نشر تنظيم القاعدة بجزيرة العرب فيلماً وثق فيه أهم عملياته الإرهابية الأخيرة، والتي من أهمها اقتحام وزارة الدفاع ومستشفى العرضي التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، واقتحام مقر المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت. وتناول الفيلم الذي حمل اسم "ردع العدوان 3" وتجاوزت مدته النصف ساعة، صادر عن مؤسسة الملاحم، اقتحام نقطة عسكرية بمحافظة أبين، والثاني عام ألفين وثلاثة عشر ويتحدث عن عملية اقتحام مبنى الامن العام بعدن. الفيلم أظهر التكتيك العسكري الفائق الذي تتمتع به القاعدة، وبشكل مذهل، متناولاً مقاطع لعناصر التنظيم، يحرضون ويحثون على العمليات "الاستشهادية". واستهل الفيلم بمقطع للرئيس هادي يتحدث فيه عن ضربات الطائرات بدون طيار، والتي أرجعوا أسباب كل عملياتهم إلى أنها تأتي ردًا على تلك الضربات، واصفين الرئيس هادي بالعميل، وأن اليمن أصبحت مستباحة بفضل عمالته حسب قولهم. بدأ الفيلم بتوضيح تفاصيل عملية اقتحام مقر المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا، والتي قال معلق الفيلم: إنها من أكبر عملياتهم في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن من بين عناصرهم الذين لقوا مصرعهم في العملية: أبو عبيدة الصنعاني وأبو خالد المكي وأبو عبده المكي. العملية الثالثة التي تحدث عنها الفيلم هي الجريمة النكراء التي استنكرها الجميع، وهي استهداف مقر وزارة الدفاع ومستشفى العرضي بصنعاء، مبررين عمليتهم بأنهم كانوا يستهدفون غرفة العمليات المركزية لتوجيه الطائرات بدون طيار. العملية هذه أظهرت من خلال الفيلم قدرات فائقة للقاعدة، من حيث التخطيط والتكتيك، والاستعداد، ووضح الفيلم أن المجموعة التي أعدت لهذه العملية، سميت بسرية أبي سفيان الأزدي "سعيد الشهري". عرض الفيلم، تكتيك القاعدة في جمعها للمعلومات عن الهدف، وأوضحوا أنهم اكتشفوا أثناء بحثهم عن المعلومات، أن للمجمع بوابتين ويتكون من 15 مبنى، من ضمنها مستشفى العرضي ومقر قيادة الوزارة ورئاسة الأركان، وأن عدد العسكريين في المجمع يزيد عن ألفي جندي وضابط. وأظهر الفيلم قدرة المهاجمين على تخطي النقاط العسكرية والحواجز الأمنية، مظهرًا أيضًا مقاطع بالصوت والصورة للمشاركين في العملية وهم يوجهون النصائح وكلماتهم الأخيرة لرفاقهم، ويحثونهم على القتال والاستشهاد. وأوضح الفيلم أيضًا عملية اقتحام مبنى الأمن العام بعدن. مأرب برس