أبوظبي (الاتحاد) -رغم مرور أكثر من 18 عاماً على بدء انتشارها على شبكة الإنترنت، لا تزال الصحافة العربية على الشبكة وملحقاتها بحاجة لإنجازات نوعية تثبت من خلالها مهنيتها، وقابليتها للتطور في العصر الرقمي، وتؤكد قدرتها على مواجهة تحديات المستقبل، بكفاءة في المنافسة على الشبكة العالمية الموحدة. وكانت "الشرق الأوسط" أعلنت في 6 سبتمبر 1995 أن موادها الصحفية اليومية ستكون متوافرة إلكترونيا للقراء على شكل صور عبر شبكة الإنترنت اعتباراً من 9 سبتمبر من العام نفسه. بعدها كرت سبحة الصحف العربية، التي انتقلت تباعا إلى الشبكة. ومنذ ذلك الحيّن تغيرت الكثير من المهارات والفنون والتجارب في الصحافة العربية، غير أن صياغة خلاصة هذه التجارب لم تتضح بعد. في حين أنه يمكن الحديث باستفاضة عن الميزّات الكثيرة التي توفرها الشبكة، تبدو استفادة الصحافة الإلكترونية العربية منها قليلة ومحدودة. وتعتبر فنون ومهارات الكتابة الصحفية على الإنترنت واحدة من أهم المحاور التي تحتاج لمزيد من العناية والتطوير في العديد من المواقع والمنصّات الصحفية العربية على الشبكة، كما أن تطوير ونشر هذه المهارات والفنون بات ضرورياً من جهة تحسين مستوى عموم المحتويات العربية على الإنترنت، سواء تلك التي تعود لمؤسسات أو أفراد وشركات. «قراءة» لعل أولى الأسس، التي يجب مراعاتها في هذا المجال، اختلاف عادات القراءة على المنصات الرقمية عن قراءة الورق، فمستخدمو الإنترنت يقرأون تارة و"يستعرضون" تارة أخرى، وقد ينتقلون بسرعة من عنوان إلى آخر، في قلب المضمون، أو في مكان آخر من الصفحة، أو في صفحة أخرى من الموقع نفسه أو ينتقلون إلى مواقع أخرى. بل إن البعض يرى أن الناس يتوجهون على الإنترنت للقيام بنشاط وليس لمجرد القراءة فقط، وأن ارتباطهم بالشبكة يجب أن يتيح لهم القيام بشيء ما غير عادي، وأن الكلمات والمعلومات يجب أن تساعد في ذلك. في ضوء ذلك، ينصح مختصّون بعشرة قواعد لكتابة مضامين فعّالة للإنترنت، وهي تنطبق بشكل أو آخر على الكتابة الإلكترونية. وأول هذه القواعد هي معرفة القراء، أي نوعية الذين تتوجه لهم المادة التحريرية، وثاني القواعد تلبس الكاتب دور الناشر القادر على تقييم أهمية المادة، مثلا: لو كان الكاتب ناشراً وصاحب صحيفة، هل كان سيدفع مكافأة مقابل هذه المادة؟ وكم؟، ... المزيد الاتحاد الاماراتية