استقبل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 الخاص بمعاقبة معيقي التحول السياسي في اليمن ومن يقفون في طريق تنفيذ مخرجات الحوار في الساعات الأولى لإصداره بترحيب واسع من العديد من الجهات والأطراف المحلية والإقليمية والدولية مايؤكد الأهمية القصوى للسير عاجلاً في تنفيذ وثيقة الحوار الوطني كخارطة طريق وحيدة للوصول بالوطن اليمني إلى بر الأمان. الحكومة اليمنية تشكر فقد عبر مصدر مسئول باسم الحكومة اليمنية عن شكر وتقدير الجمهورية اليمنية للأشقاء في دول مجلس التعاون ولمجلس الأمن على دعمهم للجمهورية اليمنية وجهودهم لإخراجها من الأزمة السياسية وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وهو ما حقق لليمن النجاح في مؤتمر الحوار الوطني الشامل والسير على طريق بناء اليمن الجديد. وأكد المصدر أن قرار مجلس الأمن أتى ليؤكد التمسك بوحدة اليمن وأمنه واستقراره، وحث كافة الأطراف للعمل معاً لإنجاز ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية والتصدي لمن يعرقل مسيرة التنفيذ لها. ودعا المصدر كافة القوى والمكونات السياسية والمجتمعية العمل معاً وبروح التصالح والاصطفاف الوطني لبناء اليمن الجديد وطي صفحة الماضي". بنعمر: إجماع دولي داعم للتغيير من جانبه رحب مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر بتبني مجلس الأمن اليوم وبالإجماع للقرار رقم 2140 بشأن اليمن. وقال في بيان أصدره اليوم بعد مشاركته في اجتماع مجلس الأمن:" لقد تحدث المجتمع الدولي مجدداً بصوت واحد دعماً للتغيير السلمي في اليمن". وأوضح أنه أحاط مجلس الأمن مؤخرا بالإنجاز الاستثنائي الذي حققه اليمنيون باختتام مؤتمر الحوار الوطني ولكنه أشار إلى وجود عرقلة ممنهجة، وأن الشعب اليمني يفعل ما في وسعه لإنجاح العملية السياسية ويعول على مجلس الأمن لكي يقوم بدوره كذلك. وأردف بنعمر قائلا :" يسعدني أن المجلس اتخذ إجراءات حاسمة اليوم في القرار 2140 ، الذي ورد فيه أن "العملية الانتقالية التي اتفق عليها الأطراف في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية لم تستكمل بعد".. فضلا عن تشديد المجلس كذلك في هذا القرار على أ ن "العملية الانتقالية تتطلب طي صفحة حكم علي عبدالله صالح". وتابع قائلا:" لقد أرسل مجلس الأمن اليوم رسالة واضحة وقوية إلى اليمنيين بأنه يدعم مشروع التغيير السلمي والحكم الديموقراطي، وينذر كذلك بمحاسبة المعرقلين الذين يسعون إلى عرقلة العملية الانتقالية أو تقويضها". وأردف :"لقد أسس مجلس الأمن اليوم نظام ولجنة عقوبات تحت الفصل السابع، وهذا تطور كبير". وأثنى المبعوث الأممي على إشادة مجلس الأمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي وكذا ترحيبه بجهود استعادة الأموال المنهوبة وكذلك مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتعلقة بالحكم الرشيد، بما فيها معايير الترشح إلى مناصب قيادية يمنية وإقرار الذمة المالية. وقال :" إن مجلس الأمن يدعم عبر إصدار هذا القرار الطموحات المشروعة لليمنيين، بمن فيهم الشباب الذين ناضلوا ويواصلون النضال من أجل تغيير جذري وحقيقي ." وأكد المبعوث الأممي على أهمية استمرار تضافر جهود المجتمع الدولي دعماً لليمن، وتحديداً الدور المهم لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وعبر بنعمر في ختام بيانه عن فخره في أن اليمنيين أظهروا للعالم قدرتهم على صنع معجزات حين يتكاتفون بروح التوافق والتعاون. بريطانيا: رسالة واضحة وقد رحبت المملكة المتحدة بالقرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي اليوم حول اليمن. وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون لشرق الأوسط هيو روبرتسون في بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية اليوم :" نرحب باعتماد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 الذي ينص على استخدام العقوبات ضد أولئك الذين يسعون إلى عرقلة عملية الانتقال السياسي في اليمن". وأضاف :" القرار الصادر اليوم، أعتمد على مشروع المملكة المتحدة، و يرسل رسالة واضحة إلى أولئك الذين يريدون عرقلة التقدم في اليمن نحو مستقبل أفضل، وأي محاولة لإفشال عملية الانتقال السياسي سوف تؤدي إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحازمة من المجتمع الدولي ، بما في ذلك فرض عقوبات مستهدفة وتجميد الأصول". وأثني الوزير البريطاني على دور مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودعمه المتواصل للعملية الانتقالية في اليمن. الاشتراكي: قرار ذو فاعلية رحبت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني بقرار مجلس الامن الدولي الذي صوت عليه اليوم الاربعاء. وقال مصدر في الامانة العامة للحزب الاشتراكي في تصريح له أن الحزب الاشتراكي يرحب ويؤيد قرار مجلس الامن خصوصا وأن القرار صدر تحت الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة. وأضاف المصدر أن صدور القرار تحت الفصل السابع يجعله ذا فاعلية رفيعة في تحقيق عملية استرداد الاموال المنهوبة وتجفيف منابع ومصادر قوة المعرقلين المالية والعسكرية. وأكد المصدر أن هذا يلبي طموحات وآمال الشباب الذين فجروا الثورة السلمية وقدموا في مواجهة النظام القديم الكثير من التضحيات من شهداء وجرحى. وشدد المصدر على كل القوى السياسية والمجتمعية المضي قدما بالعملية السياسية وعملية نقل السلطة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني بعيدا عن الحسابات الغير وطنية. الإصلاح: موقف أممي إيجابي وفي تفاعل آخر مع القرار قال القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان: "إن قرار مجلس الأمن الدولي بشأن معيقي التسوية السياسية في اليمن يأتي في سياق تعزيز تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني". ووصف قحطان في تصريح ل"خبر" للأنباء، القرار بأنه موقف أممي إيجابي مكمل لموقف مجلس التعاون الخليجي، وأوضح أن القرار موجه للمعرقلين فقط. وذكر أن القرار يؤكد على أمن واستقرار ووحدة اليمن ويهدف لاستكمال مبادرة الخليج ومخرجات الحوار. العدالة: نرحب بالقرار رحب حزب "العدالة والبناء" بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 بشأن دعم المرحلة الانتقالية في اليمن ومعاقبة معرقليها ، الصادر عن المجلس بالإجماع. وقال بيان صادر عن الحزب - حصل "الاتحاد نت" على نسخة منه- "إننا في حزب العدالة والبناء إذ نرحب بالقرار وبكل ما تضمنه من تأكيدات على استمرار دعم المجتمع الدولي لوحدة واستقرار وأمن اليمن ودعم جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي في استكمال آليات المرحلة الانتقالية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني". ودعا "العدالة والبناء" في بيانه، كافة القوى السياسية والاجتماعية إلى نبذ العنف والاحتكام إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والعمل معا من أجل بناء أسس اليمن الجديد القائم على أساس إتحادي وديمقراطي وفق مبادئ العدل والقانون والمواطنة المتساوية . مؤتمر الحوار الوطني اليمن