذي سيعقد في دولة الكويت في نهاية عام 2013 والربع الأول من 2014، وفق قرار مجلس جامعة الدول العربية الذي رحب باستضافة الكويت للاجتماع، بالإضافة إلى البدء في التحضير للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة التي ستعقد في تونس عام 2015. كما أكدت في لقائها على دور الجامعة العربية والمنظمة بالتنسيق مع الدول الأعضاء لتذليل كافة الصعوبات في مجالي التعليم والبحث العلمي انطلاقا من كونها أحد أهم عناصر التنمية الشاملة، كما ركزت على أهمية تعليم المرأة ومحو أميتها، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن يقر القادة العرب خطة عربية لمحو الأمية بين النساء في المنطقة العربية، كخطة استرشادية تعمل الدول العربية على الاستفادة والاسترشاد بها، وأن تقدم المنظمة الدعم الفني كبيت خبرة للدول الأعضاء عند وضع خططها في هذا المجال. وتم في الاجتماع أيضاً توضيح آليات العمل المتبعة في الأمانة العامة والتنسيق مع المنظمات العربية المتخصصة، وأبدى معالي المدير العام للمنظمة ارتياحه لهذا اللقاء الذي يعزز سبل التنسيق والتعاون تحقيقاً لأهداف العمل العربي المشترك. وفي نهاية اللقاء أكدت السفيرة فائقة سعيد الصالح على دعم القطاع الاجتماعي بجامعة الدول العربية لمنظمة الألكسو بما يمكنها من أداء الدور الهام المناط بها في إطار منظومة العمل العربي المشترك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.