رام الله- (يو بي أي) : اتهمت حركة فتح، اليوم الاثنين، حركة حماس، بخرق التهدئة الإعلامية بين الجانبين، والمماطلة في تنفيذ المصالحة، وقالت أن الأخيرة طلبت المزيد من الوقت للرد على مقترحات المصالحة. وقال الناطق باسم فتح، أحمد عساف، في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إن حماس "اخترقت التهدئة الإعلامية بعد ساعة واحدة من المبادرة التي أعلن عنها عضو الشخصيات المستقلة مأمون أبو شهلا، والتي أعلنّا في حركة فتح التزامنا بها". وكان أبو شهلا التقى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أمس الأول وأعلن في أعقاب ذلك، اتفاق التهدئة الإعلامية، فيما تخلل اللقاء اتصال هاتفي بين هنية ورئيس وفد فتح لحوار المصالحة عزام الأحمد. وقال عساف "تفاجأنا أول أمس وبعد ساعة واحدة من المبادرة بعشرات التصريحات التي خرج بها مسؤولو حماس يمارسون نفس السياسية بالهجوم على الرئيس وحركة فتح والكذب والادعاء على مواقف الرئيس عن تنازلات قدمها في المفاوضات". واعتبر أن "تلك التصريحات هي متابعة للكذب والتضليل الذي تمارسه حماس وما زالت تمارسه منذ 20 عاما مضت ولم تتوقف عنه للحظة واحدة". وقال الناطق باسم فتح، أن هنية طلب "مزيدا من الوقت للرد على مقترحات المصالحة خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه وبين عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد أول أمس". وأضاف عساف " الأحمد أبلغ هنية جاهزيته مجددا لزيارة قطاع غزة من أجل تطبيق اتفاق المصالحة، لكن هنية طلب من الأحمد التريث والمزيد من الوقت لاستكمال المشاورات التي بدأها منذ أن قام بالاتصال بالرئيس محمود عباس في السادس من يناير الماضي". وقال "ما زلنا ننتظر الرد من قبل قيادة حركة حماس من أجل المباشرة في تطبيق الاتفاقيات". ويأتي هذا الموقف بعد أن أعلن نائب رئيس الحكومة المقالة زياد الظاظا، في تصريحات اليوم لوكالة الرأي المحلية بغزة، إن حماس "لا تزال تنتظر ردا من الرئيس حول مسائل الأجهزة الأمنية وسلاح المقاومة ومصير موظفي غزة التابعين لحماس من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام". غير أن عساف قال إن "تلك التصريحات تعني أن الظاظا غير مطلع على الاتصالات التي تجري بين فتح وحماس ولا أحد في قيادة حماس يطلعه على ما يجري". ورأى أن " تصريحات الظاظا يسعى من خلالها إلى تخريب أجواء المصالحة من خلال تلك الشروط الجديدة التي وضعها والتي لم يرد ذكرها إطلاقا في اللقاءات التي تمت". وقال إن "الظاظا يريد أن يعيد فتح الاتفاقيات ويعود بنا إلى المربع الأول، لأن اتفاقية المصالحة التي وقعت بين فتح وحماس في القاهرة والدوحة شملت كافة القضايا التي تحاول حماس أن تثيرها اليوم وهي نتيجة للانقسام وليست سببا له". وأضاف " الشروط الجديدة التي تثيرها حماس والتي تعتبرها حماس تحصينات، نخشى أن تكون سببا لإطالة أمد الانقسام وليس إنهاءه". جريدة الراية القطرية