- جرافيك اشترط أحمد شرف رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للطاقة، وجود طلب قوي من داخل دول مجلس التعاون الخليجي لإنشاء غرفة مقاصة تقدم خدمات التسوية والمقاصة لعقود النفط الآجلة، مؤكداً أنه إذا وجدت بورصة دبي للطاقة طلباً قوياً من داخل دول مجلس التعاون الخليجي لإنشاء مقاصة محلية، عندها ستقوم بكل تأكيد بإنشاء غرفة مقاصة في المنطقة. وشدد على ان البورصة ليست ضد هذا المفهوم، ولكنه اعتبر هذا المشروع بأنه مشروع طموح، وأنه لا يوجد الآن ما يكفي من الطلب من العملاء لتنفيذ مثل هذا المشروع العملاق. واستبعد أحمد شرف في حديثه مع « البيان الاقتصادي» ان تقوم بورصة دبي للطاقة بفتح أي مكاتب تمثيلية لها في الأسواق الخارجية خلال العام 2014 ، مشيراً إلى أن البورصة افتتحت أول مكاتبها الدولية في سنغافورة في العام الماضي، وقد حقق ذلك الأمر نجاحاً باهراً. وأنه من غير المتوقع أن تقوم البورصة بافتتاح أي مكتب آخر في الوقت الراهن. وأعرب أحمد شرف عن ثقته في استمرار نمو أحجام التداول خلال العام 2014 بنفس المستويات التي شهدها العام 2013، مؤكداً بأنه سيكون من الرائع أن تتخطى البورصة حاجز تداول 10 ملايين برميل يومياً على أساس منتظم. وأوضح أحمد شرف أن تركيز بورصة دبي للطاقة في العام الجاري، سينصب على تعزيز المكانة التي يحتلها خام عمان، مشيراً إلى أن البورصة تتلقى الكثير من الاستفسارات من داخل دبي ودول مجلس التعاون الخليجي على نطاق أوسع حول المنتجات المحتملة التي يمكن أن تطلقها البورصة، ولفت إلى أن البورصة ترى تطور بعض الفرص الواعدة التي سنقوم باقتناصها عندما يحين الوقت المناسب ، ودار الحوار على النحو التالي : محركات النمو الرئيسية ما هي المحركات الرئيسية التي كانت وراء الزيادة المطردة التي شهدتها أحجام التداول في العام 2013؟ وما هي توقعاتك حول العام الحالي؟ لقد كان هناك عاملان رئيسيان وراء ازدياد حجم النشاط في العام 2013 العامل الأول هو بدء عدد كبير من العملاء الجدد التداول في البورصة مما نتج عنه زيادة في السيولة، ويرجع العامل الثاني إلى استجابة عملائنا الحاليين إلى هذه الزيادة في السيولة بالقيام بالمزيد من التداول . لقد شهدت بورصة دبي للطاقة نفس الحالة الإيجابية في شهر يناير، ولذلك فإننا واثقون أن هذا التوجه سيستمر خلال العام 2014. ومن حيث الأهداف، فإنه من الصعب دائماً القول، لكنه بالتأكيد سيكون من الرائع أن نتخطى حاجز تداول 10 ملايين برميل يومياً على أساس منتظم. خطوة نحو تسعير النفط الخليجي هل تعدون لجهود أو مبادرات جديدة لحث كبرى شركات النفط في منطقة الخليج للانتقال إلى عقد عمان الآجل للنفط الخام؟ يتم تسعير صادرات النفط من دبيوعمان بالفعل وفقاً لتسوية سعر عقد خام عمان الآجل من بورصة دبي للطاقة. ويبقى أن نرى ما إذا كانت شركات النفط الوطنية الأخرى ستتبع هذا النهج، غير أنه من المؤكد أنها كانت خطوة إيجابية جداً بالنسبة لدبيوعمان وهم سعداء جداً لاتخاذهم هذا القرار. ويمتاز سعر تسوية بورصة دبي للطاقة بالموثوقية والشفافية.. فضلاً عن درجة عالية من التنظيم لذلك قد يكون عامل جذب للكيانات الإقليمية الأخرى. تركز بورصة دبي للطاقة في الوقت الراهن على مواصلة تنمية أعمالها من خلال ضخ المزيد من السيولة إلى سوق خام نفط عمان الكبريتي، ونحن نمتلك كل ما يلزم لنصبح المعيار العالمي لهذا النوع من النفط. التركيز على عقد عمان هل سيتم إدراج منتجات جديدة في هذا العام؟ تتلقى بورصة دبي للطاقة الكثير من الاستفسارات من داخل دبي ودول مجلس التعاون الخليجي على نطاق أوسع حول المنتجات المحتملة التي يمكن أن تطلقها البورصة. ونحن نرى تطور بعض الفرص الواعدة التي سنقوم باقتناصها عندما يحين الوقت المناسب، بيد أن تركيزنا في العام الجاري سينصب على تعزيز المكانة التي يحتلها خام عمان. غرفة المقاصة مشروع طموح ما خطط بورصة دبي للطاقة لإنشاء مقاصة مستقلة للتداول إقليمياً؟ إذا وجدت بورصة دبي للطاقة طلباً قوياً من داخل دول مجلس التعاون الخليجي لإنشاء مقاصة محلية عندها سنقوم بكل تأكيد بإنشاء مقاصة في المنطقة. ونحن قطعاً لسنا ضد هذا المفهوم، لكنه من الانصاف القول ان هذا سيكون مشروعا طموحا وليس هناك الآن ما يكفي من الطلب من العملاء لتنفيذ مثل هذا المشروع العملاق . لا خطط لافتتاح مكاتب تمثيلية هل تعتقد أن الوقت قد آن لفتح مكاتب تمثيلية لبورصة دبي للطاقة عبر المراكز المالية الرئيسية في الاقتصادات الناشئة؟ افتتحت بورصة دبي للطاقة أول مكاتبها الدولية في سنغافورة في العام الماضي، وقد حقق ذلك الأمر نجاحاً باهراً. ولكنني لا أتوقع أن تقوم البورصة بافتتاح أي مكتب آخر في الوقت الراهن، على الأقل ليس في العام 2014. لقد كنا محظوظين في أننا قادرون بالفعل على الاستفادة من شبكة المكاتب التابعة لمجموعة بورصة شيكاغو التجارية، المساهم الرئيسي لدين.. والتي تعمل في جميع أنحاء العالم. ولذلك، فعلى الرغم من أن بورصة دبي للطاقة صغيرة نسبياً، إلى أنه يمكنها مشاركة موارد أكبر بورصة للسلع في العالم. وذلك يعني أنه عندما يقوم موظفو بورصة دبي للطاقة بزيارة العملاء في سيئول أو بكين فإن بإمكانهم الاعتماد على خبرات مجموعة شركة شيكاغو التجارية. آسيا في قلب استراتيجية التوسع هل تتوقعون تغييرات كبيرة في الاستراتيجية التي تتبعها بورصة دبي للطاقة لتعزيز قدرتها على الاستجابة للحراك الذي يشهده مركز الثقل الاقتصادي نحو آسيا ؟ تضع بورصة دبي للطاقة بالفعل آسيا في قلب استراتيجياتها. وقد قامت البورصة بافتتاح مكتب تمثيلي لها في سنغافورة منذ ثمانية عشر شهراً، ونحن نعمل الآن على العديد من المبادرات لجعلها أكثر ملاءمة لآسيا قدر الإمكان بداية من خلال إطلاق موقع إلكتروني باللغة الصينية ووصولاً إلى إتاحة الفرصة للعملاء لتمويل تسليماتهم من النفط الخام مباشرة من سنغافورة. كيف تقيم جهود بورصة دبي للطاقة لتصبح المنصة المفضلة للبنوك والمؤسسات التمويلية الآسيوية؟ لقد تمكنا بالفعل من الاستحواذ على حصة ملحوظة من السوق الآسيوية. وقد قامت بورصة دبي للطاقة مؤخراً بإطلاق خدمة تمويل شحن النفط امام البنوك الآسيوية وتلقينا استجابة ممتازة من البنوك في سنغافورة التي ترغب في الانخراط مباشرة في تمويل التداول. كما رأينا أيضاً أن بعضاً من الصناديق الائتمانية التي تتخذ من آسيا مقراً لها بدأت بالتداول في عقد خام عمان الآجل من بورصة دبي للطاقة، وهذا أمر بالغ الأهمية. ما التدابير الضرورية لتعزيز مكانة بورصة دبي للطاقة كمحور يسهل تداولات النفط بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من جهة وآسيا من جهة أخرى؟ شهدت بورصة دبي للطاقة نمواً مطرداً فيما يتعلق بحجم التداول وعدد العملاء. ومع استمرارها في النمو فإن ذلك سيؤدي إلى ترسيخ مكانتها وتعزيز سمعتها كأول بورصة دولية في منطقة الشرق الأوسط لعقود الطاقة الآجلة والسلع. ونود أن نطلق على ذلك "دورة فعالة" حيث يقود النجاح إلى توالي النجاحات. ما الدعائم الرئيسية التي تعزز مكانة مركز دبي المالي العالمي ليكون الوجهة المفضلة لتداول عقود النفط الآسيوية؟ تكمن قوة مركز دبي المالي العالمي في التنظيم العالمي المستوى الذي تقدمه سلطة دبي للخدمات المالية. ويدرك عملاؤنا في آسيا أنهم عندما يقومون بالتداول في بورصة دبي للطاقة فإن أنشطة تداولهم محمية وذلك نظراً للمراقبة العالية والتنظيم الكبير. كما إن الإشراف الاحترافي من قبل سلطة دبي للخدمات المالية حاليا ليس له مثيل في دول مجلس التعاون الخليجي وهذا يعد ميزة رئيسية لبورصة دبي للطاقة. هل تم تصميم خطة ترويجية من شأنها جذب المزيد من البنوك والمؤسسات التمويلية الآسيوية إلى عضوية بورصة دبي للطاقة؟ ترى بورصة دبي للطاقة فرصاً واعدة في تمويل التداول من قبل البنوك والمؤسسات المالية الآسيوية، ونحن نسعى لاستكشاف هذه الفرص بالتعاون مع عملائنا الآسيويين عن كثب. وقمنا مؤخراً بمنح البنك الملكي الاسكتلندي (RBS) الموافقة لإصدار خطابات الاعتماد للتداول في البورصة مباشرة من سنغافورة. ومن الجدير بالذكر أن جميع خطابات اعتماد بورصة دبي للطاقة كانت يجب أن تصدر سابقاً من خلال مؤسسات مالية في الولاياتالمتحدة فقط. هل هناك تعديلات محددة في القوانين التنظيمية لبورصة دبي للطاقة لتعزيز جاذبيتها للبنوك والمؤسسات التمويلية الآسيوية؟ إن خدمات المقاصة التي توفرها بورصة شيكاغو التجارية كانت مؤخراً تسمح فقط بخطابات الائتمان لتمويل تسليمات النفط التي صدرت في الولاياتالمتحدة. وقد قامت بورصة دبي للطاقة بجهود كبيرة لتغيير هذا الواقع، ونحن سعداء بأن نظام المقاصة يقبل الآن حلول تمويل تصدر مباشرة من سنغافورة. وهذا يتيح لعملاء بورصة دبي للطاقة في آسيا تمويل شحنات أكثر اقتصادية ويجب أن يشجع المزيد من النشاط في البورصة. تعزيز شراكة العام والخاص هل تعتزمون إنشاء مجموعة من الكيانات المتخصصة ضمن إطار بورصة دبي للطاقة التي من شأنها أن تلعب دوراً محورياً في تعزيز شراكة القطاعين العام والخاص عبر منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا؟ ليس لدى بورصة دبي للطاقة أي مخططات لإنشاء أي كيانات متخصصة رسمية، ولكننا على اتصال مستمر مع مؤسسات وهيئات مختلفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا. وعلى سبيل المثال، فإن البورصة تعمل بشكل وثيق مع مركز دبي المالي العالمي لدعم أهدافنا المشتركة. كما أن فريق بورصة دبي للطاقة التنفيذي يتنقل بشكل مستمر في منطقة الخليج العربي وآسيا لحضور المحافل والملتقيات وتقديم العروض التقديمية. ونظراً لكون البورصة تتخذ من منطقة الخليج العربي مقراً لها، فنحن نعتقد بقوة أن لدينا مسؤولية اجتماعية لتبادل المعارف وأفضل الممارسات على حد سواء مع البورصات الأخرى في المنطقة ومع المدارس والجامعات . هل من العدل أن أقول إن المشاركة في تمويل تداول عقود النفط هو مقياس استباقي للتعامل مع المخاطر المحتملة للركود الاقتصادي العالمي؟ لطالما كان الاستثمار في السلع الأساسية مثل النفط بديلا جيدا للمستثمرين الباحثين عن فرص مربحة أو عن تنويع محافظهم الاستثمارية. وفي السنوات الأخيرة، اتجهت أسعار النفط وأسعار الأسهم للتحرك جنبا إلى جنب، ولكن في الأشهر الأخيرة كسر هذا الارتباط ولذلك فإن بورصة دبي للطاقة تشهد زيادة في الفائدة مرة أخرى من المستثمرين الذين يريدون التعامل مع أحد الأصول التي لا يعتمد سعرها على سوق الأوراق المالية. وفي ظل عدم وجود ثوابت في السوق، يبحث المستثمرون عن الأصول التي لديها ديناميكية التسعير الخاصة بها باعتبارها بوليصة تأمين ويمثل العقد الآجل لخام عمان من بورصة دبي للطاقة الخيار الأنسب. تجارة النفط تتيح فرصاً للمصارف هل يمكنك أن تسلط الضوء على الجهود التي تبذلها بورصة دبي للطاقة لرفع مستوى الوعي بين البنوك في المنطقة حول تمويل تداول النفط الخام ؟ لقد استثمرت بورصة دبي للطاقة الكثير من الوقت في الترويج للفرص التمويلية للبنوك المحلية. ونحن نثق بأن هنالك فرصة مميزة أمام البنوك المحلية لتنويع محافظها الاستثمارية من خلال تمويل الحجم الكبير للنفط الذي ينتج ويصدر من منطقتنا. إن بورصة دبي للطاقة دائماً على اهبة الاستعداد للاضطلاع بدور فعال في تثقيف المؤسسات المالية في المنطقة حول هذا الأمر. وعلى سبيل المثال فقد قمنا مؤخراً بالمشاركة في رعاية منتدى حول هذا الموضوع في مركز دبي المالي العالمي، وقد نال هذا الحدث استجابة ضخمة جداً ولذلك فنحن نأمل أن نشهد تأسيس بعض البنوك المحلية لأعمال تمويلية كبرى على مدى السنوات القليلة المقبلة. أبرز معالم أداء العام سجلت بورصة دبي للطاقة رقماً قياسياً في حجم الخيارات المفتوحة خلال العام 2013 بلغ 24 ألفاً و391 عقداً في 25 نوفمبر 2013. وقد كان الرقم القياسي السابق 23 ألفاً و429 عقداً وذلك في 26 مارس الماضي. كما سجلت البورصة رقماً قياسياً في حجم التداول خلال العام نفسه بلغ 13 ألفاً و715 عقداً في 23 أكتوبر 2013. وقد كان الرقم القياسي السابق يبلغ 13 ألفاً و7 عقود في 17 يوليو 2012. وسجلت أيضاً رقماً قياسياً في متوسط تسويات العقود بلغ 3594 عقداً في 8 نوفمبر 2013. وقد كان الرقم القياسي السابق يبلغ 3350 في 17 سبتمبر الماضي. وحجم التداول اليومي بشكل عام بلغ 7450 عقداً يومياً في شهر نوفمبر 2013. وقد كان الرقم القياسي السابق يبلغ 7381 عقداً في يوليو 2013. وحجم التسليم الفعلي بلغ 16.77 مليون برميل في شهر يونيو الماضي للتسليم في شهر أغسطس. بورصة دبي للطاقة تسجل أداءً قياسياً في 2013 حققت بورصة دبي للطاقة، البورصة الدولية الأولى في منطقة الشرق الأوسط لعقود الطاقة الآجلة والسلع، خلال العام 2013 نمواً ملحوظاً في حجم التداول السنوي لعقد عُمان الآجل بلغ 36% أي ما يعادل 6355 عقداً في اليوم وقد رسخ عقد عمان الآجل في بورصة دبي للطاقة مكانته كأكبر عقود التسليم الفعلي الآجلة للنفط الخام في منطقة الشرق الأوسط حيث تم تداول ما يزيد على 1.6 مليار برميل خلال العام الماضي. وحققت البورصة في شهر نوفمبر من العام 2013 رقماً قياسياً في متوسط حجم التداول بلغ 7450 عقداً يومياً، أي ما يعادل حوالي 7.5 ملايين برميل من النفط الخام يومياً كما سجلت في شهر يوليو من العام نفسه أرقاماً قياسيةً جديدة في إجمالي حجم التداول الشهري مع تداول 162.4 مليون برميل من النفط الخام. وتضم البورصة حالياً أكثر من 60 شركة تقوم بالتداول بشكل منتظم، وتمثل جميع الأطراف المعنية الرئيسية في أسواق النفط الخام في آسيا بالإضافة إلى أعداد متزايدة من المساهمين الماليين من جميع أنحاء العالم. وقال أحمد شرف، رئيس مجلس إدارة البورصة: يبرهن الأداء القياسي للعام 2013 على التطور المطرد الذي شهدته بورصة دبي للطاقة والذي يعد مقياساً للنجاح الذي حققناه في تقديم آليات تسعير تمتاز بالنضج والشفافية لجميع الأطراف المعنية في هذا القطاع.. وعلى الثقة التي توليها الشركات العالمية لبورصة دبي للطاقة نظراً لما توفره لها من قيمة عالية تدعمها الكفاءة المعززة لمنصة التداول والعلاقات المتينة مع كبار العملاء الآسيويين، بالإضافة الى وجودنا الفعلي في منطقة آسيا من خلال مكتبنا التمثيلي في سنغافورة. وفي الوقت الراهن، فإن السوق الآسيوية تقود الجزء الأكبر من الاستهلاك العالمي للنفط. ويتمتع العقد الآجل لخام عمان بمكانة فريدة باعتباره العقد الوحيد الذي يعكس الوضع الاقتصادي الراهن لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا. البيان الاماراتية
