وصل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، إلى العاصمة اليابانية طوكيو في زيارة رسمية لليابان تستغرق يومين . وكان في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله مطار طوكيو هانيدا الدولي ناروهيتو ولي عهد اليابان، وعدد من كبار المسؤولين في اليابان . وأجريت لسمو ولي عهد أبوظبي على أرض المطار مراسم استقبال رسمية، حيث عزفت الفرقة الموسيقية السلامين الوطنيين لدولة الإمارات العربية المتحدةواليابان، بعدها صافح سموه كبار مستقبليه من المسؤولين في الحكومة اليابانية، فيما صافح ولي عهد اليابان أعضاء الوفد المرافق لسموه . ويضم الوفد المرافق لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الزيارة، سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة، وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، وناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، والشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار في وزارة الخارجية، ومدير إدارة الشؤون الشرق آسيوية، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، وعبدالله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية، وسعيد علي يوسف النويس سفير الدولة لدى اليابان . من جهة أخرى، أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدةواليابان تمثل نموذجاً للعلاقات المتطورة باستمرار، مشيراً سموه إلى حرص قيادتي البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1971 على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين الصديقين ويعزز الرفاه والازدهار لشعبيهما . وأعرب سموه في تصريح صحفي أدلى به لدى وصوله مطار طوكيو هانيدا الدولي، أمس، في مستهل زيارته الرسمية لليابان، عن أمله أن تسهم الزيارة في تحقيق نقلة نوعية في مسيرة العلاقات الثنائية، وأن تكون مناسبة مهمة لتبادل الآراء حول التطورات والمستجدات الراهنة، والعمل على بذل الجهود الممكنة في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة . وقال سموه: "لا يسعني إلا أن أعبر عن سعادتي البالغة لزيارة دولة اليابان الصديقة ولقاء الإمبراطور أكيهيتو إمبراطور اليابان، وشينزو آبي رئيس الوزراء الياباني والمسؤولين اليابانيين، وبهذه المناسبة أنقل تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للإمبراطور ولرئيس الوزراء، وتمنيات سموه لدولة اليابان مزيداً من التقدم والازدهار" . وأضاف سموه "أنني أعود اليوم إلى اليابان بعد زيارتي لها عام ،2007 وهي الزيارة التي أكدت أن العلاقات بين الدولتين ترتكز على أسس قوية وهي تدفعها قدماً نحو مزيد من النمو والتطور في المجالات كافة، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، كما أكدت أيضاً أن العلاقات بين الدولتين هي علاقات استراتيجية وضرورية لمواصلة التقدم والرخاء لشعبينا" . وقال سمو ولي عهد أبوظبي "إذا كانت دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تحرص على تعزيز شراكتها الخارجية، وإقامة علاقات متميزة مع دول العالم أجمع في المجالات كافة، فإن اليابان تمثل أهمية خاصة ضمن هذا التوجه بما تمثله من نموذج تنموي ناجح استطاع أن يضع اليابان ضمن خريطة الدول المتقدمة في العالم خلال السنوات الماضية" . وأشار سموه إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت قفزة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية توجت بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون في عدد من المجالات، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية وتنمية التبادل التجاري في قطاع السلع والخدمات وتطوير الاستثمارات بين الجانبين . ولفت "إلى أن هناك تعاوناً متميزاً في المجالين العلمي والأكاديمي بين الدولتين، إذ إن الكثير من أبنائنا الإماراتيين يستكملون دراساتهم العليا في اليابان، ونسعى خلال الفترة المقبلة إلى تعزيز هذا التوجه من أجل تعظيم الاستفادة من النهضة العلمية والتكنولوجية التي تشهدها اليابان في بناء قاعدة من الكوادر المواطنة في مجال العلوم والتكنولوجيا الحديثة بما يخدم مسيرة التنمية والتطور في دولة الإمارات العربية المتحدة" . وأوضح الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدةواليابان تمتلكان اليوم العديد من الفرص لتطوير العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما، مشيراً إلى أن الدولة تطمح إلى تعزيز اقتصادها القائم على المعرفة والاستفادة من الخبرات المختلفة في العالم في هذا الشأن وفي مقدمتها اليابان، كما أنها تمثل البوابة لأسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعد في الوقت الحالي الشريك التجاري الأول في المنطقة للعديد من دول العالم، فيما تعتبر اليابان القوة الاقتصادية الثالثة من حيث الحجم على المستوى العالمي، وتمتلك خبرات هائلة في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا، ولهذا فإن الدولتين قادرتان على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما بما يعزز الرفاهية والازدهار للشعبين الصديقين . (وام) أكد أن علاقة البلدين تحظى بدعم قيادتي الدولتين ولي عهد أبوظبي يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع وزير الاقتصاد الياباني استقبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمقر إقامته بفندق ريتز كارلتون طوكيو أمس توشيميتسو موتيغي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني . وجرى خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها على الصعد كافة إلى جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك . وأكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن العلاقات التي تربط دولة الإماراتباليابان علاقات متميزة تحظى بالدعم والاهتمام المتبادل من قبل قيادتي البلدين . وأعرب سموه عن تطلعه للانتقال بالعلاقات بين البلدين إلى مرحلة جديدة ومتطورة من التعاون وتبادل الخبرات والاستفادة خاصة في مجالات التعليم والبحوث الأكاديمية والتعاون في مجال العلاج الطبي والصناعة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة . من جانبه، رحّب وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني بسمو ولي عهد أبوظبي في زيارته الحالية لليابان والوفد المرافق حيث أكد أنها دليل على ما تتمتع به علاقات البلدين من تطور على جميع المستويات . وأعرب عن تطلع بلاده لزيادة التعاون مع دولة الإمارات وإيجاد فرص جديدة لمزيد من المشاريع المشتركة في شتى المجالات . . منوهاً بالحرص المتبادل وعلى أعلى المستويات بين الجانبين على تطوير هذه العلاقات بما يخدم المصلحة المشتركة . حضر اللقاء سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة، وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية والشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار في وزارة الخارجية ومدير إدارة الشؤون الشرق آسيوية ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي وعبدالله ناصر السويدي المدير العام لشركة بترول أبوظبي الوطنية وسعيد النويس سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليابان . (وام) تجوّل في أقسام وأروقة الموقع واستمع لشرح حول عمليات البناء ولي عهد أبوظبي يزور رمز مقام الإمبراطور ميجي في طوكيو قام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بزيارة إلى رمز مقام الإمبراطور ميجي الذي توفي عام ،1912 ويحتفظ له الشعب الياباني بمكانة خاصة، وقام لأجله ببناء هذا المعلم تخليداً لذكرى هذه الشخصية التي تعد من أكثر الشخصيات تأثيراً في التاريخ الياباني، ويعد الجد الثاني لإمبراطور اليابان الحالي . واستمع سموه من القائمين على الموقع إلى شرح حول عمليات البناء التي بدأت عام 1915 واستمرت حتى عام ،1920 ويقع رمز مقام الإمبراطور ميجي في حي شيبويا بطوكيو وسط غابة تغطي مساحة نحو 700 ألف متر مربع مغطاة بأكثر من 120 ألف شجرة دائمة الخضرة من أكثر من 365 نوعاً والتي تم غرسها والتبرع بها من قبل المواطنين في كل أنحاء اليابان عندما تم تأسيس الرمز . وتعرف سموه إلى جوانب من شخصية الإمبراطور ميجي وهو إمبراطور اليابان ذو الترتيب 122 والذي بدأت فترة حكمه من 1867 حتى وفاته، حيث تغيرت اليابان عند وفاته بشكل جذري سياسياً واجتماعياً وصناعياً، وعرفت التحولات في حقبته بإصلاحات ميجي التي كانت بداية تحول اليابان إلى قوة عالمية . وبهذا فإن نهضة اليابان الاقتصادية والصناعية لم تحدث فجأة بعد الحرب، كما يتصور كثير من الناس، بل عندما قرر الإمبراطور ميجي مد الجسور مع الغرب والاستفادة من الخبرة الغربية في تطوير بلاده وتحديثها واستقدام الخبراء الأجانب مع الحفاظ على الهوية الوطنية، وكونت تلك الفترة قاعدة علمية صلبة مكنت اليابان من النهوض سريعاً بعد الحرب والسير في طريق التقدم والتنمية حتى أصبحت الصناعات اليابانية اليوم من الصناعات المتقدمة عالمياً . وتجول سمو ولي عهد أبوظبي يرافقه سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وأعضاء الوفد المرافق لسموه في أقسام وأروقة رمز مقام الإمبراطور ميجي المفتوحة للشعب الياباني وغيره من الزوار وأفواج السياح، حيث يزوره عشرات الآلاف، وتجري في أروقته مراسم زفاف تقليدية واحتفالات المناسبات الخاصة . وتفقد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أقسام الموقع الذي ينقسم إلى قسمين رئيسين وهما "نايين" وهو القسم الداخلي والذي يتوسطه مبان ويضم متحف الكنوز الذي يحوي مخطوطات للإمبراطور ميجي والإمبراطورة زوجته، أما القسم الخارجي ويطلق عليه "غايين"، ويضم معرض صور الإمبراطور ميجي ومجموعة من أكثر من 80 لوحة تحكي حياة الإمبراطور ميجي . كما يضم القسم الخارجي عدداً من الصالات الرياضية، ومنها الاستاد الوطني وقاعدة ميجي التذكارية، إضافة الى بحيرات صغيرة فيها أسماك وطيور وبعض حقول الأرز والأزهار على اختلاف أنواعها، حيث يقوم بعض أعضاء العائلة الإمبراطورية بالزراعة فيها أو الاهتمام بها . (وام) . . ويزور جامعة توكاي ويشهد استعراضاً لرياضة الجودو والكومندوز قام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بزيارة إلى جامعة توكاي اليابانية الخاصة التي أنشئت عام 1943 وتعد إحدى الجامعات المرموقة في اليابان وتختص بعلوم الطب والصحة والطاقة النووية وتقنيات البرامج المتقدمة وعلوم الملاحة الجوية والبحرية والزراعة إلى جانب اهتمامها برياضات اليابان العريقة وفي مقدمتها الجودو والكوندو وذلك في إطار زيارة سموه إلى العاصمة اليابانية طوكيو . رافق سموه خلال الزيارة سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وأعضاء الوفد المرافق لسموه وسعيد علي يوسف النويس سفير الدولة لدى اليابان . وكان في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله إلى مقر الجامعة كبار المسؤولين في رئاسة الجامعة الذين رحبوا بزيارة سمو ولي عهد أبوظبي حيث تعرف سموه منهم على التخصصات العلمية والمناهج المطبقة والمفاهيم الحديثة في اساليب التعليم التقني ما جعلها تستقطب 30 ألف طالب في مجمعاتها التعليمية العشرة المتوزعة على عدة مناطق في اليابان منهم 12 من طلبة دولة الامارات من مجموع 500 طالب أجنبي . وشهد سموه في إحدى صالات الجامعة استعراضاً لرياضة الجودو والكوندو التي كانت رياضة النبلاء في اليابان قديماً وتعتمد على الطاقة الروحية والانسجام بين السرعة والاشتباك وتنمي لدى ممارسها خصال الصبر وضبط النفس واحترام الخصم شارك فيه إلى جانب الطلبة اليابانيين 3 طالبات وطالب من أبناء الإمارات الذين يتلقون برامج تدريبية في رياضة الجودو في اطار الاتفاق بين اتحاد الامارات للجودو وجامعة توكاي حيث جرى الاستعراض بإشراف خبير اتحاد الجودو الدولي وبطل اليابان الشهير المعلم ياماشيتا سانسي الحاصل على 5 ميداليات ذهبية في مسابقات بطولات الجودو الدولية والذي سلم سموه في ختام العرض بدلة رياضة الجودو والحزام الأسود تعبيراً عن الترحيب والاعتزاز بزيارة سموه . كما أعرب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن سعادته برؤية ابناء الدولة وهم يشاركون اقرانهم في اليابان مثل هذه الرياضات الفريدة . واطلع سمو ولي عهد أبوظبي خلال الزيارة على نموذج سيارة السباق "توكاي تشالينجر" التي تسير بالطاقة الشمسية بسرعة 160 كم في الساعة وتقطع مسافة 330 كم ابتكرها طلاب الجامعة بمشاركة عدد من طلبة المعهد البترولي في الإمارات في معامل جامعة توكاي . واستمع سموه من الطالب سالم راشد عمران تريم إلى شرح حول مواصفات السيارة ومفاهيم التصميم الحديثة المستخدمة مع عناصر الطاقة النظيفة والتي تم صنعها من ألياف الكربون وشاركت في 3 سباقات اثنين في استراليا وواحد في جنوب إفريقيا كما ستقدم السيارة عروضاً في مدينة مصدر خلال العام الحالي، حيث أشاد سموه بما يمتلكه الطلبة من رؤية وخيال ابتكاري قادر على توظيف المصادر الطبيعية للطاقة مع التقنيات الحديثة من أجل حياة أكثر استدامة وحفاظاً على البيئة . من جانبهم أشاد كبار المسؤولين في رئاسة جامعة توكاي بزيارة سمو ولي عهد أبوظبي التي تمهد لمزيد من التعاون الوثيق على صعيد البحوث والدراسات العلمية التطبيقية والجانب الرياضي بين المؤسسات التعليمية والرياضية وتبادل الخبرات والزيارات الطلابية بين البلدين الصديقين . (وام) الخليج الامارتية