صنعاء - أبوبكر عبدالله وفاروق عبدالسلام: عمت مظاهرات حاشدة مدن شمالي وجنوبي اليمن عقب صلاة الجمعة، بين مؤيدة لاستمرار الحكومة اليمنية ومعارضة لبقائها ومطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني بديلا عنها . وانطلقت الحشود المطالبة ببقاء حكومة محمد سالم باسندوة ممثلة بأحزاب (اللقاء المشترك) تحت عنوان (ثورتنا مستمرة ولاعودة للماضي) من ساحتي 11 فبراير بشارع الستين بصنعاء، ومن ساحة الحرية بمدينة تعز . وطالب المشاركون في التظاهرات الحاشدة بانتهاء سيطرة القوى التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح وحركة "الحوثيين والرئيس السابق علي سالم البيض رئيس جنوبي اليمن سابقاً . وجددوا مطالبهم باستمرارية الثورة حتى تحقيق أهدافها كاملة ووقوفهم بقوة السلمية أمام المشاريع التخريبية لقوى الثورة المضادة . وفي المقابل، عمت مظاهرات معارضة لاستمرار بقاء حكومة باسندوة وطالبت بتغييره مع الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي الذي انتهت ولايته أمس الجمعة، بحسب المبادرة الخليجية . وخرج الآلاف من معارضي بقاء الحكومة في صنعاءوعدن وذمار وصعدة وحجة وتعز للتعبير عن رفضهم بقاء الحكومة التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني ومعارضتهم لتقسيم اليمن إلى 6 أقاليم حسب ما أعلن في العاشر من الشهر الجاري . وجاءت المظاهرات المضادة بناء على دعوة من قوى جبهة (إنقاذ الثورة) التي تضم لفيفاً من القوى ممثلة بالحوثيين والمستقلين وأنصار الحراك الجنوبي وتزامنت مع ذكرى ولاية الرئيس اليمني هادي . وكان أعلن مقتل 3 من المحتجين المعارضين لبقاء الحكومة ليل الخميس، على يد قوات الشرطة خلال التحضير للمظاهرات في كل من مدينتي عدن جنوبي البلاد وحجة شمال غربي اليمن . والجمعة ساد التوتر محافظة عدن، بعد تنظيم الحراك الجنوبي تظاهرة "مليونية الحسم"، بمشاركة آلاف النشطاء الذين قدموا من محافظات جنوبية عدة وسط إجراءات أمنية وانتشار كثيف لقوات الجيش التي حاولت منع التظاهرات مستخدمة الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع . وأكدت مصادر طبية ومحلية متطابقة ل"الخليج" مقتل متظاهر وإصابة آخرين أثناء إطلاق القوات الأمنية نيران أسلحتها وقنابل الغازات المسيلة للدموع صوب المتظاهرين عند مدخل مدينة خورمكسر خلال قدومهم من مدينة المعلا عقب أدائهم صلاة الجمعة في الشارع الرئيس وانطلاقهم في مسيرة سيراً على الأقدام صوب ساحة العروض . الخليج الامارتية