في إطار الجهود الإنسانية المستمرة التي يبذلها المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام للحد من سقوط المزيد من ضحايا مخلفات الحرب، وتأمين حياة المدنيين، وتطهير المناطق الملوثة، بما يسهم في تمكين المواطنين من الوصول إلى مزارعهم وممارسة حياتهم اليومية بأمان. نفّذ فريق الطوارئ التابع للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام عملية إتلاف واسعة لكميات من مخلفات الحرب في منطقة المصلوب بمحافظة الجوف. وجرت عملية الإتلاف، التي نُفذت تحت شعار «من أجل حياة أكثر أمانًا»، وفق أدق الإجراءات والمعايير المعتمدة محليًا ودوليًا، وذلك لضمان السلامة الكاملة للسكان المحليين وحماية الممتلكات العامة والخاصة في المنطقة. وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التدخلات الميدانية لفرق الطوارئ، التي تهدف بشكل أساسي إلى الحد من سقوط الضحايا، وتقليل الخسائر البشرية الناجمة عن انفجارات مخلفات الحرب، إضافة إلى تأمين حياة المدنيين في المنطقة، وخلق بيئة آمنة تتيح للمواطنين التحرك دون خوف. ويعمل البرنامج على إتلاف مخلفات الحرب بجهود ذاتية، رغم توقف الدعم الأممي منذ سنوات، دعمًا لسبل عيش المواطنين وتمكين المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وممارسة أنشطتهم اليومية، بما يعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المناطق المتضررة. وأكد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام أن هذه العمليات تندرج ضمن استراتيجية شاملة لتطهير المناطق الملوثة وإزالة مخاطر الألغام ومخلفات الحرب، التزامًا بالواجب الإنساني. وأشار إلى أن هذه التدخلات تهدف إلى تعزيز الاستقرار المجتمعي وحماية الأرواح، مشددًا على التزامه بمواصلة العمل حتى تطهير جميع المناطق من هذه التهديدات الصامتة.