قال كريستوفر فيكس الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للطاقة إن البورصة تراجعت عن خطط لبدء تداول عقود زيت الوقود لتركز على زيادة أحجام العقود الآجلة للخام العماني إلى مستوى يدفع كبار منتجي النفط في الخليج إلى اتخاذها معيارا للتسعير. كانت البورصة التي تتيح تداول العقود الآجلة للخام العماني قد بحثت أواخر العام الماضي بدء تداول زيت الوقود. لكن بعد ردود أفعال من جانب المستثمرين قررت البورصة المضي في خططها لجعل الخام العماني معيارا لتسعير مبيعات خامات الشرق الأوسط لآسيا. وقال كريستوفر فيكس في مقابلة مع رويترز "سنواصل التركيز على العقود الآجلة للخام العماني. من المهم حقا أن نواصل تعزيز السوق وحققنا نجاحا كبيرا." وأضاف "أود أن أؤكد أننا سنمضي في تطوير الخام ولن نشتت اهتمام السوق في الوقت الحالي بين الخام ومنتجات أخرى. لذا ليس لدينا أي خطط رسمية حاليا لطرح منتج جديد." ومنذ التحاقه ببورصة دبي للطاقة في نهاية أغسطس 2012 صب فيكس تركيزه على زيادة عدد المؤسسات المالية التي تتداول في البورصة مثل البنوك وصناديق التحوط. ولا يتجاوز حجم تداولات المؤسسات المالية في بورصة دبي للطاقة تسعة بالمئة. ويبلغ عدد المتعاملين في البورصة الآن 64 متعاملا ارتفاعا من نحو 50 قبل عام. وقال فيكس الذي أمضى 20 عاما مع بنك بي.ان.بي باريبا قبل أن ينتقل للبورصة إن هناك محادثات جارية مع مؤسسات مالية للانضمام للبورصة لكنه رفض أن يذكر اسم أي مؤسسة قبل أن توقع رسميا. وكان الرئيس التنفيذي السابق للبورصة قد ركز على محاولة اقناع شركات النفط الوطنية لاسيما أرامكو السعودية بتسعير صادراتها اليومية التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات على أساس العقود الآجلة للخام العماني في بورصة دبي للطاقة بدلا من سعر خام دبي الذي تنشره وكالة بلاتس لتسعير الخام. وقال فيكس "نحن مهتمون بالحوار مع أي شركة نفط وطنية تبحث مسائل التسعير. لم يتغير هذا الموقف. الذي تغير هو أننا نعتقد أن أفضل طريقة لاجتذاب متعاملين محتملين هي تطوير البورصة." وبلغ حجم تداول العقود المتاحة لخام عمان 23,429 عقداً يوم 26 مارس، أي ما يعادل أكثر من 23.4 مليون برميل من النفط الخام. وكان حجم العقود المتاحة يوم الثلاثاء الماضي قد حقق رقماً قياسياً جديداً لأول مرة منذ يوم 30 سبتمبر 2010، حينما وصل 21,797 عقداً (تعادل ما يقرب من 21.8 مليون برميل من النفط الخام). ويشير حجم التداول القياسي الجديد للعقود المتاحة إلى اتجاه لنمو قوي في التداول بالبورصة خلال الأشهر الأخيرة. ففي شهر فبراير، ارتفع حجم التداول ببورصة دبي للطاقة إلى أربعة مليارات برميل بأربعة ملايين عقد (تعادل أربعة مليارات برميل) تم تداولها في البورصة. وتحقق ذلك الإنجاز بعد 10 أشهر فقط من تجاوز حد ثلاثة مليارات برميل. نمو سريع لبورصة الطاقة تهدف بورصة دبي للطاقة، وهي أول بورصة دولية في منطقة الشرق الأوسط لعقود الطاقة الآجلة والسلع، إلى تزويد شركات إنتاج النفط والمتداولين والعملاء المهتمين بالأسواق التي تقع شرق السويس بأسعار تتسم بالشفافية للنفط الخام. وقد نمت البورصة سريعاً منذ افتتاحها عام 2007 حتى صارت إحدى البورصات المتخصصة على مستوى العالم، وأصبح عقدها الرئيسي، وهو العقد الآجل لخام عمان، المعيار الأكثر موثوقية للنفط الخام المتجه إلى السوق التي تشهد نمواً سريعاً شرق السويس. ويُعد العقد الآجل لخام عمان، وهو الأداة التي تعكس اقتصادات المنطقة الآسيوية بصورة متفردة وأكبر عقد من نوعه في العالم من حيث التسليم الفعلي، ثالث معيار سعري للنفط الخام في العالم والمعيار الوحيد للنفط الخام الذي يتم تصديره من عمانودبي. وتستخدم بورصة دبي للطاقة في كافة أعمالها أرقى الأنظمة الإلكترونية التي يمكن الوصول إليها انطلاقاً من 26 منطقة، منها لندن وسنغافورة والولايات المتحدة. وتقع البورصة داخل مركز دبي المالي العالمي.