حدد مصرفيون 12 نصيحة للتعامل مع التعثر المصرفي، أهمها دراسة التدفقات النقدية قبل الحصول على القرض أو عند احتمال مواجهة خطر التعثر، لأنها تضمن سداد أقساط القرض في المواعيد المحددة، أو سداد الالتزامات المالية عند جدولة القرض حال التعثر، مشددين على ضرورة ألا يتقاعس المتعثر عن التواصل مع البنك وتقديم حلول مكتوبة، لإثبات الجدية ومتابعة الأمر، حتى لا يكون التحرك بعد تراكم المديونية والفوائد ومن ثم يصعب الحل. وأشار المصرفيون إلى أن هناك عدداً من الحلول السريعة، مثل طلب تأجيل القسط أو إعادة جدولة القرض أو نقل المديونية لبنك آخر، محذرين من أخطاء كارثية يرتكبها المتعثر مثل السحب النقدي من رصيد البطاقة الائتمانية من أجل سداد القسط أو الحصول على قرض جديد من بنك آخر لسداد القرض الأول. التدفقات النقدية نصائح للتعامل مع التعثر حدد مصرفيون عدداً من النصائح التي يجب على عميل البنك اتباعها عند تعرضه لأية مشكلة أو أمر طارئ يجعله يعجز عن سداد التزاماته المالية، وهي: 1- دراسة التدفقات النقدية المتوقعة لتحديد أفضل خطة للسداد، ويفضل إجراؤها قبل الحصول على القرض لتجنب التعثر مستقبلاً. 2- تقليل المصروفات بقدر الإمكان حتى يمكن تدبير جزء من السيولة للسداد مع البحث بجدية عن الحصول على مصدر إضافي للدخل يوفر المزيد من التدفقات النقدية لتغطية الالتزامات. 3- الاتصال بالبنك بشكل فوري وسريع للتواصل مع قسم التحصيل من أجل إيجاد حلول مناسبة لوضعه مثل تأجيل قسط القرض أو إعادة الجدولة وغيرها. 4- إثبات الجدية عند التعامل مع البنك أو طلب الجدولة أو التسوية عبر مخاطبات رسمية مع إدارة البنك، وعدم الاكتفاء بالوعود أو الكلام من قبل ممثلي البنك لأن الوقت مهم جداً في هذه الحالة. 5- عدم الانتظار لحين تراكم المديونية والفوائد، ثم البحث عن وسيلة لتخفيضها إذ سيكون الحل في هذه الحال أصعب كثيراً. 6- معرفة أن البنك لا يتنازل عن حقوقه وأنه ليس الطرف الأضعف في العلاقة لعدم استفادته من اتخاذ الإجراءات القانونية ضد العميل المتعثر، لأن ضرر خسارة السمعة قد يكون أكثر تأثيراً، ووضع الاسم في القائمة السوداء يجعل العميل غير قادر على التعامل مع أي بنك مستقبلاً حتى في فتح حساب مصرفي. 7- اللجوء لإعادة جدولة المديونية مع البنك المقرض ذاته، إن أمكن، وعدم التسرع في نقل المديونية لبنك آخر، لأن ذلك يكلف أعباء إضافية من رسوم إدارية وسعر فائدة مختلف. 8- عدم الحصول على قرض جديد لسداد المستحقات أو السحب النقدي من بطاقة الائتمان لسداد القسط المتأخر من دون معرفة كيفية السداد. 9- النظر في إمكانية الاستعانة بأفراد الأسرة أو الأصدقاء لسداد عدد معين من أقساط القرض نيابة عنه، ولحين تجاوز الأزمة الطارئة التي تواجه العميل المتعثر، وتدبير مصدر للدخل يمكنه من السداد. 10- التعامل مع بنك واحد قدر الإمكان، بحيث يستطيع العميل معرفة أموره المالية بوضوح ما يجنبه التعثر أو يمكنه من السداد. 11- الاستعانة بالأصدقاء والمعارف أو المستشارين الماليين أو القانونيين ممن يملكون خبرة في العمل المصرفي حتى يمكن الحصول على حلول منطقية. 12- الحرص على إثبات الجدية والصدق في التعامل مع البنك، لأن عدم الالتزام بالتسوية بعد التوصل إليها يجعل البنك يفقد الثقة بالعميل المتعثر ولا يمد يد العون له. وتفصيلاً، نصح المدير الإقليمي للفروع في منطقة الشرق الأوسط لدى بنك المشرق، شاكر فريد زينل، المقترض الذي يواجه أي ظروف طارئة تجعله يتعثر مستقبلاً بأن يبادر بالاتصال بالبنك المقرض فور تعرضه لمشكلة تجعله عاجزاً عن السداد، مؤكداً أن «البنوك تحاول مساعدة ودعم العملاء المتعثرين من خلال دراسة الحالة والبحث عن طرق للحل مثل تخفيض الفائدة أو تقليل القسط الشهري أو الإعفاء من الأقساط الشهرية المستحقة لعدد من الأشهر لحين الحصول على وظيفة مثلاً». وقال إن «دراسة التدفقات النقدية قبل الحصول على القرض أو عند احتمال مواجهة خطر التعثر تعد ضرورة لأنها تضمن سداد أقساط القرض في المواعيد المحددة أو سداد الالتزامات المالية عند جدولة القرض حال التعثر». وأضاف أن «تقليل المصروفات بقدر الإمكان يعد من أهم الحلول حتى يمكن تدبير جزء من السيولة للسداد مع البحث بجدية عن الحصول على مصدر إضافي للدخل يوفر المزيد من التدفقات النقدية لتغطية الالتزامات». وأشار إلى أنه «من الحلول الممكنة أيضاً الاستعانة بأفراد الأسرة أو الأصدقاء لسداد عدد معين من أقساط القرض نيابة عن العميل المتعثر ولحين تجاوز الأزمة الطارئة التي تواجهه وتدبير مصدر للدخل يمكنه من السداد»، محذراً من «خطورة معالجة مشكلة التعثر بمشكلة أكبر مثل السحب النقدي من البطاقة الائتمانية من دون وجود خطة للسداد أو التسرع بنقل المديونية لبنك آخر، لأن ذلك يكلف أعباء إضافية من رسوم إدارية وسعر فائدة مختلف». وشدد زينل على أن «رفض بعض العملاء التسوية أو إعادة الجدولة من أجل الضغط على البنك للحصول على خصومات أو تخفيضات كبيرة وغير منطقية في المديونية يعد من الأخطاء الشائعة، وسوغ ذلك بأن الاعتقاد بأن البنك هو الطرف الأضعف هو اعتقاد خاطئ لأن خسارة السمعة قد تكون أكثر ضرراً من اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتعثر»، منبهاً إلى «خطورة الحصول على قرض جديد لسداد قرض قديم من دون دراسة التدفقات النقدية المتوقعة، وإلى ضرورة التعامل مع بنك واحد بحيث يستطيع العميل معرفة أموره المالية بوضوح ما يجنبه التعثر». مواجهة المشكلة من جهته، قال الخبير المصرفي، أمجد نصر، إن «التعامل مع مشكلة أو احتمال التعثر المصرفي ومواجهة المشكلة منذ البداية يعد من أهم الأمور التي يجب الانتباه إليها»، مشدداً على «ضرورة أن يبادر العميل بالاتصال بالبنك، وأن يثبت جديته عبر مخاطبات رسمية مع إدارة البنك وعدم الاكتفاء بالوعود أو الكلام من قبل ممثلي البنك، لأن الوقت مهم جداً في هذه الحالة». ونصح نصر، العميل «بمتابعة طلبه للبنك والتعامل المباشر مع إدارة التحصيل، ثم تقديم شكوى رسمية حال عدم الاستجابة لطلبه، مع تصعيد الأمر للمصرف المركزي من أجل التوصل لحل المشكلة قبل تفاقمها». وأشار إلى أن «التعامل مع مشكلة التعثر يختلف حسباً للحالة، فإذا كان التعثر ناتجاً عن وضع طارئ يمكن اللجوء لحلول مثل طلب تأجيل القسط، أما إذا كان التعثر ناتجاً عن مشكلة مزمنة مثل (فقدان الوظيفة)، فيمكن اللجوء لحلول مثل طلب إجراء تسوية للمديونية بشرط إثبات الجدية»، مقترحاً أن «يتبنى اتحاد مصارف الإمارات أو جمعية حماية المستهلك فكرة إنشاء موقع متخصص للتواصل مع العملاء المتعثرين وتقديم نصائح مباشرة لهم عن كيفية التعامل مع مشكلة التعثر وفقاً لحالاتهم». وحذر نصر، من خطورة إقدام المتعثرين على خطوات لمعالجة المشكلة وصفها بالكارثية مثل السحب النقدي من البطاقة الائتمانية لسداد أقساط القرض من دون وجود رؤية للسداد أو استسهال نقل المديونية لبنك آخر. وقال إن «البنك لا يمكن أن يتجاهل مساعدة المتعامل المتعثر بشرط إثبات الجدية وتقديم ضمانات للسداد»، ناصحاً بتجميع المديونية في بنك واحد حتى يكون العميل مدركاً للمشكلة ويعرف حقوقه والتزاماته بدقة. كما حذر نصر «من تجاهل العملاء المتعثرين التواصل مع البنك وتقديم حلول للسداد ظناً منهم بأن مثل هذا الأمر يجعل البنوك مجبرة على قبول أية تسوية يقترحها». وأكد أن «خطورة هذا الأمر تتمثل في خسارة السمعة الائتمانية، إذ إن اسم العميل يمكن أن يضاف للقائمة السوداء التي تجعله عاجزاً حتى عن فتح حساب مصرفي في المستقبل، لاسيما في ظل إعداد قاعدة بيانات موحدة لعملاء البنوك حالياً»، مشيراً إلى «أهمية أن يلجأ العميل المتعثر للأصدقاء والمعارف أو المستشارين الماليين أو القانونيين ممن يملكون خبرة في العمل المصرفي حتى يمكنه الحصول على حلول منطقية لمشكلته». الجدية والصدق ولخص الخبير الاستشاري والمصرفي الدكتور سمير شاكر، نصائحه في التعامل مع التعثر المصرفي في اثبات الجدية والصدق في التعامل مع البنك، محذراً من أن «عدم الالتزام بالتسوية بعد التوصل إليها مع البنك تجعل البنك يفقد الثقة بالعميل المتعثر ولا يمد يد العون له». وأكد أن «الدور الأكبر في مسألة التعامل مع التعثر تعتمد على العميل المتعثر ذاته، إذ يجب عليه أن يدرس أوضاعه المالية الحالية والمستقبلية، وأن يضع خطة عمل لاحتمالات وبدائل السداد، مع العمل على ترشيد النفقات وقبول التنازل عن جزء من الضروريات أو الرفاهية، من أجل عدم التعرض لمشكلات أكبر في المستقبل». مسؤولية العميل ««الدور الأكبر في التعامل مع التعثر يعتمد على العميل ذاته، إذ يجب عليه أن يدرس أوضاعه المالية الحالية والمستقبلية، وأن يضع خطة عمل لاحتمالات وبدائل السداد». الامارات اليوم