أكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد أهمية علاقات الإماراتوالفلبين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مشيرا إلى مرونة السياسات الاقتصادية التي تنهجها الحكومة الفلبينية المتوافقة مع سياسة الانفتاح الدولي للإمارات والتي تصب في خدمة اقتصاد البلدين. وأشار معاليه خلال افتتاح "منتدى المال والأعمال الإماراتي - الفلبيني" في العاصمة الفلبينية مانيلا أمس إلى أن الوفد المرافق سيبحث خلال الزيارة الفرص الاستثمارية والاقتصادية والتجارية في الفلبين منوها بأن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت تطورا ملحوظا منذ تأسيسها في بداية الثمانينيات ومنذ تأسيس افتتاح سفارة للفلبين في الإمارات عام 1980. وأوضح أن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد صعودا واضحا في أرقام التجارة بين البلدين حيث أثرت اتفاقية "تجنب الازدواج الضريبي على الدخل عام 2003" التي وقعتها الإمارات في زيادة المبادلات الاستثمارية بين البلدين. وأضاف أنه خلال العام الماضي 2013 شهدت التجارة بين البلدين ازدهارا ملحوظا بحيث تجاوزت نصف مليار دولار بما فيها التجارة عن المناطق الحرة حيث تعتبر الفلبين من الدول المستهلكة للمنتجات الاماراتية خاصة البتروكيماوية والالمنيوم وتستورد الإمارات من الفلبين المواد الغذائية والزراعية بما فيها الفواكه والمكسرات والفواكه المجففة والزيوت بجانب المواد الغذائية البحرية. وحضر افتتاح المنتدى إضافة إلى معالي سلطان المنصوري وزير التجارة والصناعة الفلبيني وأعضاء وفد الدولة المرافق لمعالي وزير الاقتصاد وسفير الدولة لدى جمهورية الفلبين. مهارة وأشاد معالي المنصوري بمهارة العمالة الفلبينية خاصة في التخصصات ذات الجوانب الفنية والتقنية ومهارات التمريض بما يدفع في رؤية الإمارات نحو تعزيز قطاع الاقتصاد المعرفي بين البلدين، مشيرا إلى أن 500 ألف من الجالية الفلبينية يعملون في الإمارات ويساهمون في التنمية في قطاعات مختلفة مما يعزز تطوير العلاقات بين البلدين. وقال إن مشاركة الوفد الاقتصادي التجاري المرافق له والمكون من شركات من مختلف القطاعات الوطنية والخاصة سيبحثون الفرص الاستثمارية والتجارية لزيادة التبادل التجاري بين البلدين مؤكدا أن هذه الاستثمارات التي يتطلع لها البلدان من شأنها أن تساهم في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية. بيئة تنافسية وأوضح معالي وزير الاقتصاد أن البيئة الاستثمارية للدولة وتنافسية اقتصاد الدولة في مختلف المعايير المتعلقة في تنافسية الدولة تحتل المرتبة الرابعة عالميا في الأداء حسب تقرير المنافسة العالمية لسنة 2013 والصادر من المعهد الدولي للتنمية الإدارية. وأضاف أن الزيارة تعتبر جسرا آخر ضمن جهود تطوير العلاقات والارتقاء بها إلى آفاق واسعة في المستقبل بين الإماراتوالفلبين إضافة إلى أنها تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة من خلال اللقاءات المشتركة بين البلدين للتباحث في المسائل ذات الاهتمام المشترك. وقال إنه رغم التحديات والصعوبات السياسية والاقتصادية بجانب التحديات الطبيعية التي تواجهها الفلبين المتمثلة في الكوارث والأعاصير مازالت تعمل بصورة جيدة في تطوير الجانب الاقتصادي والتجاري. وأشار إلى أن هناك حاجة لوضع خطة ومعرفة كل من البلدين بكل ما يتعلق باستكشاف الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لتعزيز الشراكة بين البلدين معربا عن شكره وتقديره لدفع العلاقات الثنائية خاصة في ظل ما تشهده الدولة من تطورات في جميع المجالات. ودعا معاليه الوفد المرافق للعمل على استكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية في الفلبين فيما دعا الجانب الفلبيني للبحث عن فرص الاستثمار والتجارة في الإمارات. داعيا وزير التجارة والصناعة الفلبيني لزيارة الإمارات لبحث أطر التعاون الاقتصادي بين البلدين. أهداف من جانبه رحب جريجوري دومينجو وزير التجارة والصناعة الفلبيني بالوفد الزائر متمنيا أن تحقق الزيارة الأهداف المرجوة، معتبرا أنها واحد من أهم المحاور الأساسية في دعم العلاقات بين البلدين. وأوضح أن الزيارة ستكشف فرص الاستثمار وتدفع العلاقات الى أعلى مستوى خاصة أن الإمارات ستستضيف "اكسبو 2020" ما يعزز مكانتها الاقتصادية والاستثمارية ويزيد فرص الاستثمار لديها من مختلف دول العالم. وقال إن الحكومة الفلبينية تعمل بصورة مكثفة لدفع اقتصادها عن طريق الشراكة بين القطاعين الخاص والعام وصولا لتحقيق النجاح والتطور الاقتصادي وتشجيع المستثمرين وإزالة المعوقات كافة. البيان الاماراتية