محمد سيد أحمد (أبوظبي) قدم الوحدة مستوى مبهراً، لكنه افتقد «اللمسة الأخيرة» في مباراته أمام الشارقة أمس الأول على ستاد آل نهيان في ختام الجولة ال 19 لدوري الخليج العربي لكرة القدم، والتي انتهت بتعادل مر بطعم الخسارة ل «العنابي» وبمثابة الفوز ل «الملك»، الذي لم يتمكن من مجاراة مضيفه، إلا في مناسبات قليلة، ولولا الاستعجال الذي لعب بها هجوم «أصحاب السعادة» وعدم الحظ في بعض الحالات، وتألق الحارس المتميز محمد يوسف لمني «النحل» بخسارة كبيرة في المباراة التي قدم خلالها صاحب الأرض سيرك «السهل الممتنع»، وأبدع عدد من لاعبيه في استعراض مهاراتهم العالية، خاصة الأرجنتيني دياز «شعلة النشاط». وكل المؤشرات خلال اللقاء كانت في اتجاه أن الوحدة سوف يحقق الفوز، من خلال السيطرة الكبيرة على الملعب والتي وصلت إلى 65 % في مجمل المواجهة، والفرص العديدة، وتحديداً للأرجنتيني تيجالي، ورغم أنه سجل في المباراة، لكنه لم يكن في يومه، ولازمه «النحس»، بعد الهدف المبكر الذي لعب دوراً في حالة الاسترخاء التي سيطرت على لاعبي «العنابي» في الثلث الأخير من الشوط الأول، والتي كلفت الفريق هدف التعادل، ولا يسأل عنه المدافع حمدان الكمالي الذي تسبب خطأه في الهدف، بقدر ما يتحمل مسؤوليته المدرب بيسيرو، لأنه أشرك اللاعب الذي غاب عن التدريبات بشكل كامل 3 أسابيع كاملة، بسبب الإصابة، ولم يتدرب سوى 3 حصص تدريبية مع الفريق، وكان واضحا أنه بعيداً عن «فورمة» المباريات. أما الشارقة، فقد وضح أنه عمل من أجل «النقطة» التي يدين بالفضل فيها للاعبه أحمد خميس الذي واصل تخصصه في الوحدة هذا الموسم بزيارته لمرماه ذهاباً وإياباً، والحارس محمد يوسف، أما بقية الفريق فلم يتمكن من مجاراة الوحدة. والجيد في المباراة أنها لم تشهد اللعب على الأجسام أو الخشونة، وإن حفلت ببعض الاحتجاجات، عندما قاد البرازيلي زي كارلوس هجمة، وزميله الكوري الجنوبي كيم يونج على الأرض، ثم عاد الدور على زي كارلوس نفسه الذي سقط، ليواصل الوحدة اللعب بعدها، بوصف أن مهاجم الشارقة لم يلتزم بمبدأ اللعب النظيف، ليحتج بوناميجو مدرب «الملك»، ويرد عليه فهد مسعود بأن فريقه هو من رفض إخراج الكرة، ثم يحتج بيسيرو على زي كارلوس على أساس أن ما قام به كان تمثيلاً، لكن الجو العام كان جيداً من الفريقين، وبعد المباراة دار حديث ودي بين المدربين، بعيداً عن المباراة، بينما شد زي كارلوس، على يد مدافع الوحدة حسين فاضل الذي تألق في الحد من خطورته، وهو في طريقه إلى حافلة الفريق. وبعيداً عما قدمه الفريقان تبقى النتيجة لمصلحة «النحل» الذي حافظ على فارق الخمس نقاط بينه وبين الوحدة أقرب منافسيه على المركز الرابع، بينما تراجع «مترو العاصمة» إلى المركز السادس. ومن ناحية أخرى، بدا الحزن واضحاً على البرتغالي خوسيه بيسيرو مدرب الوحدة على نتيجة التعادل، لدرجة أنه أبدى استياءه منها، مشيراً إلى أن فريقه فعل كل شيء، وكان يستحق الفوز، عطفاً على ما قدمه من مستوى، وصناعته لفرص بالجملة، لازم فيها خط المقدمة سوء طالع كبير وغريب. ... المزيد الاتحاد الاماراتية