تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، انطلقت أمس فعاليات معرض أبوظبي للطيران الخاص 2014 والذي يستمر 3 أيام و يعد المعرض الأسرع نمواً للطيران العام في المنطقة في مطار البطين في أبوظبي، بمشاركة أكثر من 170 شركة من 70 دولة. وافتتح المعرض معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بحضور الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان، رئيس مجلس إدارة شركة روتانا جت.. وسيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، وعلي ماجد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي، ويوسف الحمادي، رئيس العمليات في مطار البطين الخاص، ونخبة من الشخصيات البارزة المهتمة بقطاع الطيران الخاص ومسؤولي الشركات. وقام معاليه بجولة اطلع خلالها على عدد من الطائرات الرابضة على أرض المعرض في مطار البطين للطيران الخاص، وتعرف معاليه إلى التقنيات المتوافرة في الطائرات، كما تفقد أجنحة الشركات العارضة. صفقات وأكد علي ماجد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي، النجاح الكبير للمعرض في أول أيامه، متوقعاً أن يسفر المعرض هذا العام عن توقيع صفقات لشراء طائرات بنحو 6 مليارات درهم، مقارنة بنحو 3 مليارات درهم للعام الماضي. وتوقع في تصريحاته للصحافيين أن يشهد قطاع الطيران الخاص في أبوظبي ممثلاً في مطار البطين الخاص، نمواً هذا العام بنسبة 23% مقارنة بنحو 18% العام الماضي. وشدد على أن أبوظبي أصبحت في وقت قصير وسريع جداً رائدة في المنطقة في صناعة الطيران، معرباً عن سعادته باستضافة هذا المعرض المتميز مرة أخرى في العاصمة. وأكد أن معرض أبوظبي للطيران الخاص يعد سوقاً حيوية، وفرصة لهواة الطائرات والشركات التي تبحث عن أفضل الطائرات والخدمات المتعلقة بالطيران للتعارف وتبادل الخدمات. ونوه سعادته بأن المعرض يساعد على تعزيز صناعة الطيران العام في أبوظبي التي تشكّل جزءاً مهماً من الجهود المستمرة لدعم تطوير القطاعات الجديدة وتنويع اقتصاد الإمارات. ونوه بأن مطار البطين للطيران الخاص استقبل العام الماضي نحو 5.138 طائرة بشكل إجمالي، كان منها نحو 1.295 طائرة زائرة للمطار. ونوه بأن سوق الطيران الخاص يشهد نمواً هائلاً في أبوظبي والمنطقة بكاملها. وقال «الأرقام هي أكبر دليل على ذلك، وتستفيد الشركات المشاركة في المعرض أيضاً من الفرصة الفريدة من نوعها، للوصول إلى الأسواق الحيوية في المنطقة، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة جنوب وشرق آسيا». خطة وكشف عن خطة طموحة شاملة لتطوير مطار البطين، موضحاً أن للخطة شقين: عاجل وآجل. وقال «الشق العاجل يبدأ قريباً جداً، ومن المتوقع البدء في توسعة الصالة الحالية وصالة كبار الزوار خلال الشهر المقبل، أما الشق العاجل فسيتم تطويره على سنوات عدة، ويشمل إجراء تعديلات جذرية في مدخل المطار وصالته، كما ستتم إعادة بناء صالة كبار الزوار، وتعديل صالات المغادرين، ليصبح مطار البطين الأول من نوعه في الشرق الأوسط للطيران الخاص». كما تحدث عن مراحل إنجاز مطار أبوظبي الدولي الجديد، فأكد التزام شركة مطارات أبوظبي بإنجاز المطار يوم 17 يوليو 2017، موضحاً أن المطار الجديد يقع على مساحة 700 ألف متر، ووصلت نسبة الإنجاز فيه حالياً إلى 17%، ويتم استكمال الهياكل الفولاذية، ومن المتوقع أن تصل نسبة الإنجاز في المشروع إلى 20% نهاية العام الجاري، ويعمل فريق العمل على إنجاز المشروع على أفضل وجه. ورداً عن سؤال حول مطار العين، أوضح المنصوري «أن هناك خطة لتطوير مطار العين لاحتياج شركة مبادلة إليه بصورة كبيرة، إذ إن المطار يجمع بين خدمات صناعة الطيران لمشروعات مبادلة والطيران العادي، ولدينا تعاون وتفاهم كبير مع الاتحاد للطيران، لتطوير مطارات الإمارة، لكن لا يوجد إلى اليوم قرار بأن تبدأ الاتحاد للطيران عملياتها من مطار العين». 38 شركة طيران تجاري خاصة في الدولة بينها ال4 الوطنية الكبرى أوضح يوسف الحمادي مدير العمليات في مطار البطين الخاص أن أعمال المطار تنمو بشكل مستمر، منوهاً أن 3 شركات من أبوظبي و50 شركة أخرى تستخدم المطار في الوقت الحالي. وقال إن نسبة النمو في عمليات المطار ارتفعت 18% العام الماضي مقارنة بعام 2012 وتتوقع إدارة المطار أن تزيد العام الجاري بين 5% أو 7% لتصل إلى 23% أو 25%، ولدينا توقعات بنمو أكبر، خاصة مع عدد الطائرات الخاصة الجديدة ورحلاتها إلى داخل وخارج الدولة. وأوضح الحمادي أن مطار البطين يعد من المطارات القلائل صديقة البيئة في المنطقة، مشيراً إلى أن خطة تطويره تجعله أفضل مطار للطيران الخاص في المنطقة. وتضمن المعرض عشرات الأجنحة لشركات الطيران الخاص في الدولة والمنطقة ، وشاركت الهيئة العامة للطيران المدني بجناح خاص في المعرض، وقام سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني بافتتاح جناح الهيئة بحضور صناع القرار في مجال الطيران وممثلي شركات وقطاعات الطيران المختلفة. وأكد سيف السويدي في تصريحات للصحفيين أن قطاع الطيران الخاص في الدولة وبصفة خاصة في إمارة أبوظبي يشهد نمواً كبيراً بسبب تزايد الحاجة إليه. وأشار إلى أن عدد شركات الطيران التجارية الخاصة في الإمارات يصل حالياً إلى 38 شركة بينها الشركات الوطنية الأربع الكبرى طيران الإمارات وفلاي دبي وطيران الاتحاد والعربية للطيران، إضافة إلى 34 شركة خاصة أخرى. وأكد أن الهيئة ستتخذ إجراءات ضد ظاهرة الطيران الرمادي في الدولة، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تتمثل في قيام شركات طيران خاص من خارج الدولة بالهبوط في الدولة وتحميل ركاب لنقلهم إلى أماكن داخل الدولة أو خارجها، مما يشكل ضرراً كبيراً بالشركات الخاصة العاملة من الدولة، خاصة وأنها تسحب عددا لا بأس به من ركابها. ونوه إلى أنه عقد اجتماع الأسبوع الماضي مع معالي وزير الاقتصاد، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة لدراسة هذه الظاهرة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد وشركات الطيران الخاصة في الدولة لوضع أطر لتنظيم اقتصادي لهذه الظاهرة، وإيجاد حلول لمشكلات الشركات الخاصة العاملة داخل الدولة. وقال: الطيران الرمادي مشكلة حقيقية، ولا يوجد قرار بشأنها حالياً ولكننا سنبحث الأمر. وأوضح مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني أنه لا يوجد لدى الهيئة طلبات بتراخيص لطيران اقتصادي جديد، مشيراً إلى أنه ليس صحيحاً أن شروط الترخيص الجديدة معقدة أو صعبة، وقال "المهم السلامة والأمن". ورداً عن سؤال حول توجه بعض المطارات لتركيب أجهزة بصمة الوجه قال السويدي "لا توجد لدينا طلبات في الوقت الحالي وقد تكون هناك مفاوضات بين شركات ومطارات لكن لم نتسلم طلبات بذلك، ولو تسلمنا هذه الطلبات فسنقوم بدراسة هذه الأجهزة الجديدة للتأكد من جدواها، وقد قامت الهيئة بتأجيل البت في جهاز الماسح الضوئي لوجود مشكلات فنية فيه، وطالبنا الشركة المنفذة للجهاز بتعديله أو تقديم منتج جديد. شروط التراخيص وأوضح عقيل أحمد الزرعوني مدير إدارة التراخيص في الهيئة العامة للطيران المدني، أن عدد الطائرات الخاصة في الدولة يصل حالياً إلى 86 طائرة منها 43 طائرة خاصة في أبوظبي وحدها. ونوه إلى أن الهيئة وضعت شروطاً وإجراءات للترخيص الأمثل لشركات الطيران في الدولة، موضحاً أن عدد الشركات العاملة في الدولة تراجع من 43 شركة إلى 38 شركة في الوقت الحالي بسبب هذه الشروط. وأوضح أن العديد من الشركات رأت صعوبة الالتزام بشروط التراخيص الجديدة في الهيئة. وذكر أن عدد العاملين في أطقم الطائرات المرخصين في الدولة يصل حاليا إلى 40 ألفاً و864 موظفاً منهم 5994 من طياري خطوط النقل الجوي و175 طيار هيلوكوبتر و543 من الطيارين التجاريين ونحو 36 ألفاً و553 من أفراد أطقم الطائرات و405 من المراقبين الجويين و3906 من مهندسي الصيانة للطائرات. وتضمن جناح هيئة الطيران المدني مجموعة من المحاضرات والمناقشات التي صممت لتطوير قطاع الطيران العام وتشمل تطوير قطاع الطيران العام ودعم نموه في المنطقة، وتدريب الطيران والأمن، ومؤتمر الطائرات المروحية، ومستقبل الطيران والوقود وبدائله، ومشاركة الشباب في قطاع الطيران العام. وجمع معرض أبوظبي للطيران الخاص أمس، أهم ممثلي قطاع الطيران العام والمعنيين به في دول المنطقة، كما عرض الطائرات الخاصة وأهم التطورات العالمية في هذا القطاع المتنامي في المنطقة. أحدث الابتكارات واستقطب المعرض مشاركين دوليين ومحليين أكثر من أي عام مضى، مع مشاركة أكثر من 170 شركة عالمية لعرض أحدث الابتكارات والتطورات في قطاع الطيران، المتعلقة بالطائرات غير التجارية والطائرات والمروحيات والمعدات والمصنعين والخدمات ومدارس تدريب الطيارين، والإكسسوارات، وإلكترونيات الطيران والتأمين والتمويل. 17 ألف زائر يقام معرض أبوظبي للطيران الخاص على مساحة 80 ألف متر مربع أي بزيادة أكثر من 30٪ في مساحة المعرض مقارنة بالعام الماضي، ومن المتوقع أن يزور المعرض أكثر من 17 ألف زائر لمشاهدة أحدث تكنولوجيا الطيران العام. وعلى هامش المعرض تم ينظم معرض فني متميز للفنانة الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، يرسم ملامح تجميع طائرات ورقية ضمن مجموعتها "السلسلة العفوية". ليستعرض اللوحات الفنية طيلة فترة معرض الطيران الخاص، وذلك في مقر مركز الخليج لدراسات الطيران الواقع في مطار البطين. البيان الاماراتية
