اطلق الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز الجاسر امس فعاليات اول حملة بيئية من نوعها لتنظيف اعماق البحر تحت شعار بيئة بلا نفايات. وتأتي حملة بيئة بلا نفايات في اطار حملة واسعة تستهدف تنظيف اعماق البحر تقودها الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت) وشركة سنتشري ايفنتس، وشاهد الجاسر عمليات الغوص الى اعماق البحر من قبل 100 من الغواصين الشباب ذوي الفئات العمرية المختلفة والذين قسموا الى 3 فرق تقوم بالتناوب في النزول الى قاع البحر لإزالة أسلاك وخيوط الصيد المتراكمة التي سقطت في عمق البحر وأصبحت تغطي مساحة كبيرة من الشعاب المرجانية مشكلة طبقة غليظه اشبه بالسجادة حجبت أشعة الشمس وسببت صعوبة في تنفس الحيوانات المرجانية والقضاء عليها فيما عثر الغواصين على أحجبة من أعمال الشعوذة والسحر والطلاسم والتمائم في قاع البحر، التي يتم العثور عليها، ضمن عمليات المسح التي سيقومون بها. وقضى الغواصون 5 ساعات متواصلة في عمق البحر لتنظيفه من النفايات وإعادة تأهيل نمو الشعاب المرجانية. وشاهد الجاسر مساهمة اكثر من 150 طفلاً وطفلة من مجموعة النبتة ومدارس البيت الصغير بإشراف الناشطة في مجال البيئة سوسن عبدالله عالم الذين شاركوا في عمليات التوعية البيئة وغرس ثقافة شعار الحملة بيئة بلا نفايات فيما تجمع اكثر من 1000 من الشباب والشابات الذين ارتادوا الكورنيش لمشاهدة هذه الفعالية. وشدد الدكتور عبدالعزيز الجاسر على اهمية هذا النوع من الفعاليات ذات العلاقة بالبيئة مشيرا الى ان الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة كانت ولا تزال تعمل في دعم البرامج التطوعية للمحافظة على البيئة البحرية واضاف الجاسران الرئاسة بصدد وضع استراتيجية وطنية جديدة يجري العمل عليها في مجال حماية البيئة في المرحلة القادمة مبينا ان من اهم بنودها الوعي البيئي والعمل على تشجيع القطاع الخاص وكافة افراد المجتمع من اجل المحافظة عليها كرسالة وطنية للمساهمة في تحسين المستوى البيئي من خلال فعاليات وبرامج في جوانب متعددة. ولفت الى ان هناك لوائح لتطبيق العقوبات لكل من يخالف الانظمة البيئة وهي الآن تطبق على الشركات واعلن الجاسر ان الرئاسة ستعمل مع القطاعات ذات العلاقة كالبلديات على تطوير اللوائح العقوبات ليشمل تطبيق العقوبات على الافراد وكل من يحاول العبث بالبيئة او النيل منها. واكد ان الرئاسة لديها مشروع متكامل لانشاء محطات بيئية لقياس نسب التلوث في المدن السعودية وتم انشاء الكثير منها مبينا انه تم تركيب 15 محطة بيئية في جدة لمراقبة التلوث وجودة الهواء في عدد من المواقع، واعلن ان الرئاسة تنفذ حاليا واحدا من اهم المشروعات ذات العلاقة بالبيئة على مستوى المنطقة من خلال ربط الكتروني لعدد من المواقع بمركز المعلومات بالرئاسة، بحيث تكون هناك شاشات تعرض مستوى التلوث وجودة الهواء في مصادر التلوث بحيث تكون هناك مراقبة كاملة خلال الاربعة والعشرين ساعة خاصة في مصادر التلوث الى جانب المناطق السكنية ومستوى درجة نقاء البيئة. ولفت الى ان الرئاسة بصدد تطبيق الدور الفعلي المنوط بها لحماية البيئة والارصاد معربا عن ان تكون الرئاسة مثلها مثل وزارات البيئة في الدول المجاورة من جهته أشار الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت) المشرف على الحملة جمال جميل ملائكة ان هذه الفعالية تعد الاولى من نوعها التي تؤكد اهمية المسوؤلية المجتمعية نحو المحافظة على البيئة وهو أحد أهم الاهداف وجزء لا يتجزأ من واجبنا لخدمة المجتمع والمحافظة على الموارد المستدامة موضحا ان الفعالية تقام باسم بيئة بلا نفايات تحت مظلة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيمايائيات والذي يكرس وجوده لنشر الوعي بخصوص التخلص من النفايات بشكل مسؤول وأيضا إعادة بيئتنا إلى شكلها الأصلي خالية من النفايات، واضاف ان من أهداف هذه الفعالية أيضا غرس ثقافة البيئة لدى النشء والاجيال القادمة وتعريفهم باهمية المحافظة على البيئة والامتناع عن رمي النفايات وجمع ما هو موجود والمساعدة في إعادة تدوير هذه النفايات. وقالت الناشطة الاجتماعية في مجال البيئة سوسن عالم ان مشاركة 150 طفلا وطفلة من خلال مجموعة النبتة يدل دلالة واضحة على وجود الرغبة لدى الاجيال القادمة المحافظة على بيئتهم من الاضرار التي تلحق بها مشيرة الى ان مساهمة مجموعة النبته والبيت الصغير تدرج ضمن اعمالها في العمل التطوعي الذي يسهم في بناء مجتمعات خصراء. من جهته قال احمد سحاب -الرئيس التنفيذي لشركة سنتشري ايفنتس- بأن هذه الفعالية هي حلقة أو جزء من عدة رسائل توعوية تقوم بها الشركة تبدي مدى أهمية تحمل الفرد المسئولية تجاه المجتمع والبيئة. جريدة الرياض