عواصم (وكالات) دخلت أوكرانيا أمس مرحلة ما بعد الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش الذي منح البرلمان صلاحياته مؤقتا الى رئيسه الكسندر تورتشينوف المقرب من المعارضة المعروفة يوليا تيموشينكو التي بدأت موسكو مغازلتها في ابداء عدم ممانعتها توليها رئاسة الحكومة الانتقالية او الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في 25 مايو. بينما وعدت الولاياتالمتحدة واوروبا بمساعدات اقتصادية لدعم الحكومة الأوكرانية المقبلة. وأشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوج راسموسن بقرار الجيش الأوكراني عدم التورط في أي شكل بالأزمة التي تشهدها بلاده، بينما اعتبرت سوزان رايس مستشارة الرئيس الأميركي باراك اوباما اي محاولة لإرسال روسيا قوات إلى كييف لتثبيت الحكومة السابقة بمثابة "غلطة جسيمة». ولم يعرف مكان وجود يانوكوفيتش الذي حمله حزبه مسؤولية ما حدث في البلاد، إلا أن معلومات أكدت محاولته الهرب إلى الخارج على متن مروحية عبر رشوة حرس الحدود من دون أن ينجح بذلك. بينما أعلن القائم بأعمال وزير الداخلية أرسين أفاكوف أن الرئيس المعزول حاول السبت مغادرة أراضي أوكرانيا، إلا أن حرس الحدود لم يسمح له بالمغادرة من مطار دونيتسك، مضيفا أن الرئيس المعزول توجه بسيارته إلى جهة مجهولة. وطبقا للدستور انتخب النواب تورتشينوف أمس رئيسا للبلاد بالوكالة بغالبية كبيرة. كما اتفق النواب على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية بحلول غد الثلاثاء. وبدأ بالفعل تسريب بعض الأسماء المرشحة لترؤسها من وجوه المعارضة مع العلم أن تيموشينكو أعلنت عدم اهتمامها بتسلم هذا المنصب غداة الإفراج عنها. وغداة إعلان يانوكوفيتش رفضه الاستقالة والانقلاب عليه، تلقى ضربة قاسية من حزبه "الاقاليم" الذي تخلى عنه وحمله مسؤولية الأحداث الأخيرة. وقال الحزب إن «أوكرانيا تعرضت للخيانة وتم تأليب الأوكرانيين بعضهم على بعض» مضيفا أن يانوكوفيتش «مسؤول عن الأحداث الدامية الأخيرة». واستعاد وسط كييف هدوءه، وتجمع في ساحة ميدان عشرات الآف الأشخاص من شبان وأطفال ومناصرين للمعارضة، فحمل بعضهم الأزهار تكريما للذين قتلوا، وقام بعضهم الآخر بتصوير المتاريس وآثار الرصاص على الابنية الناتجة عن أعمال العنف خلال الأيام القليلة الأخيرة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية