متابعات كشف مصدر في سكرتارية مكتب رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، هوية الشخص الذي باع مقطع فيديو حساس لقناة BBC تداولته العديد من المواقع الإخبارية بشكل واسع . ويظهر الرئيس السابق في الفيديو وهو يتأمل منتشيا سيارة جاكوار تزيد قيمتها عن 350 ألف جنيه استرليني ( ما يقارب 138 مليون ريال يمني ) كما ظهر بجانبه نجله احمد في وضع السرحان ومعهم الطاقم الإعلامي الملازم للمخلوع منذ الثورة الشعبية التي أطاحت به احمد الصوفي وعبده الجندي وذكر المصدر لموقع الخبر أن منتجة الفيلم التابعة لقناة BBC دفعت خمسة آلاف دولار مقابل تلك المشاهد لسكرتير إعلامي للمخلوع اشتهر بتورطه في كثير من الفبركات الصحفية وتهجمه على شباب الثورة بألفاظ بذيئة في وسائل الإعلام طوال أيام الثورة وانتحاله لشخصية أحد شباب الثورة على قناة الجزيرة بعد عملية قرصنة على الاتصالات بالتنسيق مع الأمن القومي حينها . ونوه بأنه يحتفظ بصور تثبت استلام المبلغ من قبل الشخص المقرب من المخلوع والذي يرافقه باستمرار وينسق له لقاءاته مع وسائل الإعلام . وأكد المصدر أن الشخص المعني بتسريب الصور تمكن من إقناع المخلوع بأن التصوير سيكون للتوثيق الداخلي لكنه عاد وباع الصور لمنتجة قناة BBC بعد إصراره عليها بدفع مبلغ خمسة آلاف دولار بعد أن مسح بعض العبارات والألفاظ التي وصفها المصدر بغير اللائقة من حديث المخلوع أثناء انتظاره لحضور السيارة الجاكوار. وذكرت مذيعة التعليق الخاص بالفيلم الذي انتجته BBC ما نصه " لم يسمح لنا بتصوير علي عبد الله صالح بكاميرتنا لكن واحدا من حاشيته صوره لحسابنا ..فرضوا إجراءات رقابية على بعض تعليقات الرئيس". وتحدث المصدر الذي عبر عن انزعاجه الشديد من أسلوب المسئول الإعلامي المقرب من المخلوع قائلا "إن أكثر من أساء لمن للزعيم هم بعض المحيطين به من الطاقم الإعلامي الذين يحرصون على اختلاق المبررات لظهوره في وسائل الإعلام ومحاولة إظهاره بأنه لا زال متماسكا وكل همهم التكسب الشخصي من وراء تلك الأنشطة وابتزاز الزعيم" بحسب المصدر. كما كشف المصدر ذاته عن خلافات عميقة بين المسئول الإعلامي الذي باع الصور وبين القياديين في حزب المؤتمر سلطان البركاني وعارف الزوكا حول مبالغ مالية كبيرة تقدر بمئات الملايين صرفت مقابل أنشطة إعلامية خلال الفترة السابقة منها كتاب ألفه قبل أشهر على نفقة المخلوع ومنها مستحقات شهرية كبيرة تصرف لكتاب وصحفيين معروفين كانوا محسوبين على الثورة الشعبية وبعضهم من تيارات ليبرالية ومستقلين بينهم كتاب ساخرون وصحفيون عرفوا بمعاداتهم لأنصار الثورة الشعبية وتحديدا بيت الأحمر والإصلاح وعلي محسن إلا أن المصدر رفض الكشف حاليا عن أسماء أولئك الصحفيين ووعد بتقديم كشف مفصل بأسماهم والمبالغ التي يتقاضاها كل منهم عندما يحين الوقت المناسب بحسب المصدر . وقال المصدر إن الخلافات بدأت بين البركاني والمسئول الإعلامي على خلفية الكلفة الباهظة لطباعة الكتاب وهو ما أدى في نهاية المطاف تدخل البركاني بشكل شخصي لدى المخلوع لإقناعه بوقف صرف تلك المبالغ بمبرر عدم جدوى ما يقوم به المسئول الإعلامي من فبركات إعلامية تعود بالضرر على الزعيم بحسب وصفه. شبام نيوز